الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(37)}
نزول الآية:
34514 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما كانَ هذا القُرْآنُ أنْ يُفْتَرى مِن دُونِ اللَّهِ} ، وذلك لأنّ الوليد بن المغيرة وأصحابه قالوا: يا محمد، هذا القرآن هو منك، وليس هو من ربِّك. فأنزل الله تعالى:{وما كانَ هذا القُرْآنُ أنْ يُفْتَرى مِن دُونِ اللَّهِ ولكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
34515 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: {بين يديه} ، قال: هو هذا القرآن شاهدًا على التوراة والإنجيل، مُصَدِّقًا بهما
(2)
[3118]. (ز)
34516 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما كانَ هذا القُرْآنُ أنْ يُفْتَرى مِن دُونِ اللَّهِ ولكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} يقول: القرآن يُصَدِّق التوراة، والزبور، والإنجيل، {وتَفْصِيلَ الكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ} يعني: تفصيل الحلال والحرام، لا شَكَّ فيه، {مِن رَبِّ العالَمِينَ}
(3)
. (ز)
[3118] ساق ابنُ عطية (4/ 481) هذا القول، ثم ذكر قولًا لفرقة: بأنّ الذي بين يديه هي أشراط الساعة وما يأتي من الأمور. وانتَقَدَه، فقال:«وهذا خطأ، والأمر بالعكس، كتاب الله تعالى بين يدي تلك» . ثم قال: «أما أن الزجّاج تحفظ فقال: الضمير يعود على الأشراط، والتقدير: ولكن تصديق الذي بين يديه القرآن» . وانتَقَدَه مستندًا إلى الدلالات العقلية، فقال:«فهذا أيضًا قلِق، وقيام البرهان على قريش حينئذ إنّما كان في أن يصدق القرآنُ ما في التوراة والإنجيل، مع أنّ الآتي بالقرآن مِمَّن يقطعون أنّه لم يطالع تلك الكتب، ولا هي في بلده، ولا في قومه» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 238.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1952.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 238.