الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
35944 -
قال مقاتل بن سليمان: {وجاءَتْهُ البُشْرى} في الوَلَد
(1)
. (ز)
35945 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى} بإسحاق ويعقوب ولدًا مِن صُلْب إسحاق، وأمِن مِمّا كان يخاف؛ قال:{الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء} [إبراهيم: 39]. وقد قيل: معنى ذلك: وجاءته البشرى أنّهم ليسوا إيّاه يُرِيدون
(2)
[3253]. (ز)
{يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ
(74)}
35946 -
عن حذيفة بن اليمان -من طريق قتادة- قال: لَمّا أُرْسِلَت الرُّسُل إلى قوم لوط ليُهِلكوهم قيل لهم: لا تُهْلِكوا قومَ لوط حتى يشهد عليهم لوطٌ ثلاث مرات. وكان طريقُهم على إبراهيم خليل الرحمن، قال:{فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط} . وكانت مجادلتُه إيّاهم قال: أرأيتُم إن كان فيها خمسون مِن المؤمنين أتُهلكونهم؟ قالوا: لا. قال: فأربعون؟ قالوا: لا. حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة
(3)
. (8/ 114)
35947 -
عن عبد الرحمن بن سمرة -من طريق أبي نضرة-: أنّه رأى مِن حَبَشِيَّةٍ شيئًا كَرِهَه، فأنكره، فقال لهم: أتدرون فيكم يكرهون هذا؟ قالوا: نعم. قال: فلله الحمد، إن إبراهيم عليه السلام لَمّا جاءت الملائكة فجادلهم في قوم لوط كانوا أربع قريات، في كل قرية مائة ألف مقاتل، فقال لهم: أرأيتم إن كان في هؤلاء مائة يكرهون هذا، أمُهْلِكوهم أنتم؟ قالوا: لا. قال: فتسعون. قال: لا. حتى صار إلى عشرة. قال: أرأيتُم إن كان فيهم عشرةٌ يكرهون هذا أمُهْلِكوهم أنتم؟ قالوا: {نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين} [العنكبوت: 32]
(4)
. (ز)
[3253] ذكر ابنُ عطية (4/ 615) في {البشرى} احتمالين: الأول: البشرى بالولد. الثاني: البُشرى بأنّ المراد غيره. ثم رجَّح الأول بقوله: «والأوَّل أبْيَن» . ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 291.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 486.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 307، وابن جرير 12/ 495، 518، وفي التاريخ 1/ 289، 299، 303، وابن أبي حاتم 6/ 2060 من طريق جندب بن عبد الله. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 2058.
35948 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا جاءت الملائكةُ إلى إبراهيم قالوا لإبراهيم: إن كان فيها خمسةٌ يُصَلُّون رُفِع عنهم العذاب
(1)
. (8/ 105)
35949 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: لَمّا بُشِّر إبراهيم بقول الله {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى} بإسحاق، {يجادلنا في قوم لوط}. وإنّما كان جداله أنّه قال: يا جبريل، أين تريدون؟ وإلى مَن بُعِثتم؟ قال: إلى قوم لوط، وقد أُمِرْنا بعذابهم. فقال إبراهيم: إنّ فيها لوطًا. قالوا: {نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته} [العنكبوت: 32]. وكانت -زعموا- تسمّى: والِقَة، فقال إبراهيم: إن كان فيهم مائة مؤمن تعذبونهم؟ قال جبريل: لا. قال: فإن كان فيهم تسعون مؤمنون تعذبونهم؟ قال جبريل: لا. قال: فإن كان فيهم ثمانون مؤمنون تعذبونهم؟ قال جبريل: لا. حتى انتهى في العدد إلى واحد مؤمن، قال جبريل: لا. فلمّا لم يذكروا لإبراهيم أنّ فيها مؤمنًا واحدًا، قال: إنّ فيها لوطًا. قالوا: {نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته} [العنكبوت: 32]
(2)
. (8/ 92)
35950 -
عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله: {يجادلنا في قوم لوط} . قال: لَمّا جاء جبريل إلى إبراهيم عليه السلام، وأخبره أنّه مُهلِكُ قومِ لوط؛ قال: أتُهلِك قرية فيها أربعمائة مؤمن؟ قال: لا. قال: فثلاثمائة مؤمن؟ قال: لا. قال: فمِائتا مؤمن؟ قال: لا. قال: فمائة؟ قال: لا. قال: فخمسون مؤمنًا؟ قال: لا. قال: فأربعون مؤمنًا؟ قال: لا. قال: فأربعة عشر مؤمنًا؟ قال: لا. وظنَّ إبراهيمُ أنهم أربعة عشر بامرأة لوط، وكان فيها ثلاثة عشر مؤمنًا، وقد عرف ذلك جبريلُ
(3)
. (8/ 104)
35951 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يجادلنا في قوم لوط} ، قال: يُخاصِمنا
(4)
. (8/ 104)
35952 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {يُجادلنا في قوم لوط} ، قال: إنّه قال لهم يومئذ: أرأيتم إن كان فيهم خمسون مِن المسلمين؟ قال: إن كان
(1)
أخرجه ابن جرير 12/ 489 - 490، وفي تاريخه 1/ 298. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن عساكر 50/ 310، 315. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 489، وابن أبي حاتم 6/ 2058.
(4)
تفسير مجاهد ص 389، وأخرجه ابن جرير 12/ 487 - 488، وابن أبي حاتم 6/ 2058. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
فيها خمسون لم نُعَذِّبهم. قال: أربعون؟ قال: وأربعون. قال: ثلاثون؟ قال: ثلاثون. حتى بلغوا عشرة، قال: فإن كان فيهم عشرة؟ قال: ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير. قال قتادة: إنّه كان في قرية لوط أربعة آلاف ألف إنسان، أو ما شاء الله من ذلك
(1)
. (8/ 104)
35953 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع، وجاءته البشرى} ؛ {قال فما خطبكم أيها المرسلون} ؟ [الحجر: 57] قالوا: إنّا أُرْسِلنا إلى قوم لوط. فجادَلَهم في قوم لوط، قال: أرأيتُم إن كان فيها مائة من المسلمين أتُهْلِكُونهم؟ قالوا: لا. فلم يزل يَحُطُّ حتى بلغ عشرة مِن المسلمين، فقالوا: لا نُعَذِّبهم إن كان فيهم عشرة من المسلمين. ثم قالوا: يا إبراهيم، أعرض عن هذا، إنّه ليس فيها إلا أهل بيت مِن المؤمنين هو لوط وأهل بيته، وهو قول الله عز وجل:{يجادلنا في قوم لوط} . فقالت الملائكة: {يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود}
(2)
. (ز)
35954 -
عن أبي المثنى، ومسلم أبي حسبة الأشجعي -من طريق صفوان- قالا:{فلما ذهب عن إبراهيم الروع} إلى آخر الآية. قال إبراهيم: أتُعذب عالما من عالمك كثيرا فيهم مائة رجل يعبدك؟ قال: لا وعزتي، ولا خمسين. قال: فأربعين؟ فثلاثين؟ حتى انتهى إلى خمسة. قال: لا، وعِزَّتي، لا أُعَذِّبهم، ولو كان فيهم خمسة يعبدونني. قال الله عز وجل:{فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} [الذاريات: 36] لوطًا وابنتيه. قال: فحلَّ بهم العذاب، قال الله عز وجل:{وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم} [الذاريات: 37]. وقال: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا}
(3)
. (ز)
35955 -
قال مقاتل بن سليمان: {يُجادِلُنا} يعني: يُخاصمنا إبراهيم {فِي قَوْمِ لُوطٍ} كقوله في الرعد [13]: {يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ} ، ومثل قوله: {قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا
(1)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 308 - 309، وابن جرير 12/ 490. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 300 - . وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 491.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 492. قال الشيخ شاكر في تحقيقه لتفسير ابن جرير 15/ 405: "وأبو المثنى كأنه يعني: مسلم بن المثني الكوفي المؤذن، روى عن ابن عمر، مترجم في التهذيب، والكبير 4/ 1/ 256، وابن أبي حاتم 4/ 1/ 195. وأما أبو الحبيل الأشجعي فلست أجد من يُسَمّى هكذا، وظني أنه قد وقع في هذا الإسناد خطأ، فصوابه عندي: قال: حدثنا أبو المثنى مسلم، والحسيل الأشجعي. والحسيل الأشجعي -فيما أرجح-: الحسيل بن عبد الرحمن الأشجعي، ويقال أيضًا: حسين، روى عن سعد بن أبي وقاص، مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 1/ 2/ 58. هذا، وفي النفس شيء من حقيقة هذا الإسناد.
فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا} [هود: 32]. وخصومة إبراهيم عليه السلام أنّه قال: يا ربِّ، أتهلكهم إن كان في قوم لوط خمسون رجلًا مؤمنين؟ قال جبريل عليه السلام: لا. فما زال إبراهيم عليه السلام ينقص خمسة خمسة حتى انتهى إلى خمسة أبيات
(1)
. (ز)
35956 -
قال عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال إبراهيم: أتهلكونهم إن وجدتم فيها مائة مؤمن؟ ثم تسعين، حتى هبط إلى خمسة. قال: وكان في قرية لوط أربعة آلاف ألف
(2)
. (ز)
35957 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى} ، يعني: إبراهيم، جادل عن قوم لوط لِيَرُدَّ عنهم العذاب. قال: فيزعم أهل التوراة: أنّ مجادلة إبراهيم إيّاهم -حين جادلهم في قوم لوط لِيَرُدَّ عنهم العذاب- إنّما قال للرسل فيما يكلمهم به: أرأيتم إن كان فيهم مائة مؤمن أتهلكونهم؟ قالوا: لا. قال: أفرأيتم إن كانوا تسعين؟ قالوا: لا. قال: أفرأيتم إن كانوا ثمانين؟ قالوا: لا. قال: أفرأيتم إن كانوا سبعين؟ قالوا: لا. قال: أفرأيتم إن كانوا ستين؟ قالوا لا. قال: أفرأيتم إن كانوا خمسين؟ قالوا لا. قال: أفرأيتم إن كان رجلًا واحدًا مسلمًا؟ قالوا: لا. قال: فلمّا لم يذكروا لإبراهيم أنّ فيها مؤمنًا واحدًا قال: {إن فيها لوطا} . يدفع به عنهم العذاب، {قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين} [العنكبوت: 32]. قالوا: {يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك، وإنهم آتيهم عذاب غير مردود}
(3)
[3254]. (ز)
[3254] ذكر ابنُ عطية (4/ 616) في صورة جدال إبراهيم عليه السلام أنها «كانت أن قال إبراهيم عليه السلام: إن كان فيهم مائة مؤمن أتعذبونهم؟ قالوا لا، قال: أفَتِسْعون؟ قالوا: لا، قال: أفثمانون؟ فلم يزل كذلك حتى بلغ خمسة ووقف عند ذلك، وقد عد في بيت لوط عليه السلام امرأته، فوجدهم ستة بها، فطمع في نجاتهم، ولم يشعر أنها من الكفرة، وكان ذلك من إبراهيم عليه السلام حرصًا على إيمان تلك الأُمَّة ونجاتها» . ثم علَّق بقوله: «وقد كثر اختلاف رواة المفسرين لهذه الأعداد في قول إبراهيم عليه السلام، والمعنى كله نحو مما ذكرته» . ونقل عن فرقة في قوله تعالى: {يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ} أنّ المعنى: «يجادلنا في مؤمني قوم لوط» . ثم انتقده قائلًا: «وهذا ضعيف» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 291.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 492.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 491.