الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ
فَضَحِكَتْ
فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
(71)}
قراءات:
35888 -
عن المغيرة، قال: في مصحف ابن مسعود: (وامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ وهُوَ جالِسٌ)
(1)
. (8/ 99)
تفسير الآية:
{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ}
35889 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {وامرأته قائمة} ، قال: في خِدمة أضياف إبراهيم
(2)
[3249]. (8/ 99)
35890 -
قال مقاتل بن سليمان: {وامْرَأَتُهُ} وهي سارة {قائِمَةٌ} وإبراهيم جالس
(3)
. (ز)
{فَضَحِكَتْ}
35891 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابنه علي- {فضحكت} ، قال: فحاضَتْ، وهي بنت ثمانٍ وتسعين سنة
(4)
. (8/ 99)
35892 -
قال عبد الله بن عباس =
[3249] ذكر ابنُ عطية (4/ 609) هذا القول، ثم ذكر في معنى {قائمة} قولين آخرين: الأول: أنّ: معناه: قائمة خلف ستر تسمع محاورة إبراهيم مع أضيافه. الثاني: أنّ معناه: قائمة في صلاة.
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط 5/ 243.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2055.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 290.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2055. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وعزاه الحافظ ابن حجر في الفتح 1/ 400 إلى ابن جرير مختصرًا.
35893 -
ووهب بن مُنَبِّه: ضَحِكَتْ عجبًا مِن أن يكون لها ولدٌ على كِبَر سِنِّها وسِنِّ زوجها
(1)
. (ز)
35894 -
عن عبد الله بن عمر، في قوله: قال: {فضحكت} : حاضت
(2)
. (8/ 100)
35895 -
عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن رباح-: {إنا أرسلنا إلى قوم لوط* وامرأته قائمة فضحكت} بخزي الله إيّاهم
(3)
. (ز)
35896 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: {فضحكت} ، قال: حاضَتْ، وكانت ابنةَ بِضعٍ وتسعين سنة، وكان إبراهيمُ ابنَ مائة سنة
(4)
. (8/ 99)
35897 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله:{فضحكت} ، قال: حاضَتْ
(5)
. (8/ 100)
35898 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: لَمّا أوجس إبراهيمُ خِيفَةً في نفسه حدَّثوه عند ذلك بما جاءوا فيه، فضحِكت امرأته تَعَجُّبًا مِمّا فيه قوم لوط مِن الغفلة، ومِمّا أتاهم مِن العذاب
(6)
. (8/ 99)
35899 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا ضَحِكَتْ سارةُ وقالت: عَجَبًا لأضيافِنا هؤلاء، إنّا نخدمُهم بأنفسنا تَكرِمَةً لهم، وهم لا يأكلون طعامنا! قال لها جبريل: أبشِري بولد اسمه: إسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب. فضربت جبهتها عَجَبًا، فذلك قوله:{فصكت وجهها} [الذاريات: 29]، وقالت:{ءألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخًا إن هذا لشيء عجيب* قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} . قالت سارة: ما آيةُ ذلك؟ فأخذ بيده عُودًا يابِسًا، فلواه بين أصابعه، فاهْتَزَّ أخضر، فقال إبراهيم: هو لله إذن ذبيحًا
(7)
. (8/ 97)
(1)
تفسير الثعلبي 5/ 179، وتفسير البغوي 4/ 189.
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وجاء عقبه: "قال الشاعر:
إني لآتي العُرسَ عند طُهورِها وأهجرُها يومًا إذا تَكُ ضاحك"
ولا يظهر أن هذا من قول ابن عمر، وكأنّ في النص سقطًا، أو أنه تابع لأثر عكرمة الآتي كما في طبعات الدر السابقة.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2054.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 476.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 306، وابن جرير 12/ 474، وابن أبي حاتم 6/ 2054. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(7)
أخرجه ابن جرير 12/ 480 - 481، وفي تاريخه 1/ 272 - 273.
35900 -
عن محمد بن قيس -من طريق أبي معشر- في قوله: {وامرأته قائمة فضحكت} ، قال: لَمّا جاءت الملائكة ظَنَّت أنهم يريدون أن يعملوا كما يعمل قومُ لوط
(1)
. (ز)
35901 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- {فضحكت} ، قال: ضَحِكَت حين راعَوْا إبراهيم مِمّا رَأَتْ مِن الرَّوْع بإبراهيم
(2)
. (ز)
35902 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَضَحِكَتْ} مِن خوف إبراهيم ورِعْدَتِه مِن ثلاثة نفر، وإبراهيمُ في حشمه وخدمه
(3)
. (ز)
35903 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {فضحكت} ، يعني: سارة؛ لِما عَرَفَتْ مِن أمر الله -جلَّ ثناؤه-، ولِما تعلمُ مِن قوم لوط
(4)
[3250]. (ز)
[3250] اختُلِف في معنى الضَّحِك على قولين: الأول: أنّه الضحك المعروف. الثاني: الحيض.
وانتقد ابنُ عطية (4/ 609) القول الثاني، وهو قول ابن عباس من طريق ابنه علي، وقول ابن عمر، ومجاهد، وعكرمة، فقال:«وهذا قولٌ ضعيفٌ قليل التمكن» .
ثُمَّ اختلف القائلون أنّه الضحك المعروف في السبب الذي من أجله ضَحِكَت على أقوال: الأول: تَعَجُّبًا مِن أنها وزوجها يخدمان الأضياف تكرمةً لهم، وهم لا يأكلون. الثاني: ضحكت من أنّ قوم لوط في غفلة وقد جاءت رسل الله بإهلاكهم. الثالث: ضحكت ظنًّا بالرسل أنهم يريدون عَمَل قوم لوط. الرابع: ضحكت لَمّا رأت ما بزوجها من الرَّوْع. الخامس: ضحكت حين بُشِّرَت بإسحاق تَعَجُّبًا مِن أن يكون لها ولد على كِبَر سنِّها وسنِّ زوجها. السادس: ضحكت سرورًا بالأمن منهم، لمّا قالوا لإبراهيم عليه السلام:{لا تَخَفْ} .
ورجَّح ابنُ جرير (12/ 478) مستندًا إلى دلالة السياق، والعقل القول الثاني، وهو قول قتادة، وعلَّل ذلك بقوله:«لأنه ذُكِر عقيب قولهم لإبراهيم: {لا تَخَفْ إنّا أُرْسِلْنا إلى قَوْمِ لُوطٍ}، فإذا كان ذلك كذلك، وكان لا وجْه للضحك والتعجب من قولهم لإبراهيم عليه السلام: {لا تَخَفْ}؛ كان الضحك والتعجب إنما هو مِن أمْرِ قوم لوط عليه السلام» .
وانتقد ابنُ عطية (4/ 610) القول الثالث، وهو قول محمد بن قيس، فقال:«وهذا قولٌ خطأٌ، لا ينبغي أن يلتفت إليه، وقد حكاه الطبري، وإنما ذكرته لمعنى التنبيه على فساده» .
وانتقد ابنُ كثير (7/ 452) القول الثالث، والقول الرابع وهو قول الكلبي من طريق معمر بأنهما:«ضعيفان جدًّا، وإن كان ابنُ جرير قد رواهما بسنده إليهما، فلا يلتفت إلى ذلك» . وانتقد القول الخامس، وهو قول وهب بن منبه مستندًا إلى مخالفة السياق، فقال عنه:«وهذا مخالف لهذا السياق؛ فإنّ البشارة صريحة مُرَتَّبة على ضحكها» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 475.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 306، وابن جرير 12/ 475. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 299 - .
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 290 - 291.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 481، وابن أبي حاتم 6/ 2055.