الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فاحْذَرُوهُمْ} أن تُطيعوهم في تَرْك الهجرة، ثم أمرهم بالعَفو والصّفح والتجاوز، فقال:{وإنْ تَعْفُوا} عنهم، يعني: وإن تتركوهم، وتُعرضوا، وتتجاوزوا عنهم، {وتَصْفَحُوا وتَغْفِرُوا} خير لكم، {فَإنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} لذنوب المؤمنين، {رَحِيمٌ} بخلْقه
(1)
. (ز)
77114 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق شَبيب بن عبد الملك-: كان ناسٌ مِن أصحاب النبي صلي الله عليه سلم من أهل مكة يريدون الهجرة إلى المدينة، فكان أحدهم تَمنعه زوجتُه الهجرةَ إلى المدينة وولده؛ فأنزل الله عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم}
(2)
. (ز)
77115 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إنَّ مِن أزْواجِكُمْ وأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} ، قال: يقول: عدوًّا لكم في دينكم، فاحذروهم على دينكم
(3)
. (ز)
{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
(15)}
77116 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنَّما أمْوالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} قال: بلاء، {واللَّهُ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ} قال: الجنة
(4)
. (14/ 518)
77117 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم وعَظهم، فقال:{إنَّما أمْوالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} يعني: بلاء وشُغل عن الآخرة، {واللَّهُ عِنْدَهُ أجْرٌ} يعني: جزاء {عَظِيمٌ} يعني: الجنة
(5)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
77118 -
عن بُريْدة بن الحَصيب الأسلميّ، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخطب، فأقبل الحسن والحُسين، عليهما قميصان أحمران، يَمشيان ويَعثُران، فنَزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر، فحمَلهما، واحدًا من ذا الشّقّ، وواحدًا من ذا الشّقّ، ثم صعد المنبر، فقال:
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 353.
(2)
أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص 224.
(3)
أخرجه ابن جرير 23/ 17.
(4)
أخرجه ابن جرير 23/ 18 - 19. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 353.
(1)
[6640]. (14/ 520)
77119 -
عن كعب بن عِياض، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إنّ لكلّ أُمّة فتنة، وإنّ فتنة أُمّتي المال»
(2)
. (14/ 519)
77120 -
عن أبي الضُّحى، قال: قال رجل وهو عند عمر: اللهم، إني أعوذ بك من الفتنة -أو الفتن-. فقال عمر: أتُحبّ أن لا يرزقك الله مالًا ولا ولدًا؟! أيُّكم استعاذ مِن الفِتَن فليَستعِذ من مُضلّاتها
(3)
. (14/ 519)
77121 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم- قال: لا يقولنّ أحدكم: اللهم، إني أعوذ بك من الفتنة. فإنه ليس أحد منكم إلا مُشتملٌ على فتنة؛ فإن الله يقول:{إنَّما أمْوالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} ، ولكن مَن استعاذ فليَستعذ من مُضلّاتها
(4)
. (14/ 518)
[6640] ذكر ابنُ عطية (8/ 323) هذا الأثر، ثم علّق قائلًا:«وهذه ونحوها هي فتنة الفُضلاء، فأما فتنة الجُهّال الفَسقة فمؤدية إلى كلّ مهلكة» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 38/ 99 - 100 (22995)، وأبو داود 2/ 326 - 327 (1109)، والترمذي 6/ 328 - 329 (4108)، والنسائي 3/ 108 (1413)، 3/ 192 (1585)، وابن ماجه 4/ 597 (3600)، وابن خزيمة 2/ 564 - 565 (1456)، 3/ 275 (1801)، وابن حبان 13/ 402، 403 (6038، 6039)، والحاكم 1/ 424 (1059)، 4/ 210 (7396)، وابن جرير 23/ 17، والثعلبي 9/ 330.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد» . وقال الحاكم: «حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. وقال النووي في خلاصة الأحكام 2/ 804 (2832): «هو على شرط مسلم» . وقال الذهبي في تاريخ الإسلام 5/ 97: «إسناده صحيح» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 4/ 272 (1016): «إسناده صحيح على شرط مسلم» .
(2)
أخرجه أحمد 29/ 15 (17471)، والترمذي 4/ 366 (2490)، وابن حبان 8/ 17 (3223)، والحاكم 4/ 354 (7896).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب، إنما نعرفه من حديث معاوية بن صالح» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 3/ 1323: «حديث صحيح» . وقال أبو جعفر الضبي في بُغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس ص 461: «هذا من غرائب الحديث إسنادًا ومتنًا» . وقال ابن حجر في الفتح 11/ 253: «له شاهد مرسل عند سعيد بن منصور عن جبير بن نفير مثله» . وقال المناوي في فيض القدير 2/ 507 (2407): «قال في اللسان عن العقيلي: لا أصل له من حديث مالك، ولا من وجه يثبت» . وأورده الألباني في الصحيحة 2/ 139 (592).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 15/ 43.
(4)
أخرجه الطبراني (8931). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وأخرجه ابن جرير 11/ 115، 116، 126، 127، وابن أبي حاتم 5/ 1685 بلفظ مقارب.