‌{ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون (7) فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٢٠

71653 -

قال مقاتل بن سليمان: {واعْلَمُوا أنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ} يقول: لو أطاعكم النبيُّ صلى الله عليه وسلم حين انتدبتم لقتالهم {فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} يعني: لَأَثِمْتُم في دينكم

(1)

. (ز)

‌

‌آثار متعلقة بالآية:

71654 -

عن أبي سعيد الخُدري -من طريق أبي نَضْرة- قال: لَمّا قُبِض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنكَرْنا أنفسَنا، وكيف لا نُنكِرُ أنفسَنا واللهُ يقول:{واعْلَمُوا أنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} ؟!

(2)

. (13/ 552)

‌

‌

‌

‌

‌

‌{وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

(8)}

71655 -

قال عبد الله بن عباس: {وكَرَّهَ إلَيْكُمُ الكُفْرَ والفُسُوقَ} يريد: الكذب، {والعِصْيانَ} جميع معاصي الله

(3)

. (ز)

71656 -

قال مقاتل بن سليمان: {ولكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إلَيْكُمُ الإيمانَ} يعني: التصديق، {وزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} للثواب الذي وعدكم، {وكَرَّهَ إلَيْكُمُ الكُفْرَ والفُسُوقَ} يعني: الإثم، {والعِصْيانَ} يعني: بغَّضَ إليكم المعاصي للعقاب الذي وعد أهله، {أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدُونَ} يعني: المهتدين، {فَضْلًا مِنَ اللَّهِ ونِعْمَةً} يقول: الإيمان الذي حبّبه إليكم فضلًا من الله ونعمة، يعني: ورحمة، {واللَّهُ عَلِيمٌ} بخلْقه، {حَكِيمٌ} في أمره

(4)

. (ز)

71657 -

عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {حَبَّبَ إلَيْكُمُ الإيمانَ وزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} قال: حبّبه إليهم، وزيّنه، وحسّنه في قلوبهم، {وكَرَّهَ إلَيْكُمُ الكُفْرَ والفُسُوقَ} قال: الكذب والعصيان. قال: عصيان النبي صلى الله عليه وسلم، {أُولَئِكَ هُمُ