الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
70957 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ} قال: يهود تقول للمنافقين مِن أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكانوا يُسِرُّون إليهم: إنّا {سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ} . وكان بعض الأمر أنهم يعلمون أنّ محمدًا نبي، وقالوا: اليهودية الدّين. فكان المنافقون يُطيعون اليهود بما أمرتهم، {واللَّهُ يَعْلَمُ إسْرارَهُمْ} قال: ذلك سِرّ القول
(1)
. (13/ 448)
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ
(27)}
70958 -
عن مجاهد بن جبر، في قوله:{يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وأَدْبارَهُمْ} ، قال: يضربون وجوههم وأستاههم، ولكنّ الله كريم يَكْنِي
(2)
. (13/ 449)
70959 -
قال الحسن البصري: {توفتهم الملائكة} حشَرَتهم إلى النار {يضربون وجوههم وأدبارهم} في النار
(3)
. (ز)
70960 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم خوّفهم، فقال:{فَكَيْفَ إذا تَوَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ} يعني: مَلك الموت وحده {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وأَدْبارَهُمْ} عند الموت
(4)
. (ز)
70961 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{فَكَيْفَ إذا تَوَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وأَدْبارَهُمْ} ، قال: عند الموت
(5)
[6031]. (13/ 448)
[6031] ذكر ابنُ عطية (7/ 655) في الآية احتمالين، فقال:«وقوله تعالى: {فكيف إذا توفتهم} الآية، يحتمل أن يُتوعّدوا به على معنيين: أحدهما: هذا هلعهم وجزعهم لفرض القتال وقراع الأعداء، فكيف فزعهم وجزعهم إذا توفتهم الملائكة؟! والثاني أن يريد: هذه معاصيهم وعنادهم وكفرهم، فكيف تكون حالهم مع الله إذا توفتهم الملائكة؟! وقال الطبري: المعنى: والله يعلم إسرارهم فكيف علمه بها إذا توفتهم الملائكة» .
وبيّن ابنُ عطية أنّ الضمير في قوله: {يضربون} عائد على الملائكة، ثم ذكر قولًا آخر أنّه عائد على الكفار، وانتقده، فقال:«ومن قال: إن الضمير في: {يضربون} للكفار الذين يُتوفّون، فذلك ضعيف» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 244 - .
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 49.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.