الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيس، فمنهم الأقرع بن حابس المُجاشعي، وقيس بن عاصم المِنقَرِيُّ، والزِّبْرِقان بن بدر
…
، وخالد بن مالك، وسويد بن هشام النَّهْشَلِيين، والقعقاع بن مَعْبَد، وعطاء بن حابس، ووكيع بن وكيع مِن بني دارم، وعُيينة بن حِصن الفزاري، وذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أصاب طائفة مِن ذراري بني العنبر، فقدموا المدينة في الظهيرة لفداء ذراريهم، فتذكّروا ما كان مِن أمرهم، فبكت الذراري إليهم، فنهضوا إلى المسجد والنبيُّ صلى الله عليه وسلم في منزله، فاستعجلوا الباب لَمّا أبطأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فنادى أكثرهم مِن وراء الحجرات: يا محمد -مرتين- ألا تخرج إلينا؛ فقد جئنا في الفداء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ويلك، مالك حداك المنادي؟» . فقال: أما -واللهِ- إنّ حَمْدي لك زَيْنٌ، وإنّ ذمّي لك شَيْنٌ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«ويلكم، ذلكم الله تعالى» . فلم يصبروا حتى يخرج إليهم صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله:{ولَوْ أنَّهُمْ صَبَرُوا حَتّى تَخْرُجَ إلَيْهِمْ لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ}
(1)
. (ز)
71616 -
قال محمد بن إسحاق: نَزَلتْ في جُفاة بني تميم، قدِم وفدٌ منهم على النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلوا المسجد، فنادوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم مِن وراء حجرته: أنِ اخرج إلينا، يا محمد، فإنّ مَدْحنا زَيْنٌ، وإنّ ذمّنا شَيْنٌ. فآذى ذلك مِن صياحهم النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم، فقالوا: إنّا جئناك -يا محمد- نفاخرك. ونزل فيهم:
{إنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِن وراءِ الحُجُراتِ أكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}
، وكان فيهم الأقرع بن حابس، وعُيينة بن حِصن، والزِّبْرِقان بن بدر، وقيس بن عاصم
(2)
. (ز)
تفسير الآية:
{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)}
71617 -
عن سعد بن عبد الله -من طريق يعلى بن الأشدق- أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِل عن قوله: {إنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِن وراءِ الحُجُراتِ أكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} . قال: «هم الجُفاة مِن بني تميم، لولا أنهم مِن أشدّ الناس قتالًا للأعور الدَّجّال لدعوتُ الله عليهم أن يُهلِكهم»
(3)
. (13/ 542)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 91 - 92.
(2)
أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص 614.
(3)
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 3/ 1290 - 1291 (3243)، والثعلبي 9/ 77، من طريق يعلى بن الأشدق، ثنا سعد بن عبد الله به.
قال أبو نعيم: «غريب، لا يُعرف إلا من هذا الوجه» . وقال ابن حجر في الإصابة 3/ 57 (3181): «يعلى متروك الحديث» .