الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
71823 -
عن يحيى بن سلّام، في قوله:{لتعارفوا} قال: انقطع الكلام، ثم قال:{إن أكرمكم عند الله} يعني: في المنزلة {أتقاكم} في الدنيا
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
71824 -
(2)
. (ز)
71825 -
عن جابر بن عبد الله، قال: خَطَبنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق خُطبة الوداع، فقال:«يا أيها الناس، ألا إنّ ربكم واحد، ألا إنّ أباكم واحد، ألا لا فضْل لعربيٍّ على أعجميّ، ولا لعجميّ على عربيّ، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتّقوى {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم}، ألا هل بلَّغتُ؟» . قالوا: بلى، يا رسول الله. قال:«فليُبلّغ الشاهد الغائب»
(3)
. (13/ 595)
71826 -
عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله أذهب نَخْوَة الجاهليّة
(1)
أخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص 202 (34).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 56 (2674)، 12/ 103 (12604)، والبيهقي في دلائل النبوة 1/ 170 - 171، والثعلبي 8/ 44.
قال ابن أبي حاتم في العلل 6/ 488 - 490 (2693): «قال أبي: هذا حديث باطل» . وقال ابن كثير في البداية والنهاية 3/ 366: «وهذا الحديث فيه غرابة، ونكارة» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 214 - 215 (13822): «فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وعباية بن ربعي، وكلاهما ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 11/ 855 (5495): «موضوع بهذا التمام» .
(3)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/ 100، والبيهقي في شعب الإيمان 7/ 132 (4774).
قال أبو نعيم: «غريب من حديث أبي نضرة، عن جابر، لم نكتبه إلا من حديث أبي قلابة عن الجريري عنه» . وقال البيهقي: «في هذا الإسناد بعض من يُجهل» . وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث 5/ 271 - 272 (1976): «قال أبو زرعة: هذا حديث منكر؛ وعبد الله بن سلمة منكر الحديث» .
وتكبّرها بآبائها، كلّكم لآدم وحوّاء كطَفِّ
(1)
الصّاع بالصاع، وإنّ أكرمكم عند الله أتقاكم، فمَن أتاكم تَرْضَون دينه وأمانته فزَوِّجوه»
(2)
[6107]. (13/ 595)
71827 -
عن عُقبة بن عامر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ أنسابكم هذه ليست بمَسَبّةٍ على أحد، كلّكم بنو آدم، طَفّ الصاع لم تملئوه، ليس لأَحدٍ على أحدٍ فضْلٌ إلا بِدينٍ وتقوى، إنّ الله لا يسألكم عن أحسابكم، ولا عن أنسابكم يوم القيامة، أكرمكم عند الله أتقاكم»
(3)
[6108]. (13/ 595)
71828 -
عن أبي هريرة، أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ الله يقول يوم القيامة: أمَرتُكم فضيَّعتم ما عهدتُ إليكم، ورفَعْتم أنسابكم، فاليوم أرفع نسبي، وأضع أنسابكم، أين المتقون؟ أين المتقون؟ إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم»
(4)
. (13/ 596)
71829 -
عن أبي هريرة، قال: سُئِل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أكرم؟ قال: «أكرمهم عند الله أتقاهم» . قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: «فأكرم الناس يوسف نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله» قالوا: ليس عن هذا نسألك.
[6107] قال ابن كثير (13/ 173): «قد استدل بهذه الآية الكريمة، وهذه الأحاديث الشريفة مَن ذهب من العلماء إلى أن الكفاءة في النكاح لا تُشترط، ولا يُشترط سوى الدين؛ لقوله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}» .
[6108]
قال ابنُ جرير (21/ 386 - 387) مبيّنًا معنى الآية استنادًا إلى أقوال السلف: «يقول -تعالى ذِكْرُه-: إنّ أكرمكم -أيها الناس- عند ربكم أشدّكم اتقاءً له بأداء فرائضه واجتناب معاصيه، لا أعظمكم بيتًا، ولا أكثركم عشيرة» . وذكر أثر عقبة بن عامر، وأثر ابن عباس.
_________
(1)
أي: قريب بعضكم من بعض. يقال: هذا طَفُّ المكيال وطِفافُه: أي: ما قرب من ملئه. النهاية (طفف).
(2)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 7/ 131 (4773)، وفيه سلم بن سالم البلخي.
قال البيهقي: «سلم بن سالم البلخي غير قوي، وقد رواه عن رجل مجهول» .
(3)
أخرجه أحمد 28/ 548 (17313)، 28/ 650 - 651 (17446)، وابن جرير 21/ 387 بنحوه.
قال الهيثمي في المجمع 8/ 83 - 84 (13076، 13077): «رواه أحمد، والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وفيه لين، وبقية رجاله وُثِّقوا» . وأورده الألباني في الصحيحة 3/ 32 (1038).
(4)
أخرجه الحاكم 2/ 503 (3725)، وفيه محمد بن الحسن المخزومي.
قال الحاكم: «هذا حديث عالٍ، غريب الإسناد والمتن، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «المخزومي ابن زبالة ساقط» . وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص 1510: «سند ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 5/ 456 (2436): «ضعيف جدًّا» .
قال: «فعن معادن العرب تسألوني؟» قالوا: نعم. قال: «خِيارهم في الجاهلية خِيارهم في الإسلام إذا فَقِهوا»
(1)
[6109]. (13/ 597)
[6109] قال ابنُ تيمية (6/ 64 - 65) تعليقًا على هذا الحديث: "بيّن لهم أولًا: أنّ أكرم الخلق عند الله أتقاهم، وإن لم يكن ابن نبي ولا أبا نبي، فإبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم أكرم على الله من يوسف، وإن كان أبوه آزر، وهذا أبوه يعقوب. وكذلك نوح أكرم على الله من إسرائيل، وإن كان هذا أولاده أنبياء، وهذا أولاده ليسوا بأنبياء. فلمّا ذكروا أنه ليس مقصودهم إلا الأنساب، قال لهم: فأكرم أهل الأنساب مَن انتسب إلى الأنبياء، وليس في ولد آدم مثل يوسف؛ فإنه نبي ابن نبي ابن نبي. فلما أشاروا إلى أنه ليس مقصودهم إلا ما يتعلق بهم، قال:«أفعن معادن العرب تسألوني؟» . الناس معادن كمعادن الذهب والفِضّة، «خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» بيّن أن الأنساب كالمعادن، فإن الرجل يتولد منه كما يتولّد من المعدن الذهب والفِضّة. ولا ريب أن الأرض التي تُنبتُ الذّهب أفضل من الأرض التي تُنبت الفِضّة. فهكذا مَن عُرِف أنه يلد الأفاضل، كان أولاده أفضل مِمَّن عُرف أنه يلد المفضول. لكن هذا سبب ومظنة، وليس هو لازمًا؛ فربما تعطلت أرض الذّهب، وربما قلَّ نَبْتها، فحينئذ تكون أرض الفِضّة أحبَّ إلى الإنسان من أرضٍ مُعطّلة، والفِضّة الكثيرة أحب إليهم من ذهبٍ قليل لا يماثلها في القدر، فلهذا كانت أهل الأنساب الفاضلة يُظن بهم الخير، ويُكرمون لأجل ذلك، فإذا تحقّق من أحدهم خلاف ذلك، كانت الحقيقة مُقدّمة على المظنّة، وأما [ما] عند الله فلا يثبت على المظان ولا على الدلائل، إنما يثبت على ما يعمله هو من الأعمال الصالحة، فلا يحتاج إلى دليل، ولا يجتزئ بالمظنّة، فلهذا كان أكرم الخلق عنده أتقاهم. فإذا قُدِّر تماثل اثنين عنده في التقوى تماثلًا في الدرجة، وإن كان أبو أحدهما أو ابنه أفضل من أبي الآخر أو ابنه، لكن إن حصل له بسبب نسبه زيادة في التقوى كان أفضل لزيادة تقواه. ولهذا حصل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم إذا قنتن لله ورسوله وعملن صالحًا، لا لمجرد المصاهرة، بل لكمال الطاعة، كما أنهن لو أتين بفاحشة مبيّنة لضوعف لهُنّ العذاب ضعفين؛ لقبح المعصية. فإنّ ذا الشرف إذا ألزم نفسه التقوى كان تقواه أكمل من تقوى غيره، كما أنّ الملِك إذا عدل كان عدله أعظم من عدل الرجل في أهله. ثم إنّ الرجل إذا قصد الخير قصدًا جازمًا، وعمل منه ما يقدر عليه، كان له أجر كامل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:«إن بالمدينة رجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم» . قالوا: وهم في المدينة؟ قال: «وهم بالمدينة، حبَسهم العُذر» . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح: «مَن دعا إلى هُدًى كان له من الأجر مثل أجور مَن اتّبعه، من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومَن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار مَن اتّبعه، من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا» .
_________
(1)
أخرجه البخاري 4/ 140 (3353)، 4/ 147 - 148 (3374)، 4/ 149 (3383)، 4/ 178 (3490)، ومسلم 4/ 1846 (2378).
71830 -
عن سَمُرَة بن جُندَب، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:«الحَسَب المال، والكَرم التقوى»
(1)
. (13/ 598)
71831 -
عن أبي ذر، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال له:«انظر؛ فإنّك لستَ بخيرٍ من أحمر ولا أسود، إلا أن تَفْضُله بتقوى»
(2)
. (13/ 597)
71832 -
عن حُذَيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّكم بنو آدم، وآدم خُلق من تراب، ولينتَهِينّ قوم يَفخرون بآبائهم أو لَيكُوننّ أهون على الله من الجِعْلان (
(3)
»
(4)
. (13/ 601)
71833 -
قال عبد الله بن عباس: كرَم الدنيا: الغِنى، وكرَم الآخرة: التقوى
(5)
. (ز)
(1)
أخرجه أحمد 33/ 294 (20102)، والترمذي 5/ 472 (3555)، وابن ماجه 5/ 301 (4219)، والحاكم 2/ 177 (2690)، 4/ 361 (7922).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث سلام بن أبي مطيع» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه» . وقال البغوي في شرح السنة 13/ 125 (3545): «هذا حديث حسن» . وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 3/ 1256 (2706): «رواه سلام بن أبي مطيع، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة مرفوعًا، ولم يتابع عليه سلام» . وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 120 (1002): «قال ابن حبان: سلام كثير الوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . وقال المناوي في فيض القدير 3/ 413 (3816) تعقيبًا على كلام الحاكم والذهبي: «لكن قيل: إنه من حديث الحسن عن سمرة، وقد تكلّموا في سماعه منه» . وقال الألباني في إرواء الغليل 6/ 271: «صحيح» .
(2)
أخرجه أحمد 35/ 321 (21407).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 375 (4493): «رواته ثقات مشهورون، إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر» . وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص 1071: «ورجاله ثقات» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 84 (13078): «ورجاله ثقات، إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر» .
(3)
الجِعْلان: جمع جُعَل: وهو دابة سوداء من دواب الأرض لسان العرب (جعل). وقال في الوسيط (جعل): حيوان كالخنفساء يكثر في المواضع الندية.
(4)
أخرجه البزار 7/ 340 - 341 (2938).
قال الهيثمي في المجمع 8/ 86 (13089): «فيه الحسن بن الحسين العرني، وهو ضعيف» . وقال القاري في مرقاة المفاتيح 7/ 3074: «سند حسن» . وقال المناوي في التيسير 2/ 219: «إسناد حسن» .
(5)
تفسير الثعلبي 9/ 88، وتفسير البغوي 7/ 348.