الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُدبر، والسجود لا تُدبر
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
72302 -
عن علي بن أبي طالب، قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن: إدبار النجوم، وأدبار السجود. فقال:«أدبار السجود: الركعتان بعد المغرب، وإدبار النجوم: الركعتان قبل الغداة»
(2)
. (13/ 656)
72303 -
عن عبد الله بن عباس، قال: بِتُّ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلّى ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر، ثم خرج إلى الصلاة، فقال:«يا ابن عباس، ركعتان قبل صلاة الفجر إدبار النجوم، وركعتان بعد المغرب أدبار السجود»
(3)
. (13/ 656)
72304 -
عن أبي تميم الجَيْشانيّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {وأَدْبارَ السُّجُود} : «هما الركعتان بعد المغرب»
(4)
. (13/ 658)
(1)
أخرجه إسحاق البستي ص 415.
اتفقت العشرة على {إدْبارَ النُّجُومِ} بالكسر، واختلفوا في {وأَدْبارِ السُّجُودِ} فقرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وحمزة، وخلف العاشر بكسر الهمزة، وقرأ بقية العشرة بفتحها. انظر: النشر 2/ 376، والإتحاف ص 514.
(2)
أخرجه مسدد - كما في المطالب العالية 15/ 260 (3726) -، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 279 - .
قال المتقي الهندي في كنز العمال 5/ 859 (14563): «رواه مسدد، وضُعّف» .
(3)
أخرجه الترمذي 5/ 475 (3559)، والحاكم 1/ 465 (1198)، وابن جرير 21/ 471، والثعلبي 9/ 107 كلاهما مختصرًا.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا مِن هذا الوجه مِن حديث محمد بن فضيل، عن رشدين بن كريب» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وردّه الذهبي في التلخيص بقوله: «رشدين ضعّفه أبو زرعة، والدارقطني» . وقال ابن كثير 13/ 204: «رواه الترمذي عن أبي هشام الرفاعي، عن محمد بن فضيل، به. وقال: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه» . ثم قال: «وحديث ابن عباس، وأنه بات في بيت خالته ميمونة وصلى تلك الليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، ثابت في الصحيحين وغيرهما، فأما هذه الزيادة فغريبة ولا تُعرف إلا من هذا الوجه، ورشدين بن كريب ضعيف، ولعله من كلام ابن عباس موقوفًا عليه» . وقال ابن رجب في الفتح 4/ 178: «خرّجه الترمذي بإسناد فيه ضعف» . وقال ابن حجر في الفتح 8/ 598 عن رواية ابن جرير: «وإسناده ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 5/ 201 (2178): «ضعيف» .
(4)
أخرجه محمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص 29، وابن المنذر -كما في فتح الباري 8/ 598 - مرسلًا.
72305 -
عن عمر بن الخطاب -من طريق ابن عمر- قال: {وإدْبارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] ركعتان قبل الفجر، {وأَدْبارَ السُّجُودِ} ركعتان بعد المغرب
(1)
. (13/ 657)
72306 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق الحارث- في قوله: {وأَدْبارَ السُّجُودِ} قال: ركعتان بعد المغرب، {وإدْبارَ النُّجُوم} [الطور: 49] قال: ركعتان قبل الفجر
(2)
. (13/ 657)
72307 -
عن الحسن بن علي -من طريق عاصم بن ضَمرة- قال: {وأَدْبارَ السُّجُودِ} ركعتان بعد المغرب
(3)
. (13/ 657)
72308 -
عن أبي هريرة، قال: حفظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات تطوعًا، منها أربع في كتاب الله:{ومِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وأَدْبارَ السُّجُودِ} ، قال: في الركعتين بعد المغرب
(4)
. (13/ 656)
72309 -
عن أبي هريرة -من طريق أوس بن خالد- قال: {وأَدْبارَ السُّجُودِ} الركعتان بعد صلاة المغرب، {وإدْبارَ النُّجُوم} [الطور: 49] الركعتان قبل صلاة الفجر
(5)
. (13/ 657)
72310 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: {وأَدْبارَ السُّجُود} الركعتان بعد المغرب
(6)
. (13/ 658)
72311 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: أدبار السجود: التسبيح
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 6/ 60 (8846)، ومحمد بن نصر - كما في مختصر قيام الليل ص 29، وابن المنذر -كما في فتح الباري 8/ 598 - .
(2)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد 616 - ، وابن أبي شيبة 2/ 523، وابن نصر في مختصر قيام الليل ص 29، وابن جرير 21/ 469، 609، ومن طريق الحسن أيضًا. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، والبيهقي في الأسماء والصفات.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 240، وابن جرير 21/ 469، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 6/ 59 (8841)، وابن نصر في مختصر قيام الليل ص 29.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 523، وابن نصر في مختصر قيام الليل ص 29، وابن جرير 21/ 470 دون آخره. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه.
(6)
أخرجه ابن جرير 21/ 470، ومن طريق عطية 21/ 471 بلفظ: هما السجدتان بعد صلاة المغرب.
بعد الصلاة. ولفظ البخاري: أمَرَهُ أن يسبّح في أدبار الصلوات كلها
(1)
[6165]. (13/ 659)
72312 -
عن زاذان [أبي عمر الكندي]-من طرق أبي العَنبَس- قال: {وأَدْبارَ السُّجُود} ، قال: الركعتان بعد المغرب
(2)
. (ز)
72313 -
عن كُرَيب بن يزيد الرّحبي -من طريق يزيد بن خُمَير الرّحبي-: أنّه كان إذا صلّى الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب أخفّ، وفسّر إدبار النجوم، وأدبار السجود
(3)
. (ز)
72314 -
عن إبراهيم النّخْعي -من طريق شعبة، عن إبراهيم بن مهاجر- في هذه الآية:{ومِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وأَدْبارَ السُّجُودِ} {وإدْبارَ النُّجُومِ} قال: الركعتان قبل الصبح، والركعتان بعد المغرب. قال شعبة: لا أدري أيّتهما أدبار السجود، ولا أدري أيّتهما إدبار النجوم
(4)
. (ز)
72315 -
عن إبراهيم النّخْعي -من طريق سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر- قال: كان يقال: {وأَدْبارَ السُّجُودِ} الركعتان بعد المغرب
(5)
. (13/ 658)
72316 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: {وأَدْبارَ السُّجُود} ، قال: الركعتان بعد المغرب
(6)
. (13/ 658)
72317 -
عن الحسن البصري -من طريق عاصم بن ضَمرة-، مثله
(7)
. (13/ 658)
72318 -
عن عامر الشعبي -من طريق علوان بن أبي مالك-، مثله
(8)
. (13/ 658)
[6165] ذكر ابنُ كثير (13/ 203) أن ما جاء في حديث أبي هريرة [في الآثار المتعلقة بالآية] يؤيد هذا القول الذي قاله ابن عباس، من طريق مجاهد.
_________
(1)
أخرجه البخاري (4852)، وابن جرير 21/ 473، وابن نصر في مختصر قيام الليل ص 29. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 6/ 59 (8843).
(3)
أخرجه ابن جرير 21/ 471.
(4)
أخرجه ابن جرير 21/ 470.
(5)
أخرجه ابن جرير 21/ 470، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 6/ 59 (8840).
(6)
أخرجه ابن جرير 21/ 470 - 471، ومن طريق إبراهيم بن مهاجر أيضًا.
(7)
أخرجه ابن جرير 21/ 469.
(8)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 6/ 59 (8839)، وابن جرير 21/ 470، وإسحاق البستي ص 414.
72319 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر-، مثله
(1)
. (13/ 658)
72320 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قوله: {وأدبار السجود} ، يعني: صلاة المغرب
(2)
. (ز)
72321 -
عن الحسن البصري -من طريق يزيد بن إبراهيم- قال: {وإدْبارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] الركعتان قبل الفجر، {وأَدْبارَ السُّجُودِ} الركعتان بعد المغرب
(3)
. (ز)
72322 -
عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قول الله: {وأَدْبارَ السُّجُودِ} قال: النوافل خلف الصلوات، قال:{وإدْبارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] قال: صلاة الصبح
(4)
[6166]. (ز)
72323 -
قال مقاتل بن سليمان: {وأَدْبارَ السُّجُودِ} ، يعني: الركعتين بعد صلاة المغرب، وقتهما ما لم يَغب الشّفق
(5)
. (ز)
72324 -
عن الأوزاعي -من طريق عمرو بن أبي سلمة- أنّه سُئل عن الركعتين بعد المغرب. فقال: هما في كتاب الله: {فَسَبِّحْهُ وأَدْبارَ السُّجُود}
(6)
. (13/ 658)
72325 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وأَدْبارَ السُّجُودِ} : النوافل
(7)
[6167]. (13/ 656)
[6166] علَّق ابن عطية (8/ 57) على هذا القول بقوله: «وهذا جارٍ مع لفظ الآية» .
[6167]
اختُلف في معنى التسبيح الذي أمر الله نبيّه أن يسبّحه أدبار السجود على أقوال: الأول: أنه التسبيح في أدبار الصلوات. الثاني: أنها النوافل بعد المفروضات. الثالث: أنها ركعتان بعد المغرب.
ورجَّح ابن جرير (21/ 474) -مستندًا إلى الإجماع- القول الأخير الذي قاله علي، وابن عباس، والشعبي، ومجاهد، والحسن بن علي، والحسن البصري، وغيرهم، فقال:«وأولى الأقوال في ذلك بالصحة قولُ مَن قال: هما الركعتان بعد المغرب؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك» . ثم قال: «ولولا ما ذكرتُ من إجماعها عليه لرأيتُ أن القول في ذلك ما قاله ابن زيد [يعني: القول الثاني]؛ لأنّ الله -جل ثناؤه- لم يخصص بذلك صلاة دون صلاة، بل عمّ أدبار الصلوات كلها، فقال: {وأدبار السجود}، ولم تقم بأنه معني به: دُبر صلاة دون صلاة، حجة يجب التسليم لها من خبر ولا عقل» .
وعلَّق ابنُ عطية (8/ 57) على القول الأول بقوله: «كأنه رُوعي إدبار صلاة النهار كما روعي أدبار النجوم في صلاة الليل، فقيل: هي الركعتان مع الفجر» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 240، وابن جرير 21/ 472.
(2)
أخرجه إسحاق البستي ص 414.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 6/ 59 (8842)، وأخرج شطره الثاني ابن جرير 21/ 472 من طريق أبي إسحاق الهمداني.
(4)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 2/ 162 (339).
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 116.
(6)
أخرجه ابن جرير 21/ 472.
(7)
أخرجه ابن جرير 21/ 473.