الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تلك الليالي، وأنّ الملك الرَّيّان زوج يوسف عليه السلام امرأته راعيل، فقال لها حين أُدخِلَتْ عليه: أليس هذا خيرًا مما كنتِ تريدين؟ فقالت: أيُّها الصِّديق، لا تَلُمْنِي، فإنِّي كنتُ امرأةً كما ترى حسناء جَمْلاء ناعِمةً في مُلْك ودُنيا، وكان صاحبي لا يأتي النساء، وكنتَ كما جعلك الله في حُسْنِك وهيئتك، فغَلَبَتْنِي نفسي على ما رأيتَ. فيزعمون أنّه وجَدَها عَذْراء، فأصابها، فوَلَدَت له رجلين؛ أفراييم بن يوسف، ومنشا بن يوسف
(1)
. (8/ 280)
37637 -
عن فضيل بن عياض -من طريق قادم الديلمي العابد- قال: وقَفَتِ امرأةُ العزيز على ظَهْرِ الطريق حتى مرَّ يوسفُ عليه السلام، فقالت: الحمد لله الذي جعل العبيدَ ملوكًا بطاعته، وجعل الملوك عبيدًا بمعصيته
(2)
[3391]. (8/ 280)
{نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
(56)}
37638 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{ولا نضيع أجر المحسنين} ، قال: يعني: الصابرين
(3)
. (ز)
37639 -
قال مجاهد بن جبر: فلم يزل يوسفُ عليه السلام يدعو المَلِك إلى الإسلام ويَتَلَطَّف له حتى أسْلَم الملِكُ، وكثيرٌ من الناس. فهذا في الدنيا
(4)
. (ز)
37640 -
عن وهب بن مُنَبِّه، في قوله:{ولا نضيع أجر المحسنين} ، قال: يعني: الصّابرين
(5)
. (ز)
37641 -
قال مقاتل بن سليمان: {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا} يعني: سَعَتَنا {مَن نَشاءُ ولا نُضِيعُ أجْرَ المُحْسِنِينَ} يعني: نُوَفِّيه جزاءه، فجزاه الله بالصبر على البلاء، والصبر عن المعصية بأن ملَّكه على مصر
(6)
. (ز)
[3391] ساق ابنُ عطية (5/ 109) هذه الآثار، ثم علّق بقوله:«ورُوِي في نحو هذا مِن القصص ما لا يوقف على صحته، ويطول الكلام بسوقه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 220 - 221، وابن أبي حاتم 7/ 2161.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2162.
(3)
تفسير الثعلبي 5/ 233، وتفسير البغوي 4/ 252.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 233، وتفسير البغوي 4/ 252.
(5)
تفسير الثعلبي 5/ 233، وتفسير البغوي 4/ 252.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 341.