الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
(8)}
34219 -
قال مقاتل بن سليمان: {أُولئِكَ مَأْواهُمُ النّارُ} يعني: مصيرهم النار؛ {بِما كانُوا يَكْسِبُونَ} من الكفر، والتَّكذيب
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
34220 -
عن يوسف بن أسباط، قال: الدنيا دارُ نعيمِ الظالمين. =
34221 -
قال: وقال عليُّ بن أبي طالب: الدنيا جِيفَةٌ، فمَن أرادها فلْيَصْبِرْ على مخالطةِ الكلابِ
(2)
[3100]. (7/ 632)
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ}
34222 -
عن قتادة، في قوله:{يَهدِيهِم رَبُّهُم بِإيِمانِهِم} ، قال: حدَّثنا الحسن، قال: بلَغَنا: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ المؤمن إذا خرَج من قبرِه صُوِّر له عملُه في صورةٍ حسنة، وريحٍ طيِّبة، فيقول له: ما أنت؟ فواللهِ، إنِّي لأراك عينَ امرئ صدق. فيقول: أنا عَمَلُك. فيكون له نورًا، وقائدًا إلى الجنة، وأمّا الكافرُ فإذا خرَج من قبرِه صُوِّر له عملُه في صورةٍ سيئة، وريح مُنتِنة، فيقول له: ما أنت؟ فواللهِ، إنِّي لَأراك عينَ امرئ سوءٍ. فيقول: أنا عملُك. فيَنطلِقُ به حتى يُدخِلَه النارَ»
(3)
. (7/ 633)
34223 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يَهدِيهِم رَبُّهُم بِإيِمانِهِم} ، قال: يكونُ لهم نورًا يَمشون به
(4)
[3101]. (7/ 633)
[3100] ذكر ابنُ عطية (4/ 454) أنّ قوله: {والذين هم عن آياتنا غافلون} يحتمل أن يكون ابتداء إشارة إلى فرقة أخرى من الكفار، ثم علَّق بقوله:«وهؤلاء -على هذا التأويل- أهلُ صفقةٍ؛ لأنهم ليسوا أهل دنيا، بل غفلة فقط» .
[3101]
علَّق ابنُ عطية (4/ 455) على قول مجاهد بقوله: «ويَتَرَكَّب هذا التأويلُ على ما رُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ العبد المؤمن إذا قام من قبره للحشر تَمَثَّل له رجلٌ جميل الوجه، طيّب الرائحة، فيقول: مَن أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح. فيقوده إلى الجنة» . وبعكس هذا في الكافر».
وذكر ابنُ كثير (7/ 337) أنّ الباء على قول مجاهد للاستعانة، وأنّها تحتمل أن تكون سببية، والتقدير: بسبب إيمانهم في الدنيا يهديهم الله يوم القيامة على الصراط، حتى يجوزوه ويخلصوا إلى الجنة.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 227.
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 123 - 124، وابن أبي حاتم 6/ 1929 (10237).
(4)
تفسير مجاهد ص 379، وأخرجه ابن جرير 12/ 124، وابن أبي حاتم 6/ 1929. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
34224 -
وعن قتادة بن دعامة، مثلَه
(1)
. (7/ 633)
34225 -
قال عطية بن سعد العوفي: {يَهدِيهِم رَبُّهُم بِإيِمانِهِم} ، يهديهم، ويُثِيبهم، ويجزيهم
(2)
. (ز)
34226 -
عن الربيع بن أنس، في قوله:{يَهدِيهِم رَبُّهُم بِإيِمانِهِم} ، قال: حتى يُدخلَهم الجنة، فحدث أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم: لَأحدُهم يومَئذٍ أعلمُ بمنزلِه منكم اليومَ بمنزلِنا. ثم ذكر عن العلماء: أنّه أنزَلهم الجنة سبعةَ منازلَ، لكلِّ منزلٍ من تلك المنازلِ أهلُها في سبعِ فضائلَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«يُسعى عليهم بما سأَلوا، وبما خطَر على أنفسهم، حتى إذا امْتَلَؤوا كان طعامُهم ذلك جُشاءً، وريحَ المسك، ليس فيها حَدَثٌ، ثم أُلهِموا الحمدَ، والتسبيحَ، كما أُلهِموا النفَسَ، ثم يَجتنِي فاكهتَها قائمًا، وقاعدًا، ومتكِئًا، على أيِّ حالٍ كان عليه، ثم لا تَصِلُ إلى فيه حتى تعودَ كما كانت، إنّها بَركةُ الرحمن، وبَركةُ الرحمنِ لا تَفنى، وهي الخزائنُ التي لا تَنقطِعُ أبدًا، ما أُخِذ منها لم يَنقُصْ، وما تُرِك منها لم يفسُدْ»
(3)
.
(7/ 634)
34227 -
قال أبو رَوْق عطية بن الحارث الهمداني: {يهديهم ربهم بإيمانهم} إلى الجنة
(4)
. (ز)
34228 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: صدَّقوا بالله، {وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} ، وأقاموا فرائض الله؛ {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإيمانِهِمْ} يعني: بتصديقهم، وتوحيدهم، كما صدّقوا ووحَّدوا كذلك يهديهم ربهم إلى الفرائض، ويثيبهم الجنَّة
(5)
. (ز)
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
تفسير الثعلبي 5/ 120.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 120.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 227.