الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للمؤمنين؟
(1)
. (ز)
34783 -
عن أبي صالح الهذيل بن حبيب -من طريق عبيد الله بن ثابت، عن أبيه- قال:{ونَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ القَوْمِ الكافِرِينَ} : ربَّنا، لا تظفرهم بنا، فيظنوا أنّهم على حقٍّ وأنّا على باطل. قال: سمعتُه مرةً أخرى يقول: لا تختبرنا ببلاءٍ، فيشمت بنا أعداؤُنا مِن ذلك، وعافنا مِنه. قال: وسمعته مرَّةً أخرى يقول: لا تَبْسِط لهم في الرزق، وتفتِنّا بالفقر، فنحتاج إليهم؛ فيكون ذلك فتنةً لنا ولهم
(2)
[3145]. (ز)
34784 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {واجعلُوا بُيُوتكم قبلة} ، قال: أُمِروا أن يتَّخِذوا في بيوتهم مساجدَ
(3)
. (7/ 694)
[3145] اختُلِف في تأويل قوله تعالى: {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} على قولين: أحدهما: أنّ المعنى: لا تُسَلِّطهم علينا فيفتتنون بنا لظنِّهم أنّهم على حقٍّ. والآخر: لا تسلطهم علينا فيفتنونا.
وذَهَبَ ابنُ جرير (12/ 253 - 254) إلى أنّ القوم استعاذوا بالله من كل معنًى يكون صادًّا لقوم فرعون عن الإيمان بالله بأسبابهم، فقال:«الصواب من القول في ذلك أن يُقال: إنّ القوم رغبوا إلى الله في أن يُجيرهم مِن أن يكونوا مِحْنَةً لقوم فرعون وبلاءً، وكلُّ ما كان مِن أمرٍ كان لهم مصدَّة عن اتباع موسى والإقرار به، وبما جاءهم به، فإنّه لا شك أنّه كان لهم فتنة، وكان مِن أعظم ذلك أن يُسلّطوا عليهم؛ فإنّ ذلك كان لا شكَّ -لو كان- مِن أعظم الأمور لهم إبعادًا من الإيمان بالله ورسوله. وكذلك من المصدَّة كان لهم عن الإيمان: أن لو كان قوم موسى عاجلتهم مِن الله محنةٌ في أنفسهم مِن بَلِيَّة تنزل بهم، فاستعاذ القومُ بالله مِن كل معنًى يكون صادًّا لقوم فرعون عن الإيمان بالله بأسبابهم» .
وذكر ابنُ عطية (4/ 138) قولًا ثالثًا، ثم انتَقَدَه، فقال:«ويحتمل اللفظ من التأويل -وقد قالته فرقة- أنّ المعنى: لا تفتنهم وتبتلهم بقتلنا، فتعذبهم على ذلك في الآخرة. وفي هذا التأويل قَلَقٌ بَيّنٌ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 253، وابن أبي حاتم 6/ 1976 من طريق أصبغ بن الفرج.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 246.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 255، وابن أبي حاتم 6/ 1977. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
34785 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كانوا يَفْرَقُون مِن فرعون وقومه أن يُصَلُّوا، فقال:{واجعلوا بيوتكُم قبلةً} . يقولُ: اجعلوها مسجدًا حتى تُصَلُّوا فيها
(1)
. (7/ 694)
34786 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير- في قوله:{واجعلوا بيوتكم قبلة} ، قال: يُقابِل بعضُها بعضًا
(2)
. (7/ 695)
34787 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق المنهال، عن سعيد بن جبير- {واجعلوا بيوتكم قبلة} ، يعني: الكعبة
(3)
. (ز)
34788 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين} ، قال: قالت بنو إسرائيل لموسى: لا نستطيع أن نُظْهِر صلاتنا مع الفراعنة. فأذِن الله لهم أن يُصَلُّوا في بيوتهم، وأُمِروا أن يجعلوا بيوتهم قِبَل القِبْلَة
(4)
. (ز)
34789 -
قال عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: {واجعلوا بيوتكم قبلة} ، يقول: وجِّهوا بيوتكم مساجدكم نحو القبلة، ألا ترى أنه يقول:{في بيوت أذن الله أن ترفع} [النور: 36]
(5)
[3146]. (ز)
34790 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- {واجعلوا بيوتكم قبلة} ، قال: يُقابِل بعضُها بعضًا
(6)
. (ز)
34791 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- في قوله: {واجعلوا بيوتكم قبلة} ، قال: كانوا خائفين، فأُمِروا أن يُصَلُّوا في بيوتهم
(7)
[3147]. (ز)
[3146] علَّقَ ابنُ عطية (4/ 517) على هذا القول بقوله: «ومن هذا حديثٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «خير بيوتكم ما اسْتُقْبِل به القبلة» ».
[3147]
قال ابنُ كثير (7/ 392 بتصرف): «كأنّ هذا -والله أعلم- لَمّا اشتد بهم البلاء مِن قِبَلِ فرعون وقومه، وضيَّقوا عليهم، أُمِرُوا بكثرة الصلاة، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة} [البقرة: 153]، وفي الحديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمْرٌ صَلّى» . ولهذا قال تعالى في هذه الآية: {واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين} أي: بالثواب، والنصر القريب».
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 255. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1977.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 257، وابن أبي حاتم 6/ 1977.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 257.
(5)
أخرجه ابن جرير 12/ 258.
(6)
أخرجه ابن جرير 12/ 260.
(7)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) 5/ 330 (1073)، وابن جرير 12/ 257، وابن أبي حاتم 6/ 1977.
34792 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا} ، قال: مصرُ: الإسكندريَّة
(1)
. (7/ 694)
34793 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتًا} ، قال: مساجد
(2)
. (ز)
34794 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح- في قوله:{واجعلوا بُيُوتكم قبلةً} ، قال: كانوا لا يُصَلُّون إلا في البِيَع، حتى خافوا مِن آل فرعون، فأُمِروا أن يُصَلُّوا في بيوتهم
(3)
. (7/ 694)
34795 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- {واجعلوا بُيُوتكم قبلةً} ، قال: قِبَل القِبلة
(4)
. (ز)
34796 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {بيوتكم قبلة} ، قال: نحو الكعبة، حين خاف موسى ومَن معه مِن فرعون أن يُصَلُّوا في الكنائِس الجامِعة، فأُمِرُوا أن يجعلوا في بيوتهم مساجد مستقبلة الكعبة يُصَلُّون فيها سِرًّا
(5)
. (ز)
34797 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق أبي سنان- {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا} قال: مساجد، {واجعلوا بيوتكم قبلة} قال: قِبَل القِبْلة
(6)
. (ز)
(1)
تفسير مجاهد ص 383، وأخرجه ابن جرير 12/ 259، وابن أبي حاتم 6/ 1976. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 259.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (1072 - تفسير)، وابن جرير 12/ 256، وابن أبي حاتم 6/ 1977. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ. وزاد ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر-، قال: أعطوا ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم، فأبوا أن تُجعل لهم الأرض مسجدًا وطهورًا.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 258.
(5)
تفسير مجاهد ص 382، وأخرجه ابن جرير 12/ 258. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1977 مختصرًا. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 271 - .
(6)
أخرجه ابن جرير 12/ 259.
34798 -
عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق إسماعيل السدي- {واجعلوا بيوتكم قبلة} ، قال: كانت بنو إسرائيل تخافُ فرعون، فأُمِروا أن يجعلوا بيوتهم مساجدَ يُصَلُّون فيها
(1)
. (ز)
34799 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا} الآية، قال: ذلك حين منعهم فرعونُ الصلاة، وأُمِروا أن يجعلوا مساجدَهم في بيوتهم، وأن يُوجِّهوها نحو القبلة
(2)
. (7/ 694)
34800 -
قال زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قوله: {واجعلوا بيوتكم قبلة} ، قال: اجعلوا في بيوتكم مساجِدكم تُصَلُّون فيها؛ تلك القِبْلَة
(3)
. (ز)
34801 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {واجعلوا بيوتكم قبلة} ، يقول: مساجد
(4)
. (ز)
34802 -
عن أبي سِنان، في قوله:{واجعلوا بيوتكم قِبلة} ، قال: قِبَلَ الكعبة. وذُكر: أنّ آدم عليه السلام فمَن بعدَه كانوا يُصَلُّون قِبَل الكعبة
(5)
. (7/ 695)
34803 -
قال مقاتل بن سليمان: {وأَوْحَيْنا إلى مُوسى وأَخِيهِ أنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما} بني إسرائيل {بِمِصْرَ بُيُوتًا} يعني: مساجد، {واجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} يقول: اجعلوا مساجدكم قِبَل المسجد الحرام
(6)
[3148]. (ز)
[3148] اختُلِف في تأويل قوله تعالى: {واجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} على ثلاثة أقوال: أولها: واجعلوا بيوتكم مساجد تصلون فيها. وثانيها: واجعلوا مساجدكم قِبَلَ الكعبة. وثالثها: واجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضًا.
ورجَّحَ ابنُ جرير (12/ 260)، وكذا ابنُ عطية (4/ 517) القولَ الأولَ -وهو قول ابن عباس من طريق عكرمة، والضحاك، وأبي مالك، ومجاهد، والربيع، وزيد بن أسلم، وإبراهيم النخعيّ-، استنادًا إلى الأغلب من الاستعمالِ في كلامِ العرب، والدلالة العقلية، فقال ابنُ جرير:«ذلك أن الأغلب من معاني البيوت -وإن كانت المساجد بيوتًا-: البيوت المسكونة، إذا ذكرت باسمها المطلق دون المساجد؛ لأنّ المساجد لها اسم هي به معروفة خاصٌّ لها، وذلك: المساجد. فأمّا البيوت المطلقة بغير وصلها بشيء، ولا إضافتها إلى شيء: فالبيوت المسكونة. وكذلك القِبْلة، الأغلب من استعمال الناس إيّاها في قِبَلِ المساجد وللصلوات. فإذا كان ذلك كذلك، وكان غير جائز توجيه معاني كلام الله إلا إلى الأغلب من وجوهها المستعمل بين أهل اللسان الذي نزل به، دون الخفيّ المجهول، ما لم تأت دلالة تدل على غير ذلك، ولم يكن على قوله: {واجعلوا بيوتكم قبلة} دلالةٌ تقطع العذرَ بأن معناه غير الظاهر المستعمل في كلام العرب؛ لم يَجُزْ لنا توجيهه إلى غير الظاهر الذي وصفنا. وكذلك القول في قوله: {قِبْلة}» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 256. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1977.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 259. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1977. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 257. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1977.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 256. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1977.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 246.