الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نتكلم. فقال الله:
(1)
. (ز)
{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(30)}
قراءات:
34475 -
عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقرأُ: «هُنالِكَ تَتْلُواْ» بالتاءِ
(2)
[3116]. (7/ 662)
تفسير الآية:
{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ}
34476 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُمَثَّلُ لهم يومَ القيامةِ
[3116] اختُلِف في قراءة {تبلوا} ؛ فقرأ قوم: {تبلوا} . وقرأ آخرون: {تتلوا} .
وذكر ابنُ جرير (12/ 173 - 174) أنّ قراءة الباء بمعنى: عند ذلك تُختَبَر كلُّ نفس ما قدمت [كذا أثبتها وصححها الشيخ شاكر 15/ 80، وفي طبعة التركي: بما قدمت] مِن خير أو شر. وبيَّن أن قراءة التاء اختُلِف في تفسيرها؛ فمنهم مَن فسرها بمعنى: تتبع ما قدَّمته من خير وشر. وفسَّرها آخرون: بالقراءة. وفسرها غيرهم: بالمعاينة.
وبنحوه قال ابنُ عطية (4/ 477). وكذا ابنُ كثير (7/ 359 - 360).
ورجَّح ابنُ جرير (12/ 174 - 175) صِحَّة كِلتا القراءتين مستندًا إلى شهرتهما، واستفاضتهما، فقال:«والصوابُ من القول في ذلك أن يُقال: إنّهما قراءتان مشهورتان، قد قرأ بكلِّ واحدة منهما أئمةٌ مِن القراء، وهما متقاربتا المعنى؛ وذلك أنّ مَن تبع في الآخرة ما أسلف من العمل في الدنيا هُجِم به على مَورده، فيُخبَر هنالك ما أسلف من صالح أو سيِّءٍ في الدنيا، وإنّ مِن خَبَر ما أسلف في الدنيا مِن أعماله في الآخرة فإنما يُخبَر بعد مصيره إلى حيث أحلّه ما قدم في الدنيا من عمله، فهو في كلتا الحالتين مُتَّبِعٌ ما أسلف مِن عمله، مُخْتَبِر له، فبأيتهما قرأ القارِئُ كما وصفنا فمصيبٌ الصوابَ في ذلك» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 171، وابن أبي حاتم 6/ 1948 من طريق أصبغ بن الفرج.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة:{تَبْلُواْ} بالباء. انظر: النشر 2/ 283.