الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(47)}
73070 -
قال الحسن البصري: {ولَكِنَّ أكْثَرَهُمْ} أي جماعتهم {لا يَعْلَمُونَ} يعني مَن لا يؤمن به
(1)
. (ز)
73071 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولكِنَّ أكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} بالعذاب أنّه نازل بهم، فكذّبوه
(2)
. (ز)
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
(48)}
73072 -
قال عبد الله بن عباس: {فَإنَّكَ بِأَعْيُنِنا} نرى ما يُعمل بك
(3)
. (ز)
73073 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} ، قال: حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة
(4)
. (13/ 713)
73074 -
عن سعيد بن المسيّب، قال: حقٌّ على كلّ مسلم حين يقوم إلى الصلاة أن يقول: سبحان الله وبحمده؛ لأن الله يقول لنبيّه: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}
(5)
. (13/ 713)
73075 -
عن أبي الأَحْوص [عوف بن مالك بن نَضْلَة]-من طريق أبي إسحاق- في
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 303 - .
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 149 - 150.
(3)
تفسير البغوي 7/ 394.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر.
قوله: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} ، قال: إذا قمتَ فقُلْ: سبحان الله وبحمده
(1)
. (13/ 711)
73076 -
قال سعيد بن جُبَير: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} أي: قُلْ حين تقوم من مجلسك: سبحانك اللهم وبحمدك. فإن كان المجلس خيرًا ازددتَ فيه إحسانًا، وإن كان غير ذلك كان كفارة له
(2)
. (ز)
73077 -
عن مجاهد بن جبر، في قوله:{وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} ، قال: من كلّ مجلس
(3)
. (13/ 711)
73078 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} ، قال: إلى الصلاة المفروضة
(4)
. (ز)
73079 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} ، قال: حين تقوم إلى الصلاة تقول هؤلاء الكلمات: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدّك، ولا إله غيرك
(5)
. (13/ 712)
73080 -
قال الحسن البصري: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} من مقامك، يعني: صلاة الصبح
(6)
. (ز)
73081 -
عن طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عطاء بن أبي رباح، أنه حدّثه عن قول الله:{وسبح بحمد ربك حين تقوم} ، يقول: حين تقوم من كلّ مجلس، إن كنتَ أحسنتَ ازددتَ خيرًا، وإن كان غير ذلك كان هذا كفارة له
(7)
. (ز)
73082 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أسامة بن زيد- أنه سمعه تلا هذه الآية: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} ، قال: حين تقوم للصلاة
(8)
. (ز)
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 249، وابن جرير 21/ 605، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 15/ 165 (29940).
(2)
تفسير الثعلبي 9/ 133، وتفسير البغوي 7/ 394.
(3)
عزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر.
(4)
أخرجه إسحاق البستي ص 455، وابن جرير 21/ 606.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 249، وابن أبي شيبة 1/ 232، وابن جرير 21/ 606. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر. وأورده الثعلبي 9/ 133، وقال عقبه: وعن الضحاك أيضًا: قل حين تقوم إلى الصلاة: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.
(6)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 303 - .
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 439 - .
(8)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 2/ 108 (212).
73083 -
قال الربيع بن أنس: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} إذا قمتَ إلى الصلاة فقُلْ: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدّك، ولا إله غيرك
(1)
. (ز)
73084 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} قال: إذا قام لصلاةٍ من ليل أو نهار. وقرأ: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا قُمْتُمْ إلى الصَّلاةِ} [المائدة: 6] قال: مِن نَوم. ذكره عن أبيه
(2)
. (ز)
73085 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} هو ذِكر الله باللسان حين تقوم من الفراش إلى أن تدخل في الصلاة
(3)
. (ز)
73086 -
قال مقاتل بن سليمان: فقال يُعزّي نبيّه صلى الله عليه وسلم: {واصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} يعني: لقضاء ربك على تكذيبهم إياك؛ {فَإنَّكَ بِأَعْيُنِنا} يقول: إنّك بعين الله تعالى، {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} يقول: وصَلِّ بأمر ربك {حِينَ تَقُومُ} إلى الصلاة المكتوبة
(4)
[6257]. (ز)
[6257] اختُلف في معنى التسبيح على قولين: الأول: أنه التسبيح بالكلام.
وبيّن ابنُ عطية (8/ 102) أنّ مَن جعله التسبيح المعروف بالكلام جعل قوله: {حين تقوم} مثالًا، أي: حين تقوم وحين تقعد وفي كل تصرفك. وبنحوه قال ابنُ تيمية (6/ 125).الثاني: أنه التسبيح حين القيام إلى الصلاة. وهذا على قولين: الأول: أنها الصلوات المفروضة. قاله الضَّحّاك. الثاني: أنها النوافل. قاله ابن زيد.
وذكر ابنُ عطية أنّ مَن قال إنها الصلوات المفروضة فقوله: {حين تقوم} الظهر والعصر، أي: حين تقوم من نوم القائلة، {ومن الليل} المغرب والعشاء، {وإدبار النجوم} الصبح، ومَن قال هي النوافل جعل {وإدبار النجوم} ركعتي الفجر.
وبنحوه قال ابنُ تيمية (6/ 125).
ورجَّح ابنُ جرير (21/ 606 - 607) -مستندًا إلى الدلالة العقلية، والسياق- القول بأن التسبيح هو الصلاة، وأن قوله:{حين تقوم} المراد به: حين تقوم من نوم القائلة لصلاة الظهر. فقال: «وإنما قلنا: عنى به القيام من نوم القائلة؛ لأنه لا صلاة تجب فرضًا بعد وقت من أوقات نوم الناس المعروف إلا بعد نوم الليل، وذلك صلاة الفجر، أو بعد نوم القائلة، وذلك صلاة الظهر؛ فلما أمر بعد قوله: {وسبح بحمد ربك حين تقوم} بالتسبيح بعد إدبار النجوم، وذلك ركعتا الفجر بعد قيام الناس مِن نومها ليلًا، عُلم أنّ الأمر بالتسبيح بعد القيام من النوم هو أمرٌ بالصلاة التي تجب بعد قيام من نوم القائلة على ما ذكرنا دون القيام من نوم الليل» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 9/ 133، وتفسير البغوي 7/ 395.
(2)
أخرجه ابن جرير 21/ 606.
(3)
تفسير الثعلبي 9/ 133، وتفسير البغوي 7/ 395.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 150.