الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُؤْمِنِينَ}
(1)
. (13/ 687)
72755 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلُومٍ} ، قال: ذُكِر لنا: أنها لما نَزَلَتْ اشتدَّ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأوا أنّ الوحي قد انقطع، وأنّ العذاب قد حضر، فأنزل الله بعد ذلك:{وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
(2)
. (13/ 687)
72756 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} يعني: فأعْرِض عنهم، فقد بلَّغتَ وأعذَرتَ، {فَما أنْتَ} يا محمد {بِمَلُومٍ} يقول: فلا تُلام، فحزن النبيُّ صلى الله عليه وسلم مخافة أن ينزل بهم العذاب؛ فأنزل الله تعالى:{وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
(3)
. (ز)
تفسير الآيتين، والنسخ فيهما
72757 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق مجاهد- في قوله: {وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} ، قال: ذَكِّر بالقرآن
(4)
. (13/ 687)
72758 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلُومٍ} ، قال: أمره الله أن يتولّى عنهم ليعذّبهم، وعذر محمدًا صلى الله عليه وسلم، ثم قال:{وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} فنَسَختْها
(5)
. (13/ 687)
72759 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلُومٍ} ، قال: محمد صلى الله عليه وسلم
(6)
. (ز)
72760 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلُومٍ} قال: فأَعرَض عنهم، فقيل له:{وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} فوَعَظهم
(7)
. (13/ 688)
72761 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلُومٍ} أنّ التولي عنهم منسوخ؛ بأنّه قد أُمِر بالإقبال عليهم بالموعظة، قال تعالى: {يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ
(1)
أخرجه إسحاق بن راهويه -كما في المطالب (4115) -، وابن جرير 21/ 552. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن جرير 21/ 552.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 133.
(4)
أخرجه إسحاق بن راهويه -كما في المطالب (4115) -. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه، وابن المنذر.
(6)
تفسير مجاهد ص 621، وأخرجه ابن جرير 21/ 552.
(7)
أخرجه ابن جرير 21/ 551، 553. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ} [المائدة: 67]
(1)
. (ز)
72762 -
قال محمد بن شهاب الزُّهريّ: وقال تعالى في سورة الذّاريات: {فتول عنهم فما أنت بملوم} ، نُسِختْ بقوله:{وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}
(2)
. (ز)
72763 -
عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم بن عبد الله- أنه قال: ويقول في الذّاريات: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلُومٍ} أمره أن يتولى عنهم ليعذّبهم، وعذر محمدًا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال:{وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
(3)
. (ز)
72764 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} عِظ بالقرآن مَن آمن مِن قومك؛ فإنّ الذكرى تنفعهم
(4)
. (ز)
72765 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} يعني: فأعْرِض عنهم، فقد بلَّغتَ وأعذَرتَ، {فَما أنْتَ} يا محمد {بِمَلُومٍ} يقول: فلا تلام، فحزن النبيُّ صلى الله عليه وسلم مخافةَ أن ينزل بهم العذاب؛ فأنزل الله تعالى:{وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} فوعظ كفارَ مكة بوعيد القرآن
(5)
. (ز)
72766 -
قال مقاتل: {وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} معناه: عِظ بالقرآن كفار مكة؛ فإنّ الذكرى تنفع مَن سبق في عِلم الله أن يؤمن منهم
(6)
. (ز)
72767 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلُومٍ} ، قال: قد بلَّغتَ ما أرسلناك به، فلستَ بملوم. قال: وكيف يلومه، وقد أدّى ما أُمر به؟!
(7)
[6220]. (ز)
[6220] ذكر ابنُ عطية (8/ 81) في معنى الآية احتمالين، فقال:«وقوله تعالى: {فتول عنهم} أي: عن الحرص المُفرط عليهم، وذهاب النفس حسرات. ويحتمل أن يراد: فتولّ عن التعب المفرط في دعائهم وضمهم إلى الإسلام، فلست بمصيطر عليهم، ولست بملوم إذ قد بلغت، فنحّ نفسك عن الحزن عليهم، وذكِّر فقط، فإن الذكرى نافعة للمؤمنين، ولمن قضي له أن يكون منهم في ثاني حال» . ثم علّق على الاحتمال الثاني، فقال:«وعلى هذا التأويل فلا نسخ في الآية، إلا في معنى الموادعة التي فيها، فإن آية السيف نسخَتْ جميع الموادعات» .
_________
(1)
علقه النحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) 3/ 28.
(2)
الناسخ والمنسوخ للزهري ص 35.
(3)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 3/ 83 (180).
(4)
تفسير البغوي 7/ 380.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 133.
(6)
تفسير البغوي 7/ 380.
(7)
أخرجه ابن جرير 21/ 552.