الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يوسف، لم أرَ شيئًا. قال:{قضي الأمر الذي فيه تستفتيان} ، أي: كالذي قلتُه كذلك يُقْضى لكما
(1)
. (ز)
37412 -
قال مقاتل بن سليمان: فكرِه الخبّازُ تعبير رؤياه، فقال: ما رأيت شيئًا، إنّما كنت ألعب. فقال له يوسف:{قضي الأمر الذي فيه تستفتيان} . يقول: رأيتما أو لم تريا فقد وقع بكما ما عَبَّرت لكما
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
37413 -
عن أبي رَزِين، أنّه سَمِع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:«الرُّؤيا على رِجْل طائر، ما لم تُعَبَّر، فإذا عُبِّرَتْ وقَعَت» . قال: «والرُّؤيا جزءٌ مِن سِتَّة وأربعين جزءًا مِن النُّبُوَّة -قال: وأحسبه قال-، لا يَقُصُّها إلا على وادٍّ، أو ذي رَأْيٍ»
(3)
. (ز)
{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا}
37414 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وقال للذي ظن أنه ناج} ، قال: إنّما عِبارة الرُّؤيا بالظَّنِّ، فيُحِقُّ اللهُ ما يشاء، ويُبطِلُ ما يشاء
(4)
[3367]. (8/ 258)
وذكر ابنُ عطية (5/ 91) أنّ الظنَّ هاهنا بمعنى اليقين؛ لأنّ ما تقدم من قوله: {قضي الأمر} يلزم ذلك، وهو يقين فيما لم يخرج بعد إلى الوجود. ثم قال:«وقول يوسف عليه السلام: {قضي الأمر} دالٌّ على وحيٍ» . ووجّه قول قتادة، فقال:«ولا يَتَرَتَّب قولُ قتادة إلا بأن يكون معنى قوله: {قضي الأمر} أي: قُضِي كلامي وقُلْتُ ما عندي وتَمَّ، والله أعلم بما يكون بعد» . ثم ساق احتمالًا آخر في تفسير الآية، فقال (5/ 92):«وفي الآية تأويل آخر، وهو: أن يكون {ظن} مسندًا إلى الذي قيل له: إنه يسقي ربه خمرًا. لأنّه دخلته أُبَّهة السرور بما بُشِّر به، وصار في رتبة مَن يؤمل حين ظنَّ وغلب على معتقده أنه ناج، وذلك بخلاف ما نزل بالآخر المُعَرَّف بالصلب» .
وبيّن أنّ قوله: {اذكرني عند ربك} يحتمل ثلاثة احتمالات: الأول: أن يذكره بعلمه ومكانته. الثاني: أن يذكره بمظلمته وما امتحن به بغير حق. الثالث: أن يذكره بهما.
_________
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 326 - 327 - .
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 335.
(3)
أخرجه أحمد 26/ 100 (16182)، 26/ 102 - 103 (16183)، 26/ 111 (16191)، 26/ 115 (16195)، 26/ 116 (16197)، 26/ 120 - 121 (16205)، وأبو داود 7/ 367 - 368 (5020)، والترمذي 4/ 326 - 327 (2431، 2432)، وابن ماجه 5/ 67 (3914)، وابن حبان 13/ 413، 415 (6049، 6050)، 13/ 420 (6055)، والحاكم 4/ 432 (8175). وأورده الثعلبي في تفسيره 5/ 224.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بالزيادة» . ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر في الفتح 12/ 432: «سند حسن» . وقال العيني في عمدة القاري 24/ 169: «سند حسن» . وقال المناوي في فيض القدير 4/ 12 (4392): «رمز المصنف -السيوطي- لِصِحَّته» . وقال أيضًا فيه 4/ 47: «قال -ابن دقيق العيد- في الاقتراح: إسناده على شرط مسلم» . وقال الألباني في الصحيحة 1/ 238 بعد إيراده لكلام الترمذي والحاكم والذهبي والمناوي: «وكل ذلك وهم لاسيما القول الأخير منها -أي: نقل المناوي لكلام ابن دقيق العيد-؛ فإنّ وكيع بن عدس لم يخرج له مسلم شيئًا، ثم هو لم يُوَثِّقه أحد غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير يعلى بن عطاء، ولذلك قال ابن القطان: مجهول الحال. وقال الذهبي: لا يُعْرَف. ومع ذلك فحديثه كشاهدٍ لا بأس به» .
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 171. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.