الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإذا عرضوا على ربهم قالت الأنبياء: نحن نشهد عليكم أنّا شهدنا بالحَقِّ فكذَّبونا، ونشهد أنّهم كذبوا على ربهم، وقالوا: إنّ مع الله شريكًا
(1)
. (ز)
35315 -
عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- في قوله: {أولئك يعرضون على ربهم} فيسألهم عن أعمالهم، {ويقول الأشهاد} الذين كانوا يحفظون أعمالهم عليهم في الدنيا:{هؤلاء الذين كذبوا على ربهم} حفِظوه، شهِدوا به عليهم يوم القيامة
(2)
[3196]. (8/ 32)
{أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
(18)}
35316 -
عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: هذا كتابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن، فقال:«إنّ الله كَرِه الظُّلْمَ، ونهى عنه، وقال: {ألا لعنة الله على الظالمين}»
(3)
. (8/ 33)
35317 -
قال مقاتل بن سليمان: {ألا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلى الظّالِمِينَ} يعني: المشركين. نظيرها في الأعراف [44]: {أنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلى الظّالِمِينَ}
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
35318 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- قال: لَعَن بعض هؤلاء الجبابرة
[3196] ذكر ابن عطية (4/ 556 - 557) قول مَن فسَّر {الأشهاد} بأنهم الشهداء من الأنبياء والملائكة، ثم علَّق عليه بقوله:«فيجيء قوله: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم} إخبارًا عنهم، وشهادةً عليهم» . ثم نقل عن فرقة أنها قالت: {الأشهاد} بمعنى: الشاهدين، والمراد: جميع الخلائق. ثم علَّق بقوله: «وروي في نحو هذا حديث: «إنه لا يُخزى أحدٌ يوم القيامة إلا ويعلم ذلك جميع مَن شهد المحشر» . فيجيء قوله: {هؤلاء} على هذا التأويل استفهامًا عنهم وتَثَبُّتًا فيهم، كما تقول إذا رأيت مجرمًا قد عُوقِب: هذا هو الذي فعل كذا وكذا. وإن كنت قد علمت ذلك، ويحتمل الإخبار عنهم».
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 277.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 366 - 367. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1482 (8482)، 6/ 2017 (10779).
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 277.