الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{جَاءَهُمْ نَصْرُنَا}
38483 -
عن عبد الله بن عباس: {جاءهم نصرنا} ، قال: العذاب
(1)
. (8/ 356)
38484 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول: {جاءهم} يعني: الرسل {نصرنا}
(2)
. (ز)
قراءات:
38485 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- «فَنُنجِي مَن نَّشَآءُ»
…
(3)
. (8/ 356)
38486 -
عن نصر بن عاصم أنّه قرأ: (فَنَجى مَن نَّشَآءُ)
(4)
. (8/ 356)
38487 -
عن أبي بكر أنّه قرأ: (فَنَجى مَن نَّشَآءُ)
(5)
[3471]. (8/ 356)
[3471] اختُلِف في قراءة قوله: {فنجي من نشاء} ؛ فقرأ قوم: «فَنُنجِي» بنونين. وقرأ غيرهم: (فنَجى). وقرأ قوم: (فَنَجّى). وقرأ آخرون: {فنُجّيَ} .
وذكر ابنُ جرير (13/ 399 - 400) أنّ القراءة الأولى بالنونين بمعنى: فننجي نحن من نشاء مِن رسلنا والمؤمنين بنا، دون الكافرين إذا جاء نصرنا، وبيَّن أن الذين قرءوا ذلك اعتلوا بأنّه إنما كتب في المصحف بنون واحدة، وحكمه أن يكون بنونين؛ لأنّ إحدى النونين حرف من أصل الكلمة، من أنجى ينجي، والأخرى النون التي تأتي لمعنى الدلالة على الاستقبال، من فعل جماعة مخبرة عن أنفسها؛ لأنهما حرفان، أي: النونين من جنس واحد، يُخفَي الثاني منهما عن الإظهار في الكلام، فحذفت من الخط، واجتزئ بالمثْبَتة من المحذوفة، كما يُفعل ذلك في الحرفين اللذين يدغم أحدهما في صاحبه. وبيَّن أنّ مَن قرأ:(فنَجى) بفتح النون والتخفيف، فذلك مِن: نجا من عذاب الله من نشاء، ينجو. وأنّ مَن قرأ بتشديد الجيم ونصب الياء، فذلك معنى: فُعِل ذلك به، مِن نجّيته أُنَجّيه.
وبنحوه قال ابنُ عطية (5/ 165 - 166).
ورجَّح ابنُ جرير (13/ 400) قراءة النونين مستندًا إلى شهرتها، وإجماع القراء، فقال:«لأنّ ذلك هو القراءة التي عليها القراءة في الأمصار، وما خالفه مِمَّن قرأ ذلك ببعض الوجوه التي ذكرناها فمُنفَرِدٌ بقراءته عمّا عليه الحُجَّةُ مُجْمِعَةٌ من القراء، وغيرُ جائِزٍ خلافُ ما كان مستفيضًا بالقراءة في قراءة الأمصار» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 353.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 400 - 401.
«فَنُنجِي» بنونين، وتخفيف الجيم هي قراءة العشرة، ما عدا ابن عامر، ويعقوب، وعاصمًا، فإنهم قرؤوا:{فنُجِّى} بنون واحدة، وتشديد الجيم. انظر: النشر 2/ 296، والإتحاف ص 336.
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
وهى قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن محيصن، وأبي بكر. انظر: مختصر ابن خالويه ص 70.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.