الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
36216 -
قال سفيان الثوري: رِزْق الله
(1)
. (ز)
36217 -
عن أبي عبد الرحمن المقرئ، قال: سُئِل سفيان عن قوله: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ} . قال: طاعة الله خير لكم، ألم تر أنّ الرجل يقول: أيْ فلان، اتقِّ الله، أبْقِ على نفسك
(2)
. (ز)
36218 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين} ، قال: الهلاك في العذاب، والبَقِيَّة في الرحمة
(3)
[3272]. (ز)
{وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
(86)}
36219 -
قال مجاهد بن جبر، في قوله:{وما أنا عليكم بحفيظ} : أحْفَظُ عليكم
[3272] اختُلِف في معنى: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ} في هذه الآية على ستة أقوال: الأول: ما أبقى الله لكم مِن الحلال بعد إيفاء الكَيل والوزن خيرٌ مِن البَخْس. الثاني: طاعة الله خير لكم. الثالث: حظُّكم من ربكم خير لكم. الرابع: رزق الله خير لكم. الخامس: رحمة الله خير لكم. السادس: ثواب الله في الآخرة خير لكم.
ورجَّح ابنُ جرير (12/ 541) مستندًا إلى دلالة السياق، واللغة القول الأول، وهو قول ابن عباس، وعلَّل (12/ 544) ذلك بقوله:«لأنّ الله -تعالى ذِكْرُه- إنّما تقدم إليهم بالنَّهْيِ عن بخس الناس أشياءَهم في المكيال والميزان، وإلى ترك التطفيف في الكيل والبخس في الميزان دعاهم شعيب، فتَعْقِيب ذلك بالخبر عمّا لهم مِن الحظِّ في الوفاء في الدنيا والآخرة أوْلى، مع أنّ قوله: {بَقِيَّتُ} إنما هي مصدرٌ مِن قول القائل: بَقَّيْتُ بَقِيَّةً مِن كذا، فلا وجْه لتوجيه معنى ذلك إلا إلى: بقيَّةُ الله التي أبقاها لكم مِمّا لكم بعد وفائكم الناس حقوقهم خيرٌ لكم مِن بقيتكم مِن الحرام الذي يبقى لكم مِن ظلمكم الناسَ ببخسكم إيّاهم في الكيل والوزن» .
وعلَّق ابنُ عطية (4/ 630) على القول الأول بقوله: «وهذا تفسير يليق بلفظ الآية» . وانتقد مستندًا إلى مخالفة دلالة اللفظ القول الثاني، والرابع قائلًا:«وهذا كله لا يعطيه لفظ الآية، وإنما المعنى عندي: إبقاء الله عليكم إن أطعتم» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 5/ 186.
(2)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) 5/ 359 (1099).
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 543، وابن أبي حاتم 6/ 2072 من طريق أصبغ بن الفرج.