الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
76918 -
ومكحول الشامي: {وابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ} هو طَلَب العلم
(1)
[6618]. (ز)
76919 -
قال جعفر بن محمّد الصّادق: {فانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ} هو يوم السبت
(2)
[6619]. (ز)
76920 -
قال مقاتل بن سليمان: يعني: الرّزق
(3)
. (ز)
{وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
(10)}
76921 -
قال مقاتل بن سليمان: {واذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} باللسان؛ {لَعَلَّكُمْ} يعني: لكي {تُفْلِحُونَ}
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
76922 -
عن سعيد بن جُبَير، قال: إذا انصرفتَ يوم الجُمُعة فاخرج إلى باب المسجد، فساوِم بالشيء، وإن لم تشترِه
(5)
. (14/ 481)
{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}
نزول الآية، وتفسيرها
76923 -
عن أبي هريرة، قال: قَدِمتْ عِيرُ المدينة يوم الجُمُعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ على المنبر يَخطب، فانفضّ أكثر مَن كان في المسجد؛ فأنزل الله فيهم هذه الآية:
[6618] ساق ابنُ عطية (8/ 305) هذا القول، ثم علَّق بقوله:«فينبغي أن يُطلب إثر الجمعة» .
[6619]
ذكر ابنُ عطية (8/ 304 - 305) أنّ مقتضى هذا الأمر الإباحة، إلا ما رُوي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ذلك الفضل المُبتغى هو عيادة مريض، أو صِلة صديق، أو اتّباع جنازة» . ثم علَّق بقوله: «وفي هذا ينبغي أن يكون المرء بقية يوم الجمعة، ويكون تخيرّه صُبح يوم السبت» . وهو قول جعفر.
_________
(1)
تفسير الثعلبي 9/ 317.
(2)
تفسير الثعلبي 9/ 317.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 327.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 327.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها}
(1)
. (14/ 484)
76924 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا} ، قال: قَدم دِحية الكلبي بتجارة، فخرجوا ينظرون إلا سبعة نَفر
(2)
. (14/ 483)
76925 -
عن عبد الله بن عباس، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخطب يوم الجُمُعة، فقَدِم دِحية بن خليفة يَبيع سلعةً له، فما بقي في المسجد أحد إلا خَرج، إلا نَفر، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم؛ فأنزل الله:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها} الآية
(3)
. (14/ 483)
76926 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا} ، قال: جاءت عِيرُ عبدِ الرحمن بن عوف تحمل الطعام، فخرجوا من الجُمُعة، بعضهم يريد أن يشتري، وبعضهم يريد أن ينظُر إلى دِحية، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا على المنبر، وبقي في المسجد اثنا عشر رجلًا وسبع نسوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لو خرجوا كلّهم لاضطرم المسجد عليهم نارًا»
(4)
. (14/ 483)
76927 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق سالم بن أبي الجَعد- قال: بينما النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخطب يوم الجُمُعة قائمًا إذ قَدِمت عِير المدينة، فابتَدرها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يَبق منهم إلا اثنا عشر رجلًا؛ أنا فيهم، وأبو بكر، وعمر؛ فأنزل الله:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها} إلى آخر السورة
(5)
[6620]. (14/ 482)
76928 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه- قال: كان الجواري إذا نُكِحوا كانوا يمُرُّون بالكَبَر
(6)
والمزامير، ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم قائمًا على المنبر، ويَنفَضّون إليها؛ فأنزل الله: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ
[6620] قال ابنُ عطية (8/ 305): «ولم تمر بي تسميتهم [أي: من بقي مع النبي] في ديوان فيما أذكر الآن، إلا إني سمعت أبي? يقول: هم العشرة المشهود لهم بالجنة» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(3)
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار 3/ 76 (2273) -.
قال البزار: «لا نعلمه بتمامه إلا بهذا الإسناد» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 124 (11419): «رواه البزار، عن شيخه عبد الله بن شبيب، وهو ضعيف» .
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
أخرجه البخاري 2/ 13 (936)، 3/ 55 (2058)، 3/ 56 (2064)، 6/ 152 (4899)، ومسلم 2/ 590 (863)، وابن جرير 22/ 647 - 648، والثعلبي 9/ 317 جميعهم بنحوه.
(6)
الكَبَر -بفتحتين-: الطبل ذو الرأسين. وقيل: الطبل الذي له وجه واحد. النهاية (كبر).
قائِمًا}
(1)
. (ز)
76929 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه-: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَخطب الناس يوم الجُمُعة، فإذا كان نِكاحٌ لَعِب أهلُه وعزَفوا، ومرُّوا باللهو على المسجد، وإذا نزل بالبطحاء جَلَبٌ
(2)
قال: وكانت البطحاء مجلسًا بفناء المسجد الذي يلي بَقيع الغَرقَد، وكانت الأعراب إذا جَلبوا الخيل والإبل والغنم وبضائع الأعراب نزلوا البطحاء، فإذا سَمع ذلك مَن يَقعد للخُطبة قاموا للهو والتجارة، وتركوه قائمًا، فعاتب الله المؤمنين لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فقال:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا}
(3)
. (14/ 485)
76930 -
عن ابن وبْرة الكلبي -من طريق الليث-: أنّه قَدِمَ بتجارةٍ ورسولُ الله على المنبر يوم الجمعة يَخطب، فخرج إليه؛ فنزل القرآن:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ ومِنَ التِّجارَةِ واللَّهُ خَيْرُ الرّازِقِينَ}
(4)
. (ز)
76931 -
عن مُرّة [الهمداني]-من طريق السُّدِّيّ- {إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ} ، قال: جاء دِحية الكلبي بتجارة والنبي صلى الله عليه وسلم قائم في الصلاة يوم الجُمُعة، فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم، وخرجوا إليه؛ فنَزلت:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا} حتى ختم السورة
(5)
. (ز)
76932 -
قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: كانوا يقومون إلى نَواضحهم، وإلى السّفر يَقدُمون؛ يَبتغون التجارة واللهو؛ فأنزل الله سبحانه:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا}
(6)
. (14/ 485)
76933 -
عن أبي مالك [غَزْوان الغفاري]-من طريق السُّدِّيّ- قال: قَدم دِحية بن خليفة بتجارة زَيت من الشام، والنبي صلى الله عليه وسلم يَخطب يوم الجُمُعة، فلمّا رأَوه قاموا إليه بالبقيع، خَشُوا أن يُسبَقوا إليه. قال: فنَزَلَتْ: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها
(1)
أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن 1/ 153 (234)، وابن القيسراني في السماع ص 72، وابن جرير 22/ 648. وأورده الثعلبي 9/ 318.
إسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين.
(2)
الجلب: ما جلب من خيل وإبل ومتاع. لسان العرب (جلب).
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 648 مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه عبد الله بن وهب في تفسيره 2/ 61 (119) عن الليث مرسلًا. وأورده ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة 2/ 853.
(5)
أخرجه ابن جرير 22/ 645.
(6)
تفسير مجاهد ص 660.
وتَرَكُوكَ قائِمًا}
(1)
. (ز)
76934 -
عن الحسن البصري -من طريق داود- قال: بَينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يَخطب الناس يوم الجُمُعة أقبل شاءٌ، وشيءٌ مِن سَمْن، فجعل الناس يقومون إليه، حتى لم يَبق إلا قليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لو تتابعتم لَتأجّج الوادي نارًا»
(2)
. (14/ 487)
76935 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: بينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخطب يوم الجُمُعة إذ قَدِمت عِيرٌ المدينةَ، فانفَضُّوا إليها، وتركوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلم يَبقَ معه إلا رهط، منهم أبو بكر، وعمر؛ فنَزلت هذه الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده، لو تتابعتم حتى لا يبقى معي أحد منكم لَسال بكم الوادي نارًا»
(3)
. (14/ 486)
76936 -
عن جعفر بن محمد، عن أبيه [محمد الباقر]، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخطب يوم الجمعة، وكانت له سُوقٌ يقال لها: البطحاء، كانت بنو سُليم يَجلبون إليها الخيل والإبل والغنم والسّمن، فقدموا، فخرج إليهم الناس، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لهم لهوٌ إذا تزوّج أحدهم مِن الأنصار ضَربوا بالكَبَر؛ فعيّرهم الله تعالى بذلك، فقال:{وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}
(4)
. (ز)
76937 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكر لنا: أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قام يوم الجُمُعة، فخَطبهم ووعظهم وذكّرهم، فقيل: جاءت عِير. فجعلوا يقومون حتى بَقيتْ عصابة منهم، فقال:«كم أنتم؟» . فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأة، ثم قام الجُمُعة الثانية، فخَطبهم ووعظهم وذكّرهم، فقيل: جاءت عِير. فجعلوا يقومون حتى بَقيتْ عصابة منهم، فقال:«كم أنتم؟» . فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأة، فقال:«والذي نفس محمد بيده، لو اتّبع آخرُكم أوَّلكم لالتهب الوادي عليكم نارًا» . وأنزل الله فيها: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً} الآية
(5)
. (14/ 486)
76938 -
قال قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ إلا
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 645.
(2)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3019).
قال البيهقي: «هكذا جاء مرسلًا» .
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 292، وابن جرير 22/ 646 مختصرًا. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 392 - . وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(4)
أخرجه الشافعي في مسنده 2/ 31.
(5)
أخرجه ابن جرير 22/ 646 - 647. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
اثنا عشر رجلًا وامرأة
(1)
. (ز)
76939 -
قال قتادة بن دعامة =
76940 -
ومقاتل: بلغنا أنّهم فعلوا ذلك ثلاث مرات، في كل مرّة لعِير تَقدم من الشام، وكلّ ذلك يوافق يوم الجُمُعة
(2)
. (ز)
76941 -
عن زيد بن أسلم -من طريق مَخرمة بن بكير- يقول: كان الأعراب يَأتُون يوم الجُمُعة بالغنم والسّمن، فيبيعونه. قال: وكان في مؤخّر المسجد رحبة، فكان إذا حسّهم الناس قاموا إليهم ورسول الله يَخطب على المنبر؛ فأنزل الله:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ ومِنَ التِّجارَةِ واللَّهُ خَيْرُ الرّازِقِينَ}
(3)
. (ز)
76942 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا} ، وذلك أنّ العِير كانت إذا قَدِمت المدينة استقبلوها بالطّبل والتّصفيق، فخرج الناس من المسجد غير اثني عشر رجلًا وامرأة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«انظُروا كم في المسجد؟» . فقالوا: اثنا عشر رجلًا وامرأة، ثم جاءت عِير أخرى، فخرجوا غير اثني عشر رجلًا وامرأة، ثم إن دِحية بن خليفة الكلبي من بني عامر بن عوف أقبَل بتجارةٍ من الشام قبل أن يُسلِم، وكان يحمل معه من أنواع التجارة، وكان يتلقّاه أهل المدينة بالطّبل والتّصفيق، ووافق قدومه يوم الجُمُعة والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يَخطب، فخرج إليه الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«انظُروا كم بقي في المسجد؟» . فقالوا: اثنا عشر رجلًا وامرأة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لولا هؤلاء لقد سُوِّمَتْ لهم الحجارة» . فأنزل الله تعالى: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا}
(4)
. (ز)
76943 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلّي الجُمُعة قبل الخُطبة، مثل العيدين، حتى كان يوم الجُمُعة والنبي صلى الله عليه وسلم يَخطب وقد صلّى الجُمُعة، فدخل رجل، فقال: إنّ دِحية بن خليفة قَدم بتجارة. وكان دِحية إذا قَدم تلقّاه أهله بالدّفاف، فخرج الناس، ولم يظنّوا إلا أنه ليس في ترْك الخُطبة شيء؛ فأنزل الله:{وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها} ، فقدّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم الخُطبة يوم
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 292.
(2)
تفسير الثعلبي 9/ 318.
(3)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 1/ 73 (162).
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 327 - 328.