الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّجَر
(1)
[3268]. (ز)
36182 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {وإلى مَدْيَنَ} وهو ابن إبراهيم خليل الرحمن، وشعيب بن نُوَيْب بن مدين بن إبراهيم، {وإلى مَدْيَنَ أخاهُمْ} يعني: أرسلنا أخاهم شعيبًا، وليس بأخيهم في الدين، ولكن في النَّسَب، {قال يا قوم اعبدوا الله} يعني: وحِّدوا الله، {ما لكم من إله غيره} يقول: ليس لكم ربٌّ غيرُه
(2)
[3269]. (ز)
{وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ}
36183 -
عن خلف بن حوشب -من طريق يزيد بن عطاء- قال: هلك قومُ شُعَيْبٍ مِن شعيرة إلى شعيرة؛ كانوا يأخذون بالرَّزينة، ويُعْطُون بالخفيفة
(3)
. (8/ 131)
36184 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولا تَنْقُصُوا المِكْيالَ والمِيزانَ} إذا كِلْتُم ووَزَنتُم
(4)
. (ز)
{إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ
(84)}
36185 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق زياد بن عمرو- في قوله: {إني أراكم بخير} قال: رُخْص السِّعر، {وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط} قال: غَلاء السِّعر
(5)
. (8/ 126)
[3268] نقل ابنُ عطية (4/ 628 - 629) قولًا بأنّ مدين: هي بقعة. ثم وجَّهه بقوله: «فالتقدير على هذا: وإلى أهل مدين. كما قال: {وسْئَلِ القَرْيَةَ} [يوسف: 82]» .
[3269]
أفاد قولُ مقاتلٍ أمرين: الأول: أنّ مدين هو ولد إبراهيم الخليل عليه السلام، وهو ما ذكره ابنُ عطية (4/ 629) عن النقاش، ثم انتقده قائلًا:«وهذا بعيد» . الثاني: أنّ شعيبًا عربيٌّ إذ هو مِن نسل إبراهيم، وهو ما انتقده ابنُ عطية (4/ 629) مستندًا لدلالة التاريخ، فقال:«فكيف يجتمع هذا وليس للعرب اتصالٌ بإبراهيم إلا مِن جهة إسماعيل فقط؟!» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2070.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 293 - 294.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2070.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 294.
(5)
أخرجه ابن جرير 12/ 538. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
36186 -
قال عبد الله بن عباس: مُوسِرِين، في نِعْمَة
(1)
. (ز)
36187 -
قال مجاهد بن جبر: خِصْبٌ وسَعَة
(2)
. (ز)
36188 -
قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: رَغَد العَيْش، وكثرة المال
(3)
. (ز)
36189 -
قال الحسن البصري -من طريق أبي عامر الخزاز- {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} : الغِنى، ورُخْص السِّعْر
(4)
. (ز)
36190 -
عن أبي صالح باذام، في قول الله تعالى:{إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} رُخْص الأسعار، {وإنِّي أخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} قال: جُور السُّلطان
(5)
. (ز)
36191 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {إني أراكم بخير} ، قال: يعني: خير الدنيا، وزينتها
(6)
. (ز)
36192 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إني أراكم بخير} : أبْصَر عليهم قِشْرًا مِن قِشْرِ الدنيا وزينتها
(7)
. (ز)
36193 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} يعني: مُوسِرِين في نعمة، {وإنِّي أخافُ عَلَيْكُمْ} في الدنيا {عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} يعني: أحاط بهم العذاب، فلم ينجُ منهم أحدٌ
(8)
. (ز)
36194 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إني أراكم بخير} ، قال: في دنياكم، كما قال الله تعالى:{إن ترك خيرا} [البقرة: 180]، سمّاه: خيرًا؛ لأنّ الناس يُسَمُّون المالَ: خيرًا
(9)
[3270]. (ز)
[3270] اختُلِف في المراد بـ «الخير» في قوله تعالى: {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} على قولين: الأول: أنّ ذلك الخير هو رخص الأسعار. الثاني: أنّه المال، وزينة الدنيا.
ورجَّح ابنُ جرير (12/ 539 - 540) مستندًا إلى دلالة العموم اشتمال معنى الآية على كل معاني الخير، فقال:«وأَوْلى الأقوال في ذلك بالصواب: ما أخبر الله عن شعيب عليه السلام أنه قال لقومه، وذلك قوله: {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} يعني: بخير الدنيا. وقد يدخل في خير الدُّنيا: المال، وزينة الحياة الدنيا، ورُخْصُ السعر، ولا دلالة على أنّه عنى بقِيلِه ذلك بعضَ خيرات الدنيا دون بعض، فذلك على كلِّ معاني خيرات الدنيا التي ذكر أهلُ العلم أنهم كانوا أوتوها» .
ونقل ابنُ عطية (4/ 629) القول الأول ثم وجَّهه بقوله: «وينظر هذا التأويل إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما نقص قومٌ المكيالَ والميزانَ إلا ارتفع عنهم الرِّزْقُ» ». ونقل قولًا آخر، وهو أنّ قوله:{بِخَيْرٍ} عامٌّ في جميع نعم الله تعالى، ثم علَّق بقوله:«وجميع ما قيل في لفظ» خير «منحصر فيما قلناه» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 5/ 186، وتفسير البغوي 4/ 195.
(2)
تفسير الثعلبي 5/ 186، وتفسير البغوي 4/ 195.
(3)
تفسير الثعلبي 5/ 186.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 186.
(5)
علَّقه الرافعي في تاريخ قزوين 2/ 220.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 311، وابن جرير 12/ 539.
(7)
أخرجه ابن جرير 12/ 539، وابن أبي حاتم 6/ 2071.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 294.»
(9)
أخرجه ابن جرير 12/ 539، وابن أبي حاتم 6/ 2071 من طريق أصبغ بن الفرج.