الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَيْرًا مِنهُنَّ} قال: ربما عُثر على المرء عند خطيئته {عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ} فإن كان ظُهر على عَثْرته هذه، وسُترْتَ أنت على عَثْرتك، لعلّ هذه التي ظَهرتْ خيرٌ له في الآخرة عند الله، وهذه التي سُترتَ أنت عليها شرٌّ لك، ما يدريك لعلّه لا تُغفر لك. قال: فنهى الله الرجال عن ذلك، فقال:{لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ} وقال في النساء مثل ذلك
(1)
[6096]. (ز)
{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ}
قراءات:
71706 -
قرأ عاصم: {ولا تَلْمِزُواْ أنفُسَكُمْ} بنصب التاء، وكسر الميم
(2)
. (13/ 562)
تفسير الآية:
71707 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ} ، قال: لا يَطْعن بعضكم على بعض
(3)
. (13/ 561)
71708 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ} ،
[6096] اختُلِف في السُّخرية المنهيّ عنها في هذه الآية على قولين: الأول: أنها استهزاء الغني بالفقير لفقره. والثاني: أنها استهزاء المسلم بمن أعلن فسقه.
وذهب ابنُ جرير (21/ 366) إلى أنّ المراد جميع معاني السخرية استنادًا إلى دلالة العموم، فقال:«الصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله عمَّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض جميعَ معاني السخرية، فلا يحلّ لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقره، ولا لذنب ركِبَه، ولا لغير ذلك» .
وبنحوه قال ابنُ عطية (8/ 15).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 21/ 365.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة العشرة، ما عدا يعقوب؛ فإنه قرأ:«ولا تَلْمُزُواْ» بضم الميم. انظر: الإتحاف ص 512.
(3)
أخرجه البخاري في الأدب (329)، وابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة والنميمة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 4/ 351 (46) -، وابن جرير 21/ 367 من طريق عطية، والحاكم 2/ 463، والبيهقي في شعب الإيمان (6751). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.