الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(62)}
34664 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: {لا خوف عليهم} يعني: في الآخرة، {ولا هم يحزنون} يعني: لا يحزنون للموت
(1)
. (ز)
34665 -
قال مقاتل بن سليمان: {ألا إنَّ أوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} أن يدخلوا جهنَّمَ، {ولا هُمْ يَحْزَنُونَ} أن يخرجوا مِن الجنة أبدًا
(2)
[3134]. (ز)
{الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
(63)}
34666 -
قال مقاتل بن سليمان: {الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: صَدَّقوا، {وكانُوا يَتَّقُونَ} الكبائِرَ
(3)
. (ز)
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
34667 -
عن عطاء بن يسار، عن رجل من أهل مصرَ، قال: سألتُ أبا الدَّرداء عن قول الله: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} . فقال: ما سأَلني عنها أحدٌ منذُ سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما سألني عنها أحدٌ غيرُك مُنذُ أُنزِلَتْ، هي الرؤيا الصالحة يراها المسلمُ أو تُرى له، فهي بُشْراه في الحياة الدنيا، وبُشْراه في الآخرةِ
[3134] قال ابنُ عطية (4/ 497 - 498): «يحتمل أن يكون في الآخرة، أي: لا يهتمون بهمِّها، ولا يخافون عذابًا ولا عقابًا، ولا يحزنون لذلك. ويحتمل أن يكون ذلك في الدنيا، أي: لا يخافون أحدًا مِن أهل الدنيا ولا مِن أعراضها، ولا يحزنون على ما فاتهم منها. والأول أظهر. والعموم في ذلك صحيح، لا يخافون في الآخرة جملة، ولا في الدنيا الخوف الدنياوي الذي هو في فوت آمالها، وزوال منازلها، وكذلك في الحزن» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1965.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 243.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 243.