الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34870 -
عن إبراهيم التيمي -من طريق عيسى بن المغيرة-: أنّ جبريل عليه السلام قال: ما حسدتُ أحدًا مِن بني آدم الرحمةَ إلا فرعون، فإنّه حين قال ما قال خشيتُ أن تَصِل إلى الربِّ فيرحمه، فأخذت مِن حَمْأَةِ البحر وزَبَدِه فضربتُ به عينيه ووجهَه
(1)
. (ز)
34871 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- قوله: {حتى إذا أدركه الغرق} ، قال: ما وجد عدوُّ الله طعمَ الموت، وأُخِذ بِذَنبِه
(2)
. (ز)
34872 -
عن ميمون بن مهران -من طريق معمر، عمَّن سَمِعه- يقول في قوله:{آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} ، قال: أخذ جبريل مِن حَمْأَةِ البَحْر، فضَرَبَ بها فاه -أو قال: ملأ بها فاه- مخافةَ أن تُدْرِكَه رحمةُ الله
(3)
[3153]. (ز)
34873 -
قال مقاتل بن سليمان: {حَتّى إذا أدْرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ} يعني: صَدَّقْتُ، وذلك حين غَشِيَهُ الموتُ {أنَّهُ لا إلهَ إلّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إسْرائِيلَ} يعني: بالذي صَدَّقَتْ به بنو إسرائيل مِن التوحيد، {وأَنا مِنَ المُسْلِمِينَ} . فأخذ جبريلُ عليه السلام كفًّا مِن حصباء البحر، فجعلها في فيه
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
34874 -
قال كعب الأحبار: لَمّا أمْسَكَ نِيلُ مِصرَ عن الجَرْيِ؛ قالتِ القِبْطُ لفرعون: إن كُنتَ ربَّنا فأَجْرِ لنا الماءَ. فرَكِب، وأمر جنوده بالركوب، وكان مناديه يُنادي كلَّ ساعة: لِيَقِفَ فلانٌ بجنوده قائدًا قائدًا. فجعلوا يقفون على درجاتهم، وقفز
[3153] علَّقَ ابنُ عطية (4/ 523) على تلك الرواية ومثيلاتها، بقوله:«انظر إلى كلام فرعون ففيه مجهلة وتلعثم، ولا عذر لأحد في جهل هذا، وإنّما العذر فيما لا سبيل إلى علمه، كقول علي رضي الله عنهما: «أهللت بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم» . والحال: الطين. كذا في الغريب المصنف وغيره. والأثر بهذا كثير مختلف اللفظ والمعنى واحد. وفعل جبريل عليه السلام هذا يشبه أن يكون؛ لأنه اعتقد تجويز المغفرة للتائب -وإن عاين-، ولم يكن عنده قبلُ إعلامٌ مِن الله تعالى أنّ التوبة بعد المعاينة غير نافعة». وقال أيضًا:«هذه الآية نصٌّ في ردِّ توبة المُعايِن» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 278.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1982.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 277.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 247.