الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
36618 -
قال الضحاك بن مزاحم: أُعِيشُوا
(1)
. (ز)
36619 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه} في دُنْياهم، وإنّ هذه الدنيا قد تَقَعَّدتْ أكثرَ الناسِ، وأَلْهَتْهُم عن آخرتهم
(2)
. (8/ 169)
36620 -
قال مقاتل بن سليمان: {واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} يقول: وآثَرَ الذين ظلموا دُنياهم {ما أُتْرِفُوا فِيهِ} يعني: ما أُعْطُوا فيه مِن دنياهم على آخرتهم، {وكانُوا مُجْرِمِينَ} يعني: الأُمَم الذين كذَّبوا في الدنيا
(3)
[3297]. (ز)
36621 -
قال مقاتل بن حيان: خُوِّلوا
(4)
. (ز)
36622 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: اعتذَرَ، فقال:{فلولا كان من القرون من قبلكم} حتى بلغ: {إلا قليلا ممن أنجينا منهم} ، فإذا هم الذين نجوا حين نَزَل عذابُ الله. وقرأ:{واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه}
(5)
. (ز)
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ
(117)}
36623 -
عن جرير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل عن تفسير هذه الآية: {وما
[3297] اختُلِف في معنى: {واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ} في هذه الآية على قولين: الأول: معناه: واتبع الذين ظلموا ما أُبْطِروا فيه. الثاني: واتبع الذين ظلموا ما تجبَّروا فيه من الملك، وعتوا عن أمر الله.
ووجَّه ابنُ جرير (12/ 630) القول الأول بقوله: «وكأنّ هؤلاء وجَّهوا تأويل الكلام: واتَّبع الذين ظلموا الشيءَ الذي أنظرهم فيه ربُّهم مِن نعيم الدنيا ولذّاتها، إيثارًا له على عمل الآخرة، وما يُنَجِّيهم من عذاب الله» .
ورجَّح ابنُ جرير (12/ 631) مستندًا إلى اللغة، والعموم شمول الآية للقولين، فقال:«أن يُقال: إنّ الله عز وجل أخبر أنّ الذين ظلموا أنفسهم مِن كلِّ أمَّةٍ سَلَفَتْ فكفروا بالله؛ اتَّبعوا ما أُنْظِروا فيه مِن لذّات الدنيا، فاستكبروا عن أمر الله، وتجبَّروا، وصدُّوا عن سبيله. وذلك أنّ المُتْرَف في كلام العرب: هو المُنَعَّم الذي قد غُذِّيَ باللذات» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 5/ 194.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 630. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 301.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 194، وتفسير البغوي 4/ 206.
(5)
أخرجه ابن جرير 12/ 628.
كان ربك لِيُهلِكَ القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون}. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأهلُها يُنصِف بعضُهم بعضًا»
(1)
. (8/ 169)
36624 -
عن جرير [بن عبد الله]-من طريق قيس- موقوفًا
(2)
. (8/ 170)
36625 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ} يعني: لِيُعَذِّب في الدنيا {القُرى بِظُلْمٍ} يعني: على غير ذنب، يعني: القرى التي ذكر الله تعالى فى هذه السورة الذين عذَّبهم اللهُ، وهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، وقوم شعيب. ثم قال:{وأَهْلُها مُصْلِحُونَ} يعني: مؤمنون. يقول: لو كانوا مؤمنين ما عُذِّبوا
(3)
[3298]. (ز)
[3298] ذكر ابنُ عطية (5/ 33) في معنى قوله تعالى: {بِظُلْمٍ} احتمالين: الأول: «يحتمل أن يريد: بظلم منه لهم -تعالى عن ذلك-» . الثاني: «قال الطبريُّ: ويحتمل أن يريد: بشركٍ منهم وهم مصلحون في أعمالهم وسيرهم، وعدل بعضهم في بعض، أي: أنهم لا بُدَّ من معصيةٍ تقترن بكفرهم".
ثم انتقد الاحتمال الثاني قائلًا: «وهذا ضعيف» . ثم وجَّهه بقوله: «وإنما ذهب قائله إلى نحو ما قيل: إنّ الله تعالى يُمْهِل الدول على الكفر، ولا يُمْهِلها على الظلم والجور. ولو عكس لكان ذلك متَّجهًا، أي: ما كان الله ليعذب أمة بظلمهم في معاصيهم وهم مصلحون في الإيمان» .
ورجَّح الاحتمال الأول، فقال:«والاحتمال الأول في ترتيبنا أصحُّ» .
ووجَّه ابنُ القيم (2/ 61 - 62 بتصرف) الاحتمال الأول بقوله: «والمعنى: إنّه لم يكن ظالِمًا لهم في إهلاكهم، فإنّه لم يهلكهم وهم مصلحون، وإنما أهلكهم وهم ظالمون، فهم الظالمون لمخالفتهم، وهو العادل في إهلاكهم» . وذكر قولًا آخر: أنّ المعنى: «ما كان ليهلكهم بظلم منهم» . ثم وجَّهه بقوله: «والمعنى: ما كان ليهلكها بظلمهم المتقدم، وهم مصلحون الآن، أي: إنهم بعد أن أصلحوا وتابوا لم يكن ليهلكهم بما سلف منهم مِن الظلم» .
_________
(1)
أخرجه أبو يعلى في معجمه ص 84 (72)، والطبراني في الكبير 2/ 308 (2281)، من طريق عبيد بن القاسم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير به.
قال الذهبي في ميزان الاعتدال 3/ 21 (5436) في ترجمة عبيد بن القاسم: «قال البخاري: ليس بشيء. وقال يحيى: ليس بثقة. وقال مرة: كذّاب. وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: لا ينبغي أن يحدث عنه. وقال ابن حبان: روى عن هشام نسخةً موضوعة. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال صالح جزرة: كذاب، يضع الحديث. وقال أبو داود: كان يضع الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث» . ثم ذكر الحديث، وقال عَقِبه:«قال ابن معين: هذا كَذِب» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 39 (11083): «رواه الطبراني، وفيه عبيد بن القاسم الكوفي، وهو متروك» .
(2)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 308 (2281)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (656). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 301.