الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالآية:
73487 -
عن زينب بنت أبي سلمة، أنها سُميت: بَرّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تزكُّوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البِرِّ منكم، سمُّوها: زينب»
(1)
. (14/ 42)
73488 -
قال أبو بكر الصِّدِّيق لقيس بن عاصم: صِف لنا نفسَك. فقال: إن الله يقول: {فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ} ؛ فلستُ بمُزكٍّ نفسي، وقد نهاني الله عنه. فأعجب أبا بكر ذلك منه
(2)
. (14/ 43)
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى
(34)}
نزول الآية:
73489 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وأَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى} ، قال: نَزَلَتْ في العاص بن وائل
(3)
. (14/ 45)
73490 -
عن عبد الله بن عباس: أنها نزلت في الوليد بن المغيرة
(4)
. (ز)
73491 -
عن ابن عباس، والمسيّب بن شريك، والسُّدِّيّ، والكلبي:{أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى} نَزَلَتْ في عثمان بن عفان?، كان يتصدّقُ ويُنفِق في الخير، فقال له أخوه مِن الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سَرح: ما هذا الذي تصنع؟! يُوشِك أن لا يبقى لك مالٌ. فقال عثمان: إنّ لي ذنوبًا وخطايا، وأنا أطلب بما أصنع رضا الله، وأرجو
(1)
أخرجه مسلم 3/ 1687 (2142).
(2)
عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في الموفقيات.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه ابن مردويه -كما في الفتح 8/ 604 - .
عفوه. فقال له عبد الله: أعْطني ناقتك برحْلها وأنا أتحمّل عنك ذنوبك كلّها. فأعطاه، وأشهد الله على ذلك، وأمسَك عن بعض ما كان يصنع مِن الصّدقة والنفقة؛ فأنزل الله سبحانه:{أفرأيت الذي تولى} يعني: يوم أُحد حين ترك المركز، {وأعطى} يعني: صاحبه {قليلًا وأكدى} أي: قطع نفقته. فعاد عثمان? إلى أحسن ذلك وأجمله
(1)
[6292]. (ز)
73492 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى} ، قال: الوليد بن المُغيرة، كان يأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، فيستمع ما يقولان
(2)
. (14/ 44)
73493 -
عن مجاهد بن جبر: أنها نَزَلَتْ في الوليد بن المُغيرة، وكان قد اتّبع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دينه، فعيّره بعضُ المشركين، وقال له: أتركْتَ دين الأشياخ وضلّلتهم وزعمتَ أنهم في النار؟! كان ينبغي لك أن تنصرهم. قال: إني خشيتُ عذاب الله. فضمن له الذي عاتبه إن هو أعطاه شيئًا مِن ماله ورجع إلى شِركه أن يحمل عنه عذاب الله، ففعل، وأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضَمِن له، ثم بخل، ومنحه تمام ما ضمن له؛ فأنزل الله سبحانه:{أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى وأَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى}
(3)
. (ز)
73494 -
عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج في مغزاة، فجاء رجلٌ، فلم يجد ما يخرج عليه، فلقي صديقًا له، فقال: أعطِني شيئًا. قال: أُعطيك بَكْرِي
(4)
هذا على أن تتحمّل بذنوبي. فقال له: نعم. فأنزل الله: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى وأَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى}
(5)
. (14/ 43)
73495 -
عن عطاء بن يسار -من طريق موسى بن عبيدة الربذي- قال: نَزَلَتْ في
[6292] انتقد ابنُ عطية (8/ 124) قصة عثمان بن عفان? مع عبد الله بن أبي سرح قائلًا: «وذلك كلّه عندي باطل، وعثمان عن مثله مُنَزَّهٌ» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 9/ 150.
(2)
تفسير مجاهد ص 628، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 32 - ، وابن جرير 22/ 71. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
تفسير الثعلبي 9/ 151.
(4)
البَكْر -بالفتح-: الفَتِيُّ من الإبل. النهاية (بكر).
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
رجلٍ قال لأهله: جهِّزوني أنطلِق إلى هذا الرجل -يعني: النبي صلى الله عليه وسلم-. فتجهّز، وخرج، فلقيه رجلٌ مِن الكفار، فقال له: أين تريد؟ قال: محمدًا، لعلّي أصيب من خيره. فقال له الرجل: أعطِني جهازك وأحمل عنك إثمك. فنَزَلَتْ فيه هذه الآية: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى}
(1)
. (ز)
73496 -
قال محمد بن كعب القُرَظيّ: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى} نَزَلَتْ في أبي جهل، وذلك أنه قال: واللهِ، ما يأمرنا محمد إلا بمكارم الأخلاق. فذلك قوله:{أعْطى قَلِيلًا وأَكْدى} أي: لم يؤمن به
(2)
. (ز)
73497 -
عن درّاج أبي السَّمح -من طريق خلاد بن سليمان- قال: خرجتْ سريةٌ غازيةٌ، فسأل رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله، فقال:«لا أجِد ما أحملك عليه» . فانصرف حزينًا، فمرَّ برجل رِحاله مُنِيخة بين يديه، فشكا إليه، فقال له الرجل: هل لك أن أحملك فتَلْحَق الجيش بحسناتك؟ فقال: نعم. فركب؛ فنَزَلَتْ: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى}
(3)
. (14/ 43)
73498 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى} نَزَلَتْ في العاص بن وائل السهمي، وذلك أنه كان ربما يوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأمور
(4)
[6293]. (ز)
73499 -
قال مقاتل بن سليمان: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى} عن الحقّ، يعني: الوليد بن المُغيرة
(5)
. (ز)
73500 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: إنّ رجلًا أسلم، فلقِيه بعضُ مَن
[6293] وجَّه ابنُ عطية (8/ 124) القول بنزولها في الوليد أو في العاص بن وائل -مِمَّن ظنَّ أنه يدفع عن نفسه العذاب بمالٍ يبذله- بقوله: «فقوله تعالى: {وأَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى} -على هذا القول- هو في المال» . ونقل عن مقاتل -في كتاب الثعلبي- أن المعنى: «وأعطى من نفسه قليلًا في قُربه من الإيمان، ثم أكْدى، أي: انقطع ما أعطى» . ثم علَّق عليه بقوله: «وهذا بيِّنٌ مِن اللفظ، والآخر يحتاج إلى رواية» .
_________
(1)
أخرجه الثعلبي 9/ 151.
(2)
تفسير الثعلبي 9/ 151، وتفسير البغوي 7/ 414.
(3)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 1/ 103 - 104 (236). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
تفسير الثعلبي 9/ 151، وتفسير البغوي 7/ 414.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 165.