‌{ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٢٠

فعرّفه الله إياهم في سورة براءة، فقال:{ولا تُصَلِّ عَلى أحَدٍ مِنهُمْ ماتَ أبَدًا} [التوبة: 84]، وقال: قل لهم: لن تنفروا معي أبدًا، ولن تقاتلوا معي عدوًا

(1)

. (ز)

70967 -

قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى عبد الله بن أُبَيّ، ورفاعة بن زيد، والحارث بن عمرو، فقال:{أمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} يعني: الشكّ بالقرآن، وهم المنافقون {أنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أضْغانَهُمْ} يعني: أن لن يُظهر الله الغشّ الذي في قلوبهم للمؤمنين

(2)

. (ز)

70968 -

قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أضْغانَهُمْ} ، قال: هؤلاء المنافقون. قال: والذي أسَرُّوا من النّفاق هو الكفر

(3)

. (ز)

‌

‌

‌

‌{وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ}

70969 -

قال أنس بن مالك: ما خفِي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية شيءٌ مِن المنافقين، كان يعرفهم بسيماهم، ولقد كنّا معه في غزاة وفيها سبعة من المنافقين، يشكوهم الناس، فناموا ذات ليلة وأصبحوا وعلى جبهة كل واحد منهم مكتوب: هذا منافق

(4)

. (ز)

70970 -

قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ} يعني: لأعلمناكهم. كقوله: {بِما أراكَ اللَّهُ} [النساء: 105]، يعني: بما أعلمك الله. {فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ} يعني: بعلامتهم الخبيثة

(5)

. (ز)

70971 -

قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ} ، قال: هؤلاء المنافقون. قال: وقد أراه الله إيّاهم، وأمر بهم أن يخرجوا من المسجد. قال: فأبَوْا إلا أن تَمَسَّكوا بلا إله إلا الله؛ فلما أبَوا إلا أن تَمَسَّكوا بلا إله إلا الله حُقِنت دماؤهم، ونكَحوا ونوكحوا بها

(6)

. (ز)