الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
(61)}
34638 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {في كتاب مبين} ، قال: كلُّ ذلك في كتابٍ عند الله مبين
(1)
. (ز)
34639 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، {ولا أصغر من ذلكَ ولا أكبر إلا في كتاب مبين} ، قال: هو الكتاب الذي عند الله
(2)
[3131]. (7/ 672)
34640 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولا أصْغَرَ مِن ذَلِكَ ولا أكْبَرَ إلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ} ، يعني: اللوح المحفوظ
(3)
. (ز)
{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ}
34641 -
عن عبد الله بن عباس مرفوعًا وموقوفًا، {ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهمْ ولا هم يحزنزن} ، قال:«هم الذين إذا رُؤوا يُذْكَرُ الله لرؤيتهم»
(4)
. (7/ 674)
34642 -
عن عبد الله بن عباس، قال: قيل: يا رسول اللهِ، مَن أولياء الله؟ قال:«الذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ»
(5)
. (7/ 674)
[3131] قال ابنُ عطية (4/ 497): «ويحتمل أن يريد تحصيل الكتبة، ويكون القصد ذكر الأعمال المذكورة قبل» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1963.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 243.
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 13 (12325)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 276، وابن أبي حاتم 6/ 1964 (10455) جميعهم مرفوعًا. وأخرجه ابن جرير 12/ 209، وابن أبي حاتم 6/ 1964 (10454) كلاهما موقوفًا.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 36 (11067): «رواه الطبراني عن شيخه الفضل بن أبي روح، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . وأورده الألباني في الصحيحة 4/ 201 (1646)، 4/ 311 (1733).
(5)
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار 4/ 241 (3626) -، والنسائي في الكبرى 10/ 124 (11171)، وابن أبي حاتم 6/ 1964 (10455).
قال البزار: «لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، ورواه غير محمد بن سعيد بن سابق عن سعيد بن جبير مرسلًا» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 78 (16779): «رواه البزار عن شيخه علي بن حرب الرازي، ولم أعرفه، وبقية رجاله وُثِّقوا» .
34643 -
عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ مِن عِباد الله ناسًا يَغْبِطُهم الأنبياءُ والشهداءُ» . قيل: مَن هُم، يا رسول الله؟ قال:«قومٌ تحابُّوا في الله مِن غير أموالٍ ولا أنسابٍ، لا يفزعون إذا فَزِع الناسُ، ولا يحزنون إذا حزنوا» . ثم تلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: {ألا إن أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنونَ}
(1)
. (7/ 677)
34644 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ مِن عباد الله عبادًا يَغْبِطُهم الأنبياء والشهداءُ يوم القيامة بمكانهم مِن الله» . قيل: مَن هُم، يا رسول الله؟ قال:«قومٌ تحابُّوا في الله مِن غير أموالٍ ولا أنساب، وجوهُهم نورٌ، على منابر مِن نورٍ، لا يخافون إذا خاف الناسُ، ولا يحزنون إذا حَزِن الناسُ» . ثم قرأ: {ألا إنّ أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنونَ}
(2)
. (7/ 677)
34645 -
عن أبي مالك الأشعريِّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يَغْبِطُهم النَّبيون والشهداء على مجالِسهم وقُربِهم مِن الله» . قال أعرابيٌّ: يا رسول الله، انعَتْهم لنا. قال: «هم أناسٌ من أفناءِ الناس
(3)
، ونوازع القبائل، لم تَصِلْ بينهم أرحامٌ مُتقاربةٌ، تحابُّوا في الله، وتَصافَوْا في الله، يضعُ اللهُ لهم يومَ القيامة منابرَ من نورٍ، فيجلسون عليها، يفزع الناسُ، ولا هم يفزعون، وهم أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون»
(4)
. (7/ 678)
34646 -
عن ابن عمر مرفوعًا: «إنّ لله عبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شهداء، يَغْبِطُهم النبيُّون والشهداء يومَ القيامة بقُرْبِهم ومجلسهم منه» . فجثا أعرابيٌّ على رُكْبَتَيْه، فقال: يا رسولَ الله، صِفْهم لنا، حَلِّهم لنا. قال: «قومٌ مِن أفْناء الناس مِن نُزّاع القبائل تَصادقوا في الله، وتحابُّوا في الله، يضعُ اللهُ لهم يوم القيامة منابرَ من نور فيُجلِسُهم، يخافُ الناسُ
(1)
أخرجه أبو داود 5/ 386 - 387 (3527)، وابن جرير 12/ 211 - 212، وابن أبي حاتم 6/ 1963 - 1964 (10453)، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 2/ 130 - ، من طريق جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عمر به. وأورده الثعلبي 5/ 137.
إسناده ضعيف لانقطاعه، قال البيهقي في الشعب 11/ 315:«أبو زرعة عن عمر مرسل» .
(2)
أخرجه ابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص 45 (5)، والبيهقي في الشعب 11/ 314 - 315 (8584)، وابن جرير 12/ 211.
قال البيهقي: «كذا قال: عن أبي هريرة. وهو وهم، والمحفوظ عن أبي زرعة، عن عمر بن الخطاب» .
(3)
رجل من أفْناء الناس: أي لم يُعْلم ممن هو. النهاية (فنا).
(4)
أخرجه أحمد 37/ 530 (22894)، 37/ 540 - 541 (22906) مطولًا، وابن أبي حاتم 6/ 1963 (10452).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 13 (4585): «رواه أحمد، وأبو يعلى، بإسناد حسن» . وقال العراقي في تخريج الإحياء ص 612: «وفيه شهر بن حوشب، مُخْتَلَف فيه» . وقال الألباني في الصحيحة 7/ 1370: «هذا إسناد حسن في الشواهد؛ لسوء حفظ شهر بن حوشب» .
ولا يخافون، هم أولياءُ الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون»
(1)
. (7/ 675)
34647 -
عن مسعرٍ، عن سهل أبي الأسد، قال: سُئِل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: من أولياء الله؟ قال: «الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله»
(2)
. (7/ 675)
34648 -
عن مِسْعر، عن بكير بن الأخنس، عن سعدٍ، قال: سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أولياء الله؟ قال: «الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله»
(3)
[3132]. (7/ 675)
34649 -
عن أسماء بنت يزيد، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُخبِرُكم بخِيارِكم؟» . قالوا: بلى. قال: «خِيارُكم الذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ»
(4)
. (7/ 675)
34650 -
عن أبي هريرة، قال: سُئِل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} . قال: «الذين يتحابُّون في الله»
(5)
. (7/ 679)
34651 -
عن أبي الدرداءِ: سمعتُ رسول الله يقول: «قال الله تعالى: حَقَّت مَحَبَّتي لِلمُتحابِّين فِيَّ، وحقَّت مَحَبَّتي للمُتَزاوِرين فِيَّ، وحقَّت مَحَبَّتي للمُتجالِسِين فِيَّ، الذين يَعمُرون مساجدي بذِكري، ويُعَلِّمون الناسَ الخيرَ، ويدعونهم إلى طاعتي، أولئك أوليائي الذين أُظِلُّهم في ظلِّ عرشي، وأُسكِنُهم في جواري، وأُومِنُهم مِن عذابي،
[3132] قال ابنُ عطية (4/ 497): «هذا وصفٌ لازِم للمتقين؛ لأنهم يَخْشَعون ويُخْشِعون» .
_________
(1)
أخرجه الحاكم 4/ 188 (7318).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وأورده الألباني في الصحيحة 7/ 1368 (3464).
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ مرسلًا.
(3)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 6، 7/ 231، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 2/ 139 - ، من طريق الهياج بن بسطام، عن مسعر، عن بكير بن الأخنس، عن سعد به.
قال أبو نعيم: «غريب مِن حديث مسعر، تفرَّد به الهياج، وبكير بن الأخنس روى عن مسعر، ولم يلقه الثوريُّ ولا شعبة» . وإسناده ضعيف؛ الهياج بن بسطام قال ابن حجر عنه في التقريب (7355): «ضعيف» .
(4)
أخرجه أحمد 45/ 575 (27599)، 45/ 576 - 577 (27601)، وابن ماجه 5/ 235 - 236 (4119) واللفظ له.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 215 (7541): «هذا إسناد حسن، شهر بن حوشب وسويد مختلف فيهما، رجال الإسناد ثقات» .
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
وأُدخِلهم الجنةَ قبل الناسِ بخمسمائة عامٍ، يتنعَّمون فيها وهم فيها خالدون». ثم قرأ نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم:{ألا إن أولياءَ الله لا خوفٌ عليهمْ ولا همْ يحزنونَ}
(1)
. (7/ 678)
34652 -
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:{ألا إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهمْ ولا هم يحزنونَ} ، قال:«هم الذين يتحابُّون في الله»
(2)
. (7/ 679)
34653 -
عن عمرو بن الجموح، أنّه سمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«لا يَحِقُّ العبدُ حقَّ صرِيح الإيمان حتى يُحِبَّ لله ويُبغضَ لله تعالى، فإذا أحَبَّ لله وأبغض لله فقد اسْتَحَقَّ الولاءَ مِن الله، وإنّ أوليائي مِن عبادي وأحِبّائي مِن خلقي الذين يُذْكَرُون بذِكْري وأُذْكَرُ بذِكْرِهم»
(3)
. (7/ 676)
34654 -
عن سعيد بن جبير، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، {ألا إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهمْ ولا هم يحزنون} ، قال:«يُذْكَرُ اللهُ لرؤيتهم»
(4)
. (7/ 674)
34655 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي وائل- {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ، قال: الذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ لرؤيتهم
(5)
. (ز)
34656 -
قال علي بن أبي طالب: أولياءُ الله قوم صُفْرُ الوُجوه مِن السَّهر، عُمْشُ العُيون مِن العَبر
(6)
، خُمْصُ البُطون مِن الخَواء
(7)
، يُبْسُ الشِّفاه مِن الذَّوي
(8)
(9)
. (ز)
34657 -
عن عبد الله بن عباس مرفوعًا وموقوفًا، {ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهمْ ولا هم يحزنزن} ، قال:«هم الذين إذا رُؤوا يُذكَرُ الله لرؤيتهم»
(10)
. (7/ 674)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه أحمد 24/ 316 - 317 (15549).
قال الهيثمي في المجمع 1/ 89 (303): «وفيه رشدين بن سعد، وهو منقطع ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 12/ 256 (5621): «ضعيف» .
(4)
أخرجه ابن المبارك في الزهد ص 72 (217)، وابن أبي شيبة 7/ 79 (34336)، وابن جرير 12/ 210. وأورده الثعلبي 5/ 137.
قال الزيلعي في تخريج الكشاف 2/ 128 (598): «قد رُوي مرسلًا ومسندًا» .
(5)
أخرجه ابن جرير 12/ 210.
(6)
العين العَبْرى: الباكية. النهاية (عبر).
(7)
الخَوُّ: الجُوع. لسان العرب (خوا).
(8)
الذال والواو والياء كلمةٌ واحدة تدلُّ على يُبْسٍ وجُفوف. معجم مقاييس اللغة (ذوي).
(9)
تفسير الثعلبي 5/ 137.
(10)
أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 13 (12325)، والحاكم في أخبار أصبهان 1/ 276 كلاهما مرفوعًا. وأخرجه ابن جرير 12/ 209 موقوفًا.
فيه يحيى بن يمان؛ قال الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 10/ 108 (104): «يحيى بن يمان تكلَّم فيه غير واحد من أهل العلم، ووثَّقه يحيى بن معين، وروى له مسلم» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 37 (11067): «رواه الطبراني عن شيخه الفضل بن أبي روح، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 4/ 202 (1646): «الحديث حسن» .
34658 -
عن عبد الله بن أبي الهذيل -من طريق العوام- في قوله: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} الآية، قال: إنّ ولي الله إذا رُئِيَ ذُكِر الله
(1)
. (ز)
34659 -
عن سعيد بن جبير، في قوله:{ألآ إن أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} ، قال: هم الذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ
(2)
. (7/ 674)
34660 -
عن أبي الضُّحى مسلم بن صَبِيح -من طريق العلاء بن المسيب- في قوله: {ألا إن أولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} ، قال: هم الذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ
(3)
. (7/ 675)
34661 -
عن المسيب بن رافع -من طريق العلاء بن المسيب- {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ، قال: الذي يُذْكَرُ اللهُ لرُؤيتهم
(4)
. (ز)
34662 -
عن وهب بن منبه -من طريق داود- قال: قال الحواريُّون: يا عيسى، مَن أولياءُ الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون؟ قال عيسى عليه الصلاة والسلام: الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناسُ إلى ظاهرها، والذين نظروا إلى آجلِ الدنيا حين نظر الناسُ إلى عاجِلها، وأماتوا منها ما يخشون أن يُميتَهم، وتركوا ما علِموا أن سيترُكُهم، فصار اسْتكثارُهم منها استِقلالًا، وذكرهم إيّاها فواتًا، وفرحهم بما أصابوا منها حزنًا، وما عارضهم مِن نائلها رفضوه، وما عارضهم مِن رفعتِها بغير الحقِّ وضعوه، وخَلَقَتِ
(5)
الدنيا عندهم فليسوا يُجَدِّدونها، وخَرِبت بينهم فليس يعمرونها، وماتت في صدورهم فليس يُحْيُونها، يهدمونها فيبنون بها آخرتَهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يَبْقى لهم، رفضوها فكانوا برَفْضها هم الفَرِحين، باعُوها فكانوا ببيعها هم المُرْبِحين، ونظروا إلى أهلها صَرْعى قد خَلَتْ فيهم المثُلاتُ، فأحَبُّوا ذِكْرَ الموت، وتركوا ذِكْرَ الحياة، يُحِبُّون الله تعالى، ويستضيئون بنوره ويُضِيئُونَ به، لهم خبرٌ عجيبٌ، وعندهم الخبرُ العجيبُ، بهم قام
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 210.
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 512، وابن جرير 12/ 209.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 209.
(5)
أي: بليت. تاج العروس (خلق).
الكتابُ، وبه قاموا، وبهم نطق الكتابُ، وبه نطقوا، وبهم عُلِم الكتابُ، وبه عُلِموا، ليسوا يرون نائلًا مع ما نالوا، ولا أمانِيَّ دون ما يرجُون، ولا خوفًا دون ما يحذرون
(1)
. (7/ 672)
34663 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ألا إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} قيل: مَن هم، يا ربِّ؟ قال:{الذينَ ءامنُوا وكانوا يتَّقون} قال: أبى أن يَتَقَبَّل الإيمان إلا بالتَّقْوى
(2)
[3133].
(7/ 673)
[3133] اختُلِف فيمن يستحق اسم الوليّ على ثلاثة أقوال: أولها: أنَّ الولِيَّ: مَن يُذْكَرُ الله لرؤيته، لما عليه مِن سيما الخير والإخبات. وثانيها: أنّ الأولياء قوم تحابُّوا في الله واجتمعوا في ذاتِه لم تجمعهم قرابة ولا مال يَتَعاطَوْنَه. وثالثها: أنّ الوليَّ هو المؤمن التقيّ، وهذا قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وذَهَبَ ابنُ جرير (12/ 212 - 213) إلى ما ذهب إليه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ استنادًا إلى السياق، فقال:«الصوابُ مِن القول في ذلك أن يُقال: الولي -أعني: ولي الله- هو مَن كان بالصِّفة التي وصفه الله بها، وهو الذي آمن واتقى، كما قال الله: {الَّذِينَ آمَنُوا وكانُوا يَتَّقُونَ}» .
وكذلك قال ابنُ تيمية (3/ 486 - 487).
_________
(1)
أخرجه أحمد في الزهد ص 60، وابن أبي حاتم 6/ 1964. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 213، وابن أبي حاتم 6/ 1965 من طريق أصبغ بن الفرج.