الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآخرة {أعْمالَهُمْ} التي عملوها في الدنيا
(1)
[6034]. (ز)
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ
(33)}
نزول الآية:
70987 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: كُنّا معشرَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى أو نقول: إنّه ليس شيء مِن حسناتنا إلا وهي مقبولة، حتى نزلت هذه الآية:{أطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ ولا تُبْطِلُوا أعْمالَكُم} . فلمّا نزلت هذه الآية قلنا: ما هذا الذي يُبطِل أعمالنا؟ فقلنا: الكبائر، والفواحش. قال: فكُنّا إذا رأينا مَن أصاب شيئًا منها قلنا: قد هلك. حتى نزلت هذه الآية: {إنَّ اللَّهَ لايَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاء} [النساء: 48]. فلمّا نزلت هذه الآية كففنا عن القول في مثل ذلك، فكُنّا إذا رأينا أحدًا أصاب منها شيئًا خفنا عليه، وإن لم يُصِب منها شيئًا رجونا له
(2)
. (13/ 451)
70988 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ -من طريق الربيع بن أنس- قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضرّ مع «لا إله إلا الله» ذنب، كما لا ينفع مع الشرك
[6034] ذكر ابنُ عطية (7/ 658 - 659) في قوله: {وصدوا} احتمالين، فقال:«وقوله تعالى: {وصدوا} يحتمل أن يكون المعنى: وصدُّوا غيرهم. ويحتمل أن يكون غير متعدٍّ، بمعنى: وصدُّوهم في أنفسهم» .
وذكر أيضًا احتمالين في قوله: {وسيحبط أعمالهم} ، فقال:«وقوله: {وسيحبط أعمالهم} إمّا على قول مَن يرى أنّ أعمالهم الصالحة من صِلة رحم ونحوه تكتب فيجيء هذا الإحباط فيها متمكّنًا، وإمّا على قول من لا يرى ذلك، فمعنى: {وسيحبط أعمالهم} أنها عبارة عن إعدامه أعمالهم وإفسادها، وأنها لا توجد شيئًا منتفعًا به، فذلك إحباط على تشبيه واستعارة» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 50.
(2)
أخرجه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 2/ 646 (699)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/ 383 (2137)، وابن جرير 20/ 229 - 230، من طريق ابن المبارك، أخبرنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن نافع به. وأورده الثعلبي 8/ 242.
إسناده حسن.