الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثناؤه-: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ورَسُولِهِ} ، قال: لا تقطعوا الأمر دون الله ورسوله
(1)
. (ز)
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
(2)}
نزول الآية:
71574 -
عن عبد الله بن مسعود، في قوله:{لا تَرْفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآية، قال: نَزَلتْ في ثابت بن قيس بن شَمّاس
(2)
. (13/ 537)
71575 -
عن أنس بن مالك -من طريق ثابت- قال: لما نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} إلى قوله: {وأنتم لا تشعرون} وكان ثابت بن قيس بن الشماس رفيع الصوت، فقال: أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حبط عملي، أنا مِن أهل النار. وجلس في أهله حزينًا، فتفقَّده رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق بعضُ القوم إليه، فقالوا له: تفقَّدك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ما لك؟ فقال: أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي، وأجهر بالقول، حبط عملي، وأنا من أهل النار. فأتوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأخبروه بما قال، فقال:«لا، بل هو من أهل الجنّة» . قال أنس: وكنا نراه يمشي بين أظهرنا ونحن نعلم أنه من أهل الجنة، فلما كان يوم اليمامة كان فينا بعض الانكشاف، فجاء ثابت بن قيس بن شماس وقد تحنَّط ولبس كفنه، فقال: بئسما تُعوِّدون أقرانكم. فقاتلهم حتى قتل
(3)
. (13/ 532)
71576 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب-، نحو ذلك
(4)
. (ز)
71577 -
عن عبد الله بن الزبير -من طريق ابن أبي مُلَيْكَة-: أنّ الأقرع بن حابس قدِم على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: يا رسول الله، استَعمِلْه على قومه. فقال عمر: لا تستَعمِله، يا رسول الله. فتكلّما عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى ارتفعتْ أصواتُهما، فقال أبو بكر لعمر: ما أردتَ إلا خلافي. قال: ما أردتُ خلافك. فنَزَلتْ هذه الآية: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ، فكان عمر بعد ذلك إذا تكلّم عند
(1)
أخرجه ابن جرير 21/ 337.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه أحمد 19/ 462 (12399)، ومسلم 1/ 110 (119) بنحوه.
(4)
أخرجه ابن جرير 21/ 341.