الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
{وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ}
36888 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي صالح-: كان الذي باعه بمصر مالكُ بنُ دعر بن بُويب بن عنقا بن مَدْيان بن إبراهيم
(1)
. (ز)
36889 -
قال كعب الأحبار: كان يوسف حسنَ الوجه
…
، وكان يشبه آدم عليه السلام يوم خَلَقَه اللهُ وصَوَّره ونفخ فيه مِن روحه قبل أن يُصِيب المعصية. ويُقال: إنّه ورِث ذلك الجمالَ مِن جَدَّته سارة، وكانت قد أُعْطِيَت سُدُسَ الحُسْن
(2)
. (ز)
36890 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في الآية، قال: جاءت سيارةٌ فنَزلت على الجُبِّ، فأرسلوا وارِدَهم، فاسْتَقى مِن الماء، فاستخرج يوسف، فاستبشروا بأنّهم أصابوا غلامًا لا يعلمون عِلْمَه ولا منزلته عند ربِّه
(3)
. (8/ 210)
36891 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {فأرسلوا واردهم} ، يقول: فأَرْسَلُوا رسولَهم، فأدلى دَلْوَه، فتَشَبَّث الغلامُ بالدَّلْوِ، فلمّا خرج قال:«يا بُشْرايَ هَذا غُلامٌ» . تباشَروا به حين استخرجوه. وهى بِئْرٌ ببيت المقدس، معلومٌ مكانُها
(4)
. (8/ 210)
36892 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق الحكم بن ظهير، وقيس بن الربيع- في قوله:{يا بشرى} ، قال: كان اسم صاحبِه: بُشْرى. قال: يا بشرى. كما تقول: يا زيد
(5)
. (8/ 211)
36893 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: {وجاءت سيارة فأرسلوا وارِدَهُم فأدلى دلوه} ، فتعلق يوسفُ بالحبل، فخَرَج، فلمّا رآه صاحبُ الدَّلْوِ دعا رجلًا
(1)
أخرجه محمد بن إسحاق -كما في تفسير ابن كثير 4/ 378 - .
(2)
تفسير الثعلبي 5/ 204.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 60، وابن أبي حاتم 7/ 2117. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 320، وابن جرير 13/ 43 - 44 من طريق سعيد، وابن أبي حاتم 7/ 2113. وذكر نحوه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 319 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 44 - 45، وابن أبي حاتم 7/ 2113. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
مِن أصحابه يُقال له: بُشْرى. فقال: «يا بُشْرايَ هَذا غُلامٌ»
(1)
. (8/ 188)
36894 -
عن أبي رَوْقٍ عطية بن الحارث الهمداني -من طريق بِشْر بن عمارة- في قوله: «يا بُشْرايَ» ، قال: يا بِشارة
(2)
.
(8/ 211)
36895 -
قال مقاتل بن سليمان: {وجاءت سيارة} وهِي العِير، وقالوا: رفقة من العرب، فنزلوا على البِئْرِ يريدون مِصْر، {فأرسلوا واردهم} ، فبعثوا رجلين؛ مالك بن دعر، وعود بن عامر إلى الماء {فأدلى} أحدُهم {دلوه} ، واسمه: مالك بن دعر بن مدين بن إبراهيم خليل الرحمن، فتَعَلَّق يوسفُ بالدَّلْوِ، فصاح مالك، {قال} فقال: يا عود، للذي يسقي، وهو عود بن عامر بن الدرة بن حزام، {يا بشرى} يقول: يا مالك، أبْشِر، {هذا غلام} . والجُبُّ بوادٍ في أرض الأردن، يُسَمّى: ادنان. فبكى يوسف عليه السلام، وبكى الجُبِّ لبكائه، وبكى مَدّ صوته مِن الشجر، والمَدَر، والحجارة، وكان إخوتُه لَمّا دَلُّوه في البئر تَعَلَّق يوسف في شَفَة البئر
(3)
، فعمدوا إليه، فخلصوا
(4)
قميصه، وأوثقوا يدَه، فقال: يا إخوتاه، رَدُّوا عَلَيَّ القميصَ؛ أتَوارى به في البِئر. فقالوا له: ادعُ الأحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يُؤْنِسُونَك. فلمّا انتصف في الجُبِّ ألقوه حتى وقع في البئر، فأَدْلَوْه في قَعْرِها، فأراد أن يموت، فدفع الله عنه. ودعا يوسف ربَّه حين أخرجه مالِكٌ أن يهب لِمالِكً ولدًا، فوُلِد له أربعة وعشرون ولدًا
(5)
. (ز)
36896 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: فلمّا انتَهَوْا به إلى المكان الذي أرادوا به ما أرادوا؛ جَرَّدوه مِن قميصه، وهو يناشدهم اللهَ ورَحِمَه وقِلَّة ذَنبِه فيما بينه وبينهم، فلم تُعَطِّفْهُم عليه عاطِفة، وقذفوه في الجُبِّ بغِلْظَة وفَظاظَة، وقِلَّة رَأْفَة، ثم قعدوا -فيما بلغني- ينظرون بَقِيَّة يومهم ذلك ما هو صانِعٌ في الجُبِّ، أو مَصنُوعٌ به، إذ أقْبَلَتْ سَيّارَةٌ مِن العرب، فأرسلوا واردهم، فأدلى دلوه
(6)
[3328]. (ز)
[3328] أورد ابنُ عطية (5/ 57) اختلافًا في عُمُر يوسف حين أخرجه السيارة من البئر؛ الأول: كان عمره حينئذ سبع سنين. ورجّحه مستندًا إلى اللغة بقوله: «ويرجح هذا لفظة غلام؛ فإنه ما بين الحولين إلى البلوغ، فإن قيلت فيما فوق ذلك فعلى استصحاب حال وتجوز» . والثاني: كان عمره سبع عشرة سنة. وانتقده بقوله: «وهذا بعيد» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 43 - 44 بلفظ: {يا بشرى} ، وابن أبي حاتم 7/ 2114.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2113.
(3)
شَفَة البئر: حَدُّه وحَرْفه. العين للخليل (باب الشين والفاء).
(4)
كذا في المطبوع.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 325.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2113.