الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يومهم الذي فيه يصعقون} تصديق: {فصعق من في السموات ومن في الأرض} [الزمر: 68]
(1)
. (ز)
73058 -
قال الحسن البصري: {فَذَرْهُمْ حَتّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} ، يعني: كفار آخر هذه الأُمّة الذين يكون هلاكهم بقيام الساعة
(2)
. (ز)
73059 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَذَرْهُمْ} فخَلّ عنهم يا محمد {حَتّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ} في الآخرة {الذي فِيهِ يُصْعَقُونَ} يعني: يُعذّبون، ثم أخبر عن ذلك اليوم، فقال:{يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ} في الآخرة {كَيْدُهُمْ شَيْئًا} يعني: مكْرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم شيئًا مِن العذاب، {ولا هُمْ يُنْصَرُونَ} يعني: ولا هم يُمنعون من العذاب
(3)
[6255]. (ز)
{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ}
73060 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: عذاب القبر في القرآن. ثم تلا: {وإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذَلِكَ}
(4)
. (13/ 710)
73061 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: {وإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذَلِكَ} ، قال: عذاب القبر قبل يوم القيامة
(5)
. (13/ 710)
73062 -
قال عبد الله بن عباس: {وإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذَلِكَ ولَكِنَّ أكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} هو القتْل يوم بدر
(6)
. (ز)
73063 -
عن البَراء [بن عازب]-من طريق أبي إسحاق- {عَذابًا دُونَ ذَلِكَ} ، قال:
[6255] أفادت الآثارُ أن اليوم الذي توعدوا به هو يوم القيامة، ونسبه ابنُ عطية (8/ 101) للجمهور، وعلَّق عليه بقوله:«لأن فيه صعقة تعمّ جميع الخلائق، لكن لا محالة أن بين صعقة المؤمن وصعقة الكافر فرْقًا» . وذكر قولين آخرين: الأول: أنه موتهم واحدًا واحدًا. وعلَّق عليه بقوله: «وهذا على تجوّز» . الثاني: أنه يوم بدر؛ لأنهم عُذِّبوا فيه.
_________
(1)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص 123.
(2)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 303 - .
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 149.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 248، وابن جرير 21/ 603 بنحوه.
(5)
أخرجه ابن جرير 21/ 603. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
تفسير الثعلبي 9/ 133، وتفسير البغوي 7/ 394.
عذاب القبر
(1)
. (ز)
73064 -
عن زاذان [أبي عمر الكندي]-من طريق أبي كَرْمَةَ- قال: عذاب القبر
(2)
. (13/ 710)
73065 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذَلِكَ} ، قال: الجوع لقريش في الدنيا
(3)
. (13/ 711)
73066 -
قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: {وإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذَلِكَ ولَكِنَّ أكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} هو الجوع والقَحْط سبع سنين
(4)
. (ز)
73067 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم أوعدهم أيضًا العذاب في الدنيا، فقال:{وإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} يعني: كفار مكة {عَذابًا دُونَ ذلِكَ} يعني: دون عذاب الآخرة عذابًا في الدنيا القتْل ببدر
(5)
. (ز)
73068 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذَلِكَ} ، قال: دون الآخرة؛ في هذه الدنيا، يعذّبهم به مِن ذهاب الأموال والأولاد. قال: فهي للمؤمنين أجر وثواب عند الله، عدا مصائبهم ومصائب هؤلاء، عجّلهم الله إياها في الدنيا. وقرأ:{فَلا تُعْجِبْكَ أمْوالُهُمْ ولا أوْلادُهُمْ} [التوبة: 55]
(6)
. (ز)
73069 -
قال يحيى بن سلّام:
…
وقوله: {وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك} يوم بدر
(7)
[6256]. (ز)
[6256] اختُلف في العذاب الذي توعّد الله به هؤلاء الظلمة من دون يوم الصعقة على أقوال: الأول: أنه عذاب القبر. الثاني: الجوع. الثالث: المصائب التي تصيبهم في الدنيا من ذهاب الأموال والأولاد. الرابع: يوم بدر.
وجمع ابنُ جرير (21/ 604 - 605) بين الأقوال لدلالة العموم، فقال:«والصواب من القول في ذلك عندي أن يُقال: إنّ الله -تعالى ذكره- أخبر أنّ للذين ظلموا أنفسهم بكفرهم به عذابًا دون يومهم الذي فيه يُصعقون، وذلك يوم القيامة، فعذاب القبر دون يوم القيامة؛ لأنه في البرزخ، والجوع الذي أصاب كفار قريش، والمصائب التي تصيبهم في أنفسهم وأموالهم وأولادهم دون يوم القيامة، ولم يخصّص الله نوعًا من ذلك أنه لهم دون يوم القيامة دون نوع، بل عمّ فقال: {وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك} فكلّ ذلك لهم عذاب، وذلك لهم دون يوم القيامة» .
وذكر ابنُ القيم (3/ 63) أن القول الأول الذي قاله ابن عباس من طريق عطية، وقتادة، والبراء، وزاذان، أظهر؛ لأنّ كثيرًا منهم مات، ولم يُعذّب في الدنيا. ثم قال:«وقد يقال -وهو أظهر-: إنّ مَن مات منهم عُذّب في البرزخ، ومَن بقي منهم عُذّب في الدنيا بالقتل وغيره، فهو وعيد بعذابهم في الدنيا وفي البرزخ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 21/ 601.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 248، وهناد (355)، وإسحاق البستي ص 455.
(3)
تفسير مجاهد ص 624، وأخرجه عبد الرزاق 2/ 248 من طريق ابن جُرَيْج، وابن جرير بنحوه 21/ 603 بلفظ قال: الجوع. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
تفسير البغوي 7/ 394.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 149 - 150.
(6)
أخرجه ابن جرير 21/ 604.
(7)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 494.