الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالآية:
70333 -
عن أبي معبد جار المعتمر، قال: زَففنا عروسًا إلى بني سُلَيم، وكان الناس إذ ذاك يَزفُّون في جوف الليل. قال: وسليمان التيمي يصلّي وهو يقرأ هذه الآية: {وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إلى كِتابِها} . قال: فذهبنا بالعروس إلى بني سُليم، ثم رجَعنا وهو يقرأ هذه الآية:{وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً}
(1)
. (ز)
{هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(29)}
70334 -
عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله:{إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، قال:«هي أعمال أهل الدنيا؛ الحسنات والسيئات، تنزل من السماء كل غداة وعشيِّة، ما يصيب الإنسان في ذلك اليوم أو الليلة؛ الذي يُقتل، والذي يَغرق، والذي يقع من فوق بيت، والذي يتردّى من فوق جبل، والذي يقع في بئر، والذي يُحرق بالنار، فيحفظون عليه ذلك كلّه، فإذا كان العشيُّ صعدوا به إلى السماء، فيجدونه كما في السماء مكتوبًا في الذِّكْر الحكيم»
(2)
.
(13/ 306)
70335 -
عن عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ أول شيء خلَق الله القلم، فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمين، فكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول؛ بِرٍّ أو فجور، رطبٍ أو يابس، فأحصاه عنده في الذّكر» . وقال: «اقرؤوا إنْ شئتم: {هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، فهل تكون النّسخة إلا من شيء قد فُرِغ منه؟»
(3)
. (13/ 305)
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل 1/ 337 (443).
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال السيوطي: «بسند ضعيف» .
(3)
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 1/ 389 (673)، من طريق نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد، عن أرطاة بن المنذر، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر به.
وأخرجه الدارقطني في كتاب الصفات ص 18 - 19 (14)، من طريق أرطاة بن المنذر، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر به.
وأخرجه إسحاق البستي ص 339 مختصرًا، من طريق عمرو بن عثمان الحمصي، نا بقية، نا أرطاة، عن مجاهد، بلغه عن ابن عمر به.
وأخرجه الثعلبي 8/ 366 - 367 بنحوه، عن عثمان بن عبد الله الشامي، عن بقية بن الوليد، عن أرطاة بن المنذر، عن مجاهد، عن ابن عمر به.
70336 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي عبد الرحمن السُّلَمي- قال: إنّ لله ملائكة ينزلون في كلّ يوم بشيءٍ يكتبون فيه أعمالَ بني آدم
(1)
. (13/ 305)
70337 -
عن عبد الله بن عباس، أنّه سُئِل عن هذه الآية:{إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، فقال: إنّ أول ما خَلَق الله القلمَ، ثم خَلَق النّون -وهي الدواة-، ثم خَلق الألواح، فكَتب الدنيا وما يكون فيها حتى تفنى؛ من خلْق مخلوق، وعملٍ معمول؛ من بِّرٍ أو فجور، وما كان من رزقٍ؛ حلال أو حرام، وما كان مِن رطبٍ ويابس، ثم ألزم كلَّ شيء من ذلك شأنه؛ دخوله في الدنيا متى، وبقاؤه فيها كم، وإلى كم يفنى، ثم وكَّل بذلك الكتاب الملائكة، ووكَّل بالخلْق ملائكة، فتأتي ملائكة الخلْق إلى ملائكة ذلك الكتاب، فيستنسخون ما يكون في كلِّ يوم وليلة، فيقسمونه على ما وُكِّلوا به، ثم يأتون إلى الناس فيحفظونهم بأمر الله، ويسوقونهم إلى ما في أيديهم مِن تلك النسخ. فقام رجل، فقال: يا ابن عباس، ما كُنّا نرى هذا تكتبه الملائكة في كل يوم وليلة. فقال ابن عباس: ألستم قومًا عَربًا؟! {إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، هل يُستنسخ الشيء إلا مِن كتاب؟!
(2)
.
(13/ 303)
70338 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ثابت الثُّمالِيّ- قال: إنّ الله خَلق النّون، وهي الدواة، وخَلَق القلم فقال: اكتب. قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة؛ من عملٍ معمول بِرٍّ أو فجور، أو رزق مقسوم حلال أو حرام. ثم ألزم كلّ شيء من ذلك شأنه؛ دخوله في الدنيا، ومقامه فيها كم، وخروجه منها كيف، ثم جعل على العباد حفظة، وعلى الكتاب خُزّانًا، فالحفظة ينسخون كل يوم من الخُزّان عمل ذلك اليوم، فإذا فني ذلك الرزق وانقطع الأمر وانقضى الأجل، أتَت الحفَظةُ الخزنةَ يطلبون عمل ذلك اليوم، فتقول لهم الخزنة: ما نجد لصاحبكم عندنا شيئًا. فترجع الحَفَظة، فيجدونهم قد ماتوا. قال ابن عباس: ألستم قومًا عَربًا؟! تسمعون الحَفَظة يقولون: {إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل؟!
(3)
. (13/ 304)
70339 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق المعتمر بن سليمان، عن عطاء بن السائب، عن مقسم- قال: أول ما خلَق الله القلم، فتصوَّر قلمًا مِن نور، فقيل له:
(1)
أخرجه ابن جرير 21/ 105.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 21/ 104 - 105.
اجْرِ في اللوح المحفوظ. قال: يا ربّ، بماذا؟ قال: بما يكون إلى يوم القيامة. فلمّا خلَق الله الخلْق وكَّل بالخلْق حَفَظةً يحفظون عليهم أعمالهم، فلمّا قامت القيامة عُرِضتْ عليهم أعمالهم، وقيل:{هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، عُرض بالكتابين فكانا سواء. قال ابن عباس: ألستم عَربًا؟! هل تكون النّسخة إلا من كتاب؟!
(1)
. (13/ 307)
70340 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق زائدة، عن عطاء، عن مقسم- في قوله:{هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ} قال: هو أمُّ الكتاب، فيه أعمال بني آدم، {إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} قال: هم الملائكة، يستنسخون أعمال بني آدم
(2)
.
(13/ 303)
70341 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ورقاء، عن عطاء بن السائب، عن مقسم- قال:{هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، تستنسخ الحَفَظة مِن أُمِّ الكتاب ما يعمل بنو آدم، فإنّما يعمل الإنسانُ على ما استنسخ الملَك مِن أُمِّ الكتاب
(3)
. (13/ 306)
70342 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن عطاء بن السائب، عن مقسم- قال: كل شيء فهو مكتوب عند الله في أُمِّ الكتاب، فيُحصي عليهم الحفَظَةُ ما يعملونه، ثم ينسخونه من أم الكتاب، فذلك قوله:{هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ}
(4)
. (13/ 306)
70343 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الحكم، عن مقسم- {هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ} قال: الكتاب: الذّكر، {إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} قال: نستنسخ الأعمال
(5)
[5953]. (ز)
[5953] ذكر ابنُ عطية (7/ 605) أن قوله تعالى: {هذا كِتابُنا} يحتمل احتمالات: الأول: أن تكون الإشارة إلى الكتب المنزلة. الثاني: اللوح المحفوظ. الثالث: كُتب الحفظة. الرابع: القرآن.
_________
(1)
أخرجه الحاكم 2/ 454، واللالكائي في السنة (944). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن جرير 21/ 104.
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 600 - . وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 262. وعزاه السيوطي إليه وإلى ابن مردويه بلفظ: كَتب في الذِّكر عنده كل شيء هو كائن، ثم بَعث الحفظة على آدم وذريته، فالحَفَظة ينسخون من الذِّكر ما يعمل العباد. ثم قرأ: {هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} .
(5)
أخرجه ابن جرير 21/ 105.
70344 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: {إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، قال: إنّ الله وكَّل ملائكة يستنسخون من ذلك الكتاب كلّ العام في رمضان ليلة القدر، ما يكون في الأرض مِن حَدَثٍ إلى مثلها من السنة المقبلة، فَيُعارِضُونَ
(1)
به حفظة الله على العباد عشيّة كلّ خميس، فيجدون ما رَفع الحفظة موافقًا لِما في كتابهم ذلك، ليس فيه زيادة ولا نقصان
(2)
. (13/ 307)
70345 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {نَسْتَنْسِخُ} : نكتب
(3)
. (ز)
70346 -
قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: {نَسْتَنْسِخُ} نُثبت
(4)
. (ز)
70347 -
قال الحسن البصري: {نَسْتَنْسِخُ} نحفظ
(5)
. (ز)
70348 -
قال إسماعيل السُّدّيّ: {نَسْتَنْسِخُ} نكتب
(6)
[5954]. (ز)
70349 -
قال مقاتل بن سليمان: {هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ} من اللوح المحفوظ {ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} قبل أن تعملونها
(7)
[5955]. (ز)
[5954] علَّق ابنُ عطية (7/ 605) على هذا القول بقوله: «وحقيقة النسخ وإن كانت أن يُنقل خطّ مِن أصل يُنظر فيه، فإن أعمال العباد هي في هذا التأويل كالأصل، فالمعنى: إنّا كنا نقيّد كل ما عملتم» .
[5955]
اختُلِف في قوله: {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} على قولين: الأول: أن أعمال بني آدم مكتوبة سلفًا، والملائكة تستنسخ عمل كل يوم بيوم. الثاني: كتابة الملائكة لما يعمله الناس بعد أن يعملوه.
وذكر ابنُ القيم (2/ 449) أنّ الآية تعُمّ القولين، فقال:«وهو الأظهر أن الآية تعُمّ الأمرين» .
وزاد ابنُ عطية (7/ 605) قولًا ثالثًا، ونسبه لابن عباس، وهو أنّ الله تعالى يأمر بعرض أعمال العباد كل يوم خميس، فيُنقل من الصحف التي رفع الحفظة كل ما هو معدٌّ أن يكون عليه ثواب أو عقاب ويلغى الباقي.
_________
(1)
المعارضة: المقابلة. النهاية (عرض).
(2)
أخرجه الطبراني (10595).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 190: «وفيه الضّحّاك، ضعفه جماعة، ووثقه ابن حبان، وقال: لم يسمع من ابن عباس. وبقية رجاله وُثِّقوا» .
(3)
أخرجه عبد بن حميد -كما في عمدة القاري 19/ 166 - . وعلقه البخاري في صحيحه 4/ 1825. وقال ابن حجر في فتح الباري 8/ 574: «وقد أخرج ابن أبي حاتم معناه عن مجاهد».
(4)
تفسير البغوي 7/ 247. وينظر: عمدة القاري 19/ 166.
(5)
تفسير البغوي 7/ 247. وينظر: عمدة القاري 19/ 166.
(6)
تفسير البغوي 7/ 247.
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 841.