الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}
71718 -
عن عبد الله بن مسعود، {ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ} ، قال: أن يقول إذا كان الرجل يهوديًّا فأسلم: يا يهودي، يا نصراني، يا مجوسي. ويقول للرجل المسلم: يا فاسق
(1)
. (13/ 563)
71719 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- {ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقاب} ، قال: التنابز بالألقاب: أن يكون الرجل عَمِل السيئات ثم تاب منها وراجع الحقّ، فنهى الله أن يُعيّر بما سلف من عمله
(2)
. (13/ 563)
71720 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ، في الآية:{ولا تنابزوا بالألقاب} ، قال: هو قول الرجل لصاحبه: يا فاسق، يا منافق
(3)
.
(13/ 563)
71721 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ} ، قال: يُدعى الرجل بالكفر وهو مسلم
(4)
. (13/ 564)
71722 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حُصَين- {ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ} ، قال: هو قول الرجل للرجل: يا فاسق، يا منافق
(5)
. (13/ 564)
71723 -
عن الحسن البصري -من طريق المبارك- في الآية: {ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ} ، قال: هو قول الرجل لأخيه: يا فاسق
(6)
. (ز)
71724 -
تفسير الحسن البصري: لا تَتداعوا بها
(7)
. (ز)
71725 -
عن عطاء، {ولا تنابزوا بالألقاب} ، قال: أن تُسمّيه بغير اسم الإسلام: يا
(1)
عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 21/ 371.
(3)
أخرجه إسحاق البستي ص 389 من طريق عوف بلفظ: يقول الرجل المسلم للرجل المسلم: يا فاسق. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(4)
تفسير مجاهد ص 611، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 315 - ، وابن جرير 21/ 370. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(5)
أخرجه ابن جرير 21/ 369، كذلك من طريق خصيف بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(6)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 611 - .
(7)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 264 - .
خنزير، يا كلب، يا حمار
(1)
. (13/ 563)
71726 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ} ، قال: لا تقُل لأخيك المسلم: يا فاسق، يا منافق
(2)
. (13/ 564)
71727 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ} يقول: لا يُعيِّر الرجل أخاه المسلم بالملّة التي كان عليها قبل الإسلام، ولا يُسمّيه بغير أهل دينه فإنه {بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ}
(3)
. (ز)
71728 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ} ، قال: تسميته بالأعمال السيئة بعد الإسلام: زانٍ، فاسق
(4)
[6098]. (ز)
{بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ}
71729 -
عن الحسن البصري، {بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ} ، قال: أنْ يقول الرجل لأخيه: يا فاسق
(5)
. (13/ 564)
[6098] اختُلِف في الألقاب التي نهى الله عن التنابز بها في هذه الآية على ثلاثة أقوال: الأول: أنّ المراد: الألقاب التي يكره صاحبها أن يُدْعى بها. والثاني: أنّ المراد: تسمية الرجل بالأعمال السيئة بعد إسلامه وتوبته منها، كـ: يا فاسق، ويا سارق، ويا زانٍ. والثالث: أنّ المراد: تسمية الرجل باسم دينه الذي كان عليه قبل الإسلام، كـ: يا يهوديّ، ويا نصرانيّ.
وذهب ابنُ جرير (21/ 371) إلى صحة كل تلك الأقوال استنادًا إلى دلالة العموم، فقال:«والذي هو أولى الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب أن يقال: إنّ الله -تعالى ذكره- نهى المؤمنين أن يتنابزوا بالألقاب، والتنابز بالألقاب: هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة، وعمَّ الله بنهيه ذلك، ولم يخصّص به بعض الألقاب دون بعض، فغير جائز لأحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسمٍ يكرهه أو صفة يكرهها، وإذا كان ذلك كذلك صحّت الأقوال التي قالها أهلُ التأويل في ذلك التي ذكرناها كلّها، ولم يكن بعض ذلك أولى بالصواب من بعض؛ لأنّ كلّ ذلك مما نهى الله المسلمين أن ينبز بعضهم بعضًا به» .
وقال ابنُ عطية (8/ 17): «وليس من هذا قول المحدِّثين: سليمان الأعمش، وواصل الأحدب، ونحوه مما تدعو الضرورة إليه، وليس فيه قصْد استخفاف ولا أذًى» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 232، وابن جرير 21/ 370 بنحوه من طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 95.
(4)
أخرجه ابن جرير 21/ 370.
(5)
عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
71730 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ، {بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ} ، قال: الرجل يكون على دينٍ من هذه الأديان، فيُسلم، فتدعوه بدينه الأول: يا يهودي، يا نصراني
(1)
. (13/ 5646)
71731 -
قال مقاتل بن سليمان: {بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ} ، يعني: بئس الاسم هذا، أن يُسمّيه باسم الكفر بعد الإيمان، يعني: بعد ما تاب وآمن بالله تعالى
(2)
[6099]. (ز)
71732 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- وقرأ: {بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ} ، قال: بئس الاسم الفسوق حين تُسمّيه بالفسق بعد الإسلام، وهو على الإسلام. قال: وأهل هذا الرأي هم المعتزلة، قالوا: لا نكفّره كما كفّره أهل الأهواء، ولا نقول له: مؤمن كما قالت الجماعة، ولكنّا نُسمّيه باسمه إن كان سارقًا فهو سارق، وإن كان خائنًا سمَّوه خائنًا، وإن كان زانيًا سمَّوه زانيًا. قال: فاعتزلوا
[6099] قال ابنُ عطية (8/ 18): «قوله تعالى: {بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} يحتمل معنيين: أحدهما: بئس اسم تكتسبونه بعصيانكم ونبزكم بالألقاب فتكونون فُسّاقًا بالمعصية بعد إيمانكم. والثاني: بئس ما يقول الرجل لأخيه: يا فاسق بعد إيمانه» .
وذهب ابنُ جرير (21/ 372)، وابنُ تيمية (6/ 75) إلى المعنى الأول الذي ذكره ابن عطية استنادًا إلى السياق.
وانتَقَدَ ابنُ تيمية (3/ 9) المعنى الثاني لدلالة القرآن، والسنة، فقال:«قيل: معناه: لا تسمّيه فاسقًا ولا كافرًا بعد إيمانه. وهذا ضعيف، بل المراد: بئس الاسم أن تكونوا فُسّاقًا بعد إيمانكم، كما قال تعالى في الذي كذب: {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا} فسمّاه فاسقًا، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سِباب المسلم فسوق، وقِتاله كُفر» . يقول: فإذا ساببتم المسلم وسخرتم منه ولمزتموه استحققتم أن تُسمّوا فُسّاقًا وقد قال في آية القذف: {ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون} [النور: 4]. يقول: فإذا أتيتم بهذه الأمور التي تستحقّون بها أن تُسمّوا فُسّاقًا كنتم قد استحققتم اسم الفسوق بعد الإيمان، وإلا فهم في تنابزهم ما كانوا يقولون: فاسق، كافر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وبعضهم يُلَقِّب بعضًا».
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 95.