الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ
(2)}
قراءات:
34151 -
عن زائدة، قال: قرأ سليمانُ [الأعمش] في يونس عندَ الآيتَين: (ساحِرٌ مُّبِينٌ)
(1)
. (7/ 630)
نزول الآية:
34152 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: لَمّا بعَث اللهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم رسولًا أنكَرَتِ العربُ ذلك، أو مَن أنكر منهم، فقالوا: اللهُ أعظمُ مِن أن يكونَ رسولُه بشرًا مثلَ محمدٍ. فأنزل الله: {أكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا أنْ أوْحَيْنَآ إلى رَجُلٍ مِنهُم} الآية، {ومَآ أرْسَلْنا قَبْلَكَ إلاَّ رِجالًا} الآية [الأنبياء: 7]. فلمّا كَرَّر الله عليهم الحُجَجَ قالوا: وإذا كان بشرًا فغيرُ محمدٍ كان أحقَّ بالرسالةِ، {لَوْلا نُزِلَ هَذا القُرْءانُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31]، يقول: أشرَفَ مِن محمدٍ، يَعْنون: الوليد بن المغيرة من مكة، ومسعود بن عمرو الثقفيَّ من الطائف؛ فأنزَل الله ردًا عليهم:{أهُمْ يَقسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِكَ} الآية [الزخرف: 32]
(2)
. (7/ 627)
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
والآية الأخرى التي في هذه السورة هي قول قوم فرعون لموسى: {إنَّ هَذا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ (76)} . وقد قرأ: {لَساحِرٌ} بالألف في الآية الأولى ابن كثير، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وقرأ بقية العشرة:«لَسِحْرٌ» بغير ألف. انظر: النشر 2/ 256، والإتحاف ص 309. والآية الثانية ليس فيها خلاف بين العشرة، وما ورد فيها عن الأعمش فهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب 1/ 316.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 107، 14/ 228، 20/ 583 - 584، وابن أبي حاتم 6/ 1922 (10193)، من طريق بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه بشر بن عمارة، قال عنه ابن حجر في التقريب (697):«ضعيف» . والضحّاك معروف بكثرة الإرسال، ولم يسمع من ابن عباس شيئًا، ولم يَرَه، كما في جامع التحصيل للعلائي ص 199.