الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ
(38)}
نزول الآية:
72270 -
عن أبي بكر الصديق -من طريق أبي سنان- قال: جاءت اليهودُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد، أخْبِرنا ما خَلق الله مِن الخلْق في هذه الأيام الستة؟ فقال:«خلَق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلَق الجبال يوم الثلاثاء، وخلَق المدائن والأقوات والأنهار وعمرانها وخرابها يوم الأربعاء، وخلَق السماوات والملائكة يوم الخميس إلى ثلاث ساعات، يعني: من يوم الجمعة، وخلَق في أول الثلاث الساعات الآجال، وفي الثانية الآفة، وفي الثالثة آدم» . قالوا: صدقتَ إن أتممتَ. فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يريدون، فغضب؛ فأنزل الله:{وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ فاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ}
(1)
. (ز)
72271 -
عن عبد الله بن عباس-من طريق أبي سعد البقّال، عن عكرمة-: أنّ اليهود أتَت النبي صلى الله عليه وسلم، فسأَلتْ عن خلْق السموات والأرض، فقال:«خلَق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلَق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهنّ مِن المنافع، وخلَق يوم الأربعاء الشجر والماء، وخلَق يوم الخميس السماء، وخلَق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر» . قالت اليهود: ثم ماذا، يا محمد؟ قال:«ثم استوى على العرش» . قالوا: قد أصبتَ لو تممتَ: ثم استراح. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا؛ فنَزلتْ: {ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ فاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ}
(2)
. (ز)
72272 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: قالت اليهود: ابتدأ الله الخَلْق يوم الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة، واستراح يوم السبت؛
(1)
أخرجه ابن جرير في تاريخ الرسل والملوك 1/ 50، وفي تفسيره 21/ 465، من طريق ابن حميد، قال: حدّثنا مهران، عن أبي سنان، عن أبي بكر به.
إسناده ضعيف؛ لانقطاعه، فيه أبو سنان هو الأصغر سعيد بن سنان البرجمى الشيبانى، أدرك صغار التابعين ولم يدرك أبا بكر، كما في ترجمته من تهذيب الكمال للمزي 10/ 492؛ فالإسناد منقطع.
(2)
أخرجه الحاكم 2/ 592 (3997)، وابن جرير 20/ 382 - 383، وفي إسنادهما: أبو سعيد البقال.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: «أبو سعيد البقّال، قال ابن معين: لا يُكتب حديثه» . وقال ابن كثير في تفسيره 7/ 168: «هذا الحديث فيه غرابة» . وقال الألباني في الضعيفة 12/ 945 (5973): «منكر» .
فأنزل الله: {ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ}
(1)
. (13/ 654)
72273 -
عن العوّام بن حَوْشَب، قال: سألت أبا مِجْلَز عن الرجل يجلس فيضع إحدى رجليه على الأخرى. فقال: لا بأس به، إنما كره ذلك اليهود؛ زعموا أنّ الله خلَق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استراح يوم السبت، فجلس تلك الجِلسة؛ فأنزل الله:{ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ}
(2)
. (13/ 655)
72274 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي معاذ- قال: قالت اليهود: خلَق الله تبارك وتعالى السماوات والأرض في ستة أيام، واستراح في اليوم السابع؛ فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيّه صلى الله عليه وسلم:{ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ وما بَيْنَهُما في سِتَّة ِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لَغُوبٍ}
(3)
. (ز)
72275 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: قالت اليهود: إنّ الله خلَق الخَلْق في ستة أيام، وفرغ من الخَلْق يوم الجمعة، واستراح يوم السبت. فأكذبهم الله في ذلك، فقال:{وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ}
(4)
[6162]. (13/ 645)
72276 -
عن ابن المبارك، قال: سمعت أبا سنان الشيبانيّ يقول: فرغ الله مِن خَلْق السماوات والملائكة إلى ثلاث ساعات بَقِين مِن يوم الجمعة؛ فخلق الآفة في ساعة،
[6162] ذكر ابنُ عطية (8/ 56 - 57) أن الأحاديث تظاهرت بأن خلق الأشياء كان يوم الأحد، وفي كتاب مسلم وفي الدلائل أن ذلك كان يوم السبت، ثم علَّق بقوله:«وعلى كل قولٍ فأجمعوا على أن آدم عليه السلام خلق يوم الجمعة، فمن قال: إن البداءة يوم السبت جعل خلْق آدم عليه السلام كخلق بَنِيه لا يُعدّ مع الجملة الأولى، وجعل اليوم الذي كملت المخلوقات عنده يوم الجمعة» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه الخطيب في تاريخه 8/ 6، وفيه: سألت أبا مخلد، وعند ابن أبي شيبة 8/ 382: عن العوام عن الحكم قال: سألت أبا مجلز.
(3)
ذكره في الإيماء 7/ 353 (6875)، وعزاه لجزء المجالسة وجواهر العلم لأبي بكر الدينوري (2581).
وقال: «إسناده ضعيف، وهو مرسل» .
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 239، وابن جرير 21/ 466، وابن أبي حاتم -كما في الفتح 8/ 594 - وزاد في آخره: أي من إعياء. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.