الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مأمولًا قبل هذا كُنّا نرجو أن ترجع إلى ديننا، فما هذا الذي تدعونا إليه؟ {أتَنْهانا أنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا} مِن الآلهة، {وإنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمّا تَدْعُونا إلَيْهِ} مِن التوحيد {مُرِيبٍ} يعني بالمريب: أنّهم لا يعرفون شكَّهم
(1)
[3243]. (ز)
{قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ
(63)}
35804 -
قال عبد الله بن عباس: غير خسارة في خسارتكم
(2)
. (ز)
35805 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {فما تزيدونني غير تخسير} ، يقول: ما تزدادون أنتم إلا خسارًا
(3)
. (8/ 87)
35806 -
عن عطاء الخراساني -من طريق عثمان بن عطاء- {فما تزيدونني غير تخسير} ، قال: ما تزيدونني إلا شَرًّا وخُسرانًا لكم تخسرونه
(4)
. (8/ 87)
35807 -
قال مقاتل بن سليمان: {قالَ} صالح: {يا قَوْمِ أرَأَيْتُمْ إنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي} يعني: على بَيان مِن ربي، {وآتانِي مِنهُ رَحْمَةً} يقول: أعطاني نِعمةً مِن عنده، وهو الهُدى، {فَمَن يَنْصُرُنِي} يعني: فمَن يمنعني {مِنَ اللَّهِ إنْ عَصَيْتُهُ} يعني: إن رجعتُ إلى دينكم، لقولهم: صالح قد كنت فينا مرجو قبل هذا الذي
[3243] ذكر ابنُ عطية (4/ 600) أنّ النقاش حكى عن بعضِهم في: {مَرْجُوًّا} أنّ معناه: حقيرًا، ثم انتَقَدَه مِن جهةِ اللغة، ووجَّهه بقوله:«فأمّا أن يكون لفظ {مَرْجُوًّا} بمعنى: حقير؛ فليس ذلك في كلام العرب، وإنما يتَّجه ذلك على جهة التفسير للمعنى، وذلك أنّ القصد بقولهم: {مَرْجُوًّا} يكون: لقد كنت فينا سهلًا مرامُك، قريبًا ردُّ أمرك، مِمَّن لا يُظَنُّ أن يَسْتَفْحِلَ مِن أمره مثل هذا، فمعنى مرجوّ: أي مرجوّ اطِّراحه وغلبته ونحو هذا، فيكون ذلك على جهة الاحتقار، فلذلك فُسِّر بحقير، ويشبه هذا المعنى قول أبي سفيان بن حرب: لقد أمِرَ أمْرُ ابن أبي كَبْشَة» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 288.
(2)
تفسير الثعلبي 5/ 176، وتفسير البغوي 4/ 186.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 455. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2049. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.