الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
(78)}
34752 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: {بمؤمنين} ، قال: بمُصَدِّقين
(1)
. (ز)
34753 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ} ، يعني: بمُصَدِّقين
(2)
. (ز)
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ
(80)}
34754 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى ألْقُوا ما أنْتُمْ مُلْقُونَ} ، يعني: الحِبال، والعُصِيّ
(3)
.
{فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
(81)}
قراءات:
34755 -
عن هارون، قال: في حرف أُبَيِّ بن كعبٍ: (مَآ أتَيْتُم بِهِ سِحْرٌ)
(4)
. (7/ 692)
34756 -
وفي حرفِ عبد الله بن مسعود: (ما جِئْتُم بِهِ سِحْرٌ)
(5)
. (7/ 692)
34757 -
عن مجاهد بن جبر أنّه قرأ: «ما جِئْتُم بِهِ آلسِّحْرُ» على وجه الاستفهام
(6)
[3140]. (ز)
[3140] قُرِئَ قوله تعالى: {ما جئتُم به السحرُ} بألف استفهام ممدودة قبل {السحر} هكذا «آلسِّحْرُ» على وجه الاستفهام من موسى إلى السحرة عما جاءوا به، أسحر هو أم غيره؟ وقُرِئَ بغير ألف الاستفهام على وجه الخبر من موسى عن الذي جاءت به سحرة فرعون أنه سحرٌ، والمعنى: قال موسى: الذي جئتم به -أيّها السحرة- هو السحر.
ورجَّحَ ابنُ جرير (12/ 242 - 244 بتصرف) قراءة قوله تعالى: {ما جئتُم به السحرُ} بغير ألف الاستفهام استنادًا إلى الدلالة العقلية، والقراءات، فقال:«وأَوْلى القراءتين في ذلك عندي بالصواب قراءةُ مَن قرأه على وجه الخبر، لا على الاستفهام؛ لأنّ موسى -صلوات الله وسلامه عليه- لم يكن شاكًّا فيما جاءت به السحرةُ أنّه سحر لا حقيقةَ له فيحتاج إلى استخبار السحرة عنه أيَّ شيء هو؟ وأخرى أنّه -صلوات الله عليه- قد كان على عِلْمٍ مِن السحرة إنما جاء بهم فرعون لِيُغالِبوه على ما كان جاءهم به مِن الحق الذي كان اللهُ آتاه، فلم يكن يذهب عليه أنهم لم يكونوا يُصَدِّقونه في الخبر عمّا جاءوه به من الباطل فيستخبرهم أو يستجيز استخبارهم عنه، ولكنه -صلوات الله عليه- أعلمهم أنّه عالم بِبُطول ما جاءوا به مِن ذلك بالحقِّ الذي أتاه، ومُبْطِلٌ كيدَهم بجَدِّه. وهذه أولى بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخرى، وقد ذكر أن ذلك في قراءة أبي بن كعب: (ما أتَيْتُم بِهِ سِحْرٌ)، وفي قراءة عبد الله بن مسعود: (ما جِئْتُم بِهِ سِحْرٌ)، وذلك مِمّا يُؤَيِّد قراءة مَن قرأ بنحو الذي اخترنا من القراءة فيه» .
وبنحو ذلك التأييد قال ابنُ عطية (4/ 511)، ثم قال:«والتعريف هنا في {السحر} أرتب؛ لأنه قد تقدم منكرًا في قولهم: {إن هذا لسحر} فجاء هنا بلام العهد، كما يقال في أول الرسالة: سلام عليك، وفي آخرها: والسلام عليك» .
وبنحوه قال ابنُ جرير (12/ 243).
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1973.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 245.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 245.
(4)
علَّقه ابن جرير 12/ 244. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط 5/ 182.
(5)
علَّقه ابن جرير 12/ 244. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص 62.
(6)
علَّقه ابن جرير 12/ 242.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها أبو عمرو، وأبو جعفر، وقرأ بقية العشرة:{ما جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ} بهمزة وصل على وجه الخبر. انظر: الإتحاف ص 317.