الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وندعُ العَمَل؟ قال: «لا، ولكنِ اعملوا؛ فكُلُّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِق له، أمّا أهل الشقاء فيُيَسَّرون لعَمَلِ أهل الشقاء، وأمّا أهل السعادة فيُيَسَّرون لعمل أهل السعادة» . قال: ثُمَّ تلا: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى} [الليل: 10]
(1)
. (ز)
36406 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق شقيق بن سلمة- يقول: أيُّها الناس، إنّكم مجموعون في صعيد واحد، يسمعكم الدّاعي، ويَنفُذُكُم البصرُ، والشَّقِيُّ مَن شَقِي في بطن أُمِّه، والسعيد مَن وُعِظ بغيره
(2)
. (ز)
36407 -
عن عامر الشعبي -من طريق بيان- قال: كلامُ الناس يوم القيامة السُّرْيانِيَّة
(3)
. (8/ 139)
{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
(106)}
36408 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {لهم فيها زفير وشهيق} ، قال: الزَّفِير: الصَّوْت الشديد في الحلق. والشَّهيق: الصَّوْت الضعيف في الصَّدْر
(4)
. (8/ 145)
36409 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: {لهم فيها زفير وشهيق} ، ما الزَّفير؟ قال: زَفِير كزفير الحمار، قال فيه أوس بن حجر:
ولا عذر إن لاقيت أسماء بعدها
…
فيُغشى علينا إن فعلت وتعذر
فيخبرها أن رُبَّ يوم وقفته
…
على هضبات السفح تبكي وتزفِر
(5)
. (8/ 145)
36410 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضَّحّاك- قوله: {لهم
(1)
أخرجه البخاري 2/ 96 (1362)، 6/ 170 - 171 (4945، 4946، 4947، 4949)، 6/ 171 (4948)، 8/ 48 (6217)، 8/ 123 - 124 (6605)، 9/ 160 (7552)، ومسلم 4/ 2039، 2040 (2647)، وابن جرير 24/ 470.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2084 - 2085.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 474.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 577، 589، وابن أبي حاتم 6/ 2085، 2089، والبيهقي في البعث والنشور (655). وعلّقه البخاري في صحيحه 4/ 1726. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في الوقف والابتداء.
فيها زفير}، قال: الزَّفير في الحلق، والشَّهيق في الصدر
(1)
. (ز)
36411 -
عن أبي العالية الرياحي -من طريق الرَّبيع- في قوله: {لهم فيها زفير وشهيق} ، قال: الزَّفير في الحلق، والشَّهيق في الصَّدر
(2)
. (ز)
36412 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثل ذلك
(3)
. (ز)
36413 -
قال الضحاك بن مزاحم: الزَّفير: أولُ نهيق الحمار. والشَّهيق: آخِرُه حين يفرَغ مِن صَوْتِه إذا رَدَّده في الجوف
(4)
. (ز)
36414 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال: صوتُ الكافر في النارِ صوتُ الحمار، أوَّلُه زفير، وآخره شهيق
(5)
. (ز)
36415 -
قال قتادة بن دعامة، في قوله:{فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق} : هذا حين يقول الله عز وجل لهم: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} [المؤمنون: 108]. فينقطع كلامهم؛ فما يتكلمون بعدها بكلمة إلا هواء الزفير والشهيق، فشَبَّه أصواتهم بأصوات الحمير؛ أولها زفير، وآخرها شهيق
(6)
. (ز)
36416 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ بَيَّن ثوابهم، فقال:{فَأَمّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّارِ لَهُمْ فِيها} في الخلود {زَفِيرٌ} يعني: آخر نهيق الحمار، قال:{وشَهِيقٌ} في الصدور، يعني: أول نهيق الحمار
(7)
[3283]. (ز)
[3283] حكى ابنُ عطية (5/ 19) بعض الأقوال المثبتة في الآثار هنا في التفريق بين معنى: الزفير والشهيق، ثم نقل قولًا آخر أنّ:«الزفير مأخوذ مِن الزَّفْر وهو الشدة، والشهيق مِن قولهم: جبل شاهق، أي: عالٍ» . وعلَّق عليه بقوله: «فهما على هذا المعنى واحد، أو متقارب» . ثم رجَّح قول أبي العالية مستندًا إلى واقع الحال، فقال:«والظاهر ما قال أبو العالية؛ فإنّ الزَّفرة هي التي يعظم معها الصدر والجوف، والشهقة هي الوقعة الأخيرة مِن الصوت المندفعة معها النَّفَس أحيانًا، فقد يشهق المحتضر، ويشهق المغشي عليه» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2085.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 577.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 577. وعلَّقه ابن أبي حاتم 6/ 2085.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 189، وتفسير البغوي 4/ 200.
(5)
أخرجه ابن جرير 12/ 577.
(6)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 309 - .
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 298.