الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
71047 -
عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مدنيّة
(1)
. (ز)
71048 -
عن محمد بن شهاب الزُّهريّ: مدنيّة، ونزلت بعد سورة الصف
(2)
. (ز)
71049 -
عن علي بن أبي طلحة: مدنيّة
(3)
. (ز)
71050 -
قال مقاتل بن سليمان: سورة الفتح مدنيّة، عددها تسع وعشرون آية كوفي
(4)
. (ز)
نزول السورة
71051 -
عن عمر بن الخطاب، قال: كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فسألته عن شيء ثلاث مرات، فلم يردّ عليَّ، فقلت لنفسي: ثَكِلتك أمك، يا ابن الخطاب، نَزَرْتَ
(5)
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فلم يردّ عليك. فحرّكتُ بعيري، ثم تقدّمتُ أمام الناس، وخشيتُ أن ينزل فيَّ القرآن، فما نَشِبْتُ
(6)
أن سمعتُ صارخًا يصرخ بي، فرجعتُ وأنا أظن أنه نزل فِيَّ شيء، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لقد أُنزلت عَلَيَّ الليلةَ سورةٌ هي أحبُّ إلَيَّ مِن الدنيا وما فيها: {إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ}»
(7)
. (13/ 456)
71052 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: أقْبلنا من الحُدَيبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نستيقظ إلا بالشمس قد طلَعتْ، فاستيقظنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم، قال: فقلنا: أيقِظوه. فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«افعلوا كما كنتم تفعلون، فكذلك مَن نام أو نسي» . قال: وفَقَدنا ناقةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدناها قد تَعلّق خِطامها بشجرة، فأتيته بها، فركب، فبينا نحن نسير إذ أتاه الوحي، وكان إذا أتاه اشتدّ عليه، فسُرّي عنه وبه
(1)
أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص 395 - 396 من طريقي سعيد ومعمر، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان 1/ 57 - من طريق همام.
(2)
تنزيل القرآن ص 37 - 42.
(3)
أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) 2/ 200.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 63.
(5)
نزرت: ألححت عليه في المسألة إلحاحًا أدبك بسكوته عن جوابك، يقال: فلان لا يعطي حتى يُنزَر: يُلَحَّ عليه. النهاية (نزر).
(6)
لم ينشب أن يفعل كذا: لم يلبث. وحقيقته: لم يتعلق بشئ غيره، واشتغل بسواه. النهاية (نشب).
(7)
أخرجه البخاري 5/ 126 (4177)، 6/ 135 (4833)، 6/ 189 (5012).
مِن السّرور ما شاء الله، فأخبرنا أنه أُنزل عليه:{إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}
(1)
. (13/ 457)
71053 -
عن سَهْلِ بن حُنَيْف أنه قال يوم صفين: اتهموا أنفسكم، فلقد رأيتنا يوم الحُدَيبية -يعني: الصُّلح الذي كان بين النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبين المشركين- ولو نرى قتالًا لقاتلنا، فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: ألسنا على الحقّ وهم على الباطل؟ أليس قتْلانا في الجنّة وقتْلاهم في النار؟ قال: «بلى» . قال: ففيمَ نُعطي الدَّنِيَّة في ديننا، ونرجع ولَمّا يحكم الله بيننا وبينهم؟! فقال:«يا ابن الخطاب، إنِّي رسول الله، ولن يضيّعني الله أبدًا» . فرجع مُتَغَيِّظًا، فلم يصبر حتى جاء أبا بكر، فقال: يا أبا بكر، ألسنا على الحقّ وهم على الباطل؟ قال: بلى. قال: أليس قتْلانا في الجنة وقتْلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: ففيم نعطي الدَّنيّة في ديننا؟! قال: يا ابن الخطاب، إنّه رسول الله، ولن يضيّعه الله أبدًا. فنزلت سورة الفتح، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر، فأقرأه إياها، قال: يا رسول الله، أوَفتح هو؟ قال:«نعم»
(2)
. (13/ 505)
71054 -
عن مُجَمّع بن جارية الأنصاري، قال: شهدنا الحُدَيبية، فلمّا انصرفنا عنها حتى بلغنا كُراع الغميم إذا الناس يُوجِفُون
(3)
الأباعر، فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس؟ قالوا: أُوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرجنا مع الناس نوجف، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند راحلته على كُراع الغميم، فاجتمع الناس عليه، فقرأ عليهم:{إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} . فقال رجل: أي رسول الله، وفتح هو؟ قال:«إي، والذي نفس محمد بيده، إنّه لَفتح» . فقُسِمت خَيْبَر على أهل الحُدَيبية، لم يدخل معهم فيها أحد، إلا مَن شهد الحُدَيبية، فقَسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سهمًا، وكان الجيش ألفًا وخمسمائة، منهم ثلثمائة فارس، فأَعطى الفارس سهمين،
(1)
أخرجه أحمد 6/ 170 (3657)، 6/ 243 - 244 (3710)، 7/ 426 - 427 (4421)، وأبو داود 1/ 335 (447) مختصرًا، وابن جرير 21/ 239.
قال الهيثمي في المجمع 1/ 318 - 319 (1792): «رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، وأبو يعلى باختصار عنهم، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط في آخر عمره» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 2/ 236 (1412/ 2) على رواية أبي يعلى: «رجاله ثقات» . وقال الألباني في الإرواء 1/ 293: «إسناده صحيح» .
(2)
أخرجه البخاري 4/ 103 (3182)، 6/ 136 (4844)، ومسلم 3/ 1411 (1785)، وابن جرير 21/ 242 - 243.
(3)
الإيجاف: سرعة السير، وقد أوجف دابته يوجفها إيجافًا: إذا حثها. النهاية (وجف).
وأعطى الراجل سهمًا
(1)
. (13/ 457)
71055 -
عن مُجَمّع بن جارية، قال: لَمّا كُنّا بضَجنان رأيتُ الناس يركضون، وإذا هم يقولون: أُنزِل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركضتُ مع الناس حتى توافينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقرأ:{إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ، فلما نزل بها جبريل عليه السلام قال: لَيَهْنِك، يا رسول الله. فلما هنّأه جبريل عليه السلام هنّأه المسلمون
(2)
. (13/ 466)
71056 -
عن عبد الله بن عباس، قال: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحُدَيبية إلى المدينة، حتى إذا كان بين المدينة ومكة نزلت عليه سورة الفتح
(3)
. (13/ 484)
71057 -
عن المِسْوَر ومروان في قصة الحُدَيبية، قالا: ثُمَّ انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعًا، فلمّا كان بين مكة والمدينة نزلت عليه سورة الفتح مِن أوّلها إلى آخرها، فلمّا أمِن الناسُ وتفاوضوا لم يُكلَّم أحد بالإسلام إلا دخل فيه، فلقد دخل في تلك السنين في الإسلام أكثر مما كان فيه قبل ذلك، وكان صُلح الحُدَيبية فتحًا عظيمًا
(4)
. (13/ 460)
71058 -
عن عروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود-، ومحمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق موسى بن عقبة- قالا: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحُدَيبية راجعًا، فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: واللهِ، ما هذا بفتح؛ لقد صُدِدنا عن البيت، وصُدّ
(1)
أخرجه أحمد 24/ 212 - 213 (15470)، وأبو داود 4/ 368 - 369 (2736)، 4/ 628 (3015)، والحاكم 2/ 143 (2593)، 2/ 498 (3711)، وابن جرير 21/ 243 - 244.
قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث كبير، صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال في الموضع الآخر: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وتعقّبه الذهبي بقوله: «لم يرو مسلم لمجمّع -ابن يعقوب- شيئًا، ولا لأبيه، وهما ثقتان» . وقال الألباني في ضعيف سنن أبي داود 2/ 357 - 358 (475): «وعلّته يعقوب هذا؛ فإنه لا يُعرف، وفي متنه نكارة» . وقال في موضع آخر 2/ 432 (525): «إسناده ضعيف؛ لجهالة يعقوب هذا، وبه أعلّه ابن القطان، وتبعه الزيلعي» .
(2)
أخرجه الواقدي في مغازيه 2/ 617 - 618، ومن طريقه ابن سعد في الطبقات 4/ 372.
إسناده ضعيف جدًّا؛ الواقدي وهو محمد بن عمر قال فيه ابن حجر في التقريب (6175): «متروك مع سعة علمه» .
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه البيهقي في الكبرى 9/ 373 (18814)، وفي دلائل النبوة 4/ 159 - 160، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الزهرى، عن عروة، عن مروان والمسور بن مخرمة به.
إسناده جيد.
هَدْيُنا. وعكف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحُدَيبية، وردّ رجلين من المسلمين خرجا، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قول رجال من أصحابه: إنّ هذا ليس بفتح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بئس الكلام، هذا أعظم الفتح؛ لقد رضي المشركون أن يدفعوكم بالرّاحِ عن بلادهم، ويسألوكم القَضِيَّةَ، ويرغبون إليكم في الأمان، وقد كرهوا منكم ما رأَوا، وقد أظفركم الله عليهم، وردّكم سالمين غانمين مأجورين، فهذا أعظم الفتح، أنسيتم يوم أُحد إذ تُصعِدون ولا تَلْوُون على أحد وأنا أدعوكم في أخراكم؟! أنسيتم يوم الأحزاب {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ وإذْ زاغَتِ الأَبْصارُ وبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونا} [الأحزاب: 10]؟!» . قال المسلمون: صدق اللهُ ورسولُه، هو أعظم الفتوح، واللهِ، يا نبي الله، ما فكّرنا فيما فكّرتَ فيه، ولأنت أعلم بالله وبالأمور مِنّا. فأنزل الله سورة الفتح
(1)
. (ز)
71059 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ، قال: نزلت عام الحُدَيبية، المنْحَر الذي بالحُدَيبية، وحلْقه رأسه
(2)
. (13/ 460)
71060 -
عن عامر الشعبي، أنّ رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم يوم الحُدَيبية: أفتحٌ هذا؟ قال: وأُنزلت عليه: {إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} . فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «نعم، عظيم» . قال: وكان فصْل ما بين الهجرتين فتح الحُدَيبية، قال:{لا يَسْتَوِي مِنكُمْ مَن أنْفَقَ مِن قَبْلِ الفَتْحِ وقاتَلَ} [الحديد: 10]
(3)
. (13/ 461)
71061 -
عن عامر الشعبي -من طريق مغيرة- في قوله: {إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ، قال: نزلت في الحُدَيبية، وأصاب في تلك الغزوة ما لم يُصَب في غزوة؛ أصاب أن بويع بيعة الرضوان فتح الحُدَيبية، وغُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وبايعوا بيعة الرضوان، وأُطعموا نخيل خَيْبَر، وبلغ الهَدْي محِلّه، وظهرت الرومُ على فارس، وفرح المؤمنون بتصديق كتاب الله وظهور أهل الكتاب على المجوس
(4)
(5)
. (13/ 459)
(1)
أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 160 مرسلًا.
(2)
تفسير مجاهد ص 607، وأخرجه ابن جرير 21/ 238 - 239 مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا.
(4)
عند ابن جرير: وفرح المؤمنون بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم، وبظهور الروم على فارس.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 225، وسعيد بن منصور -كما في الفتح 7/ 442 - ، وابن جرير 21/ 244، والبيهقي 4/ 162 - 163. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.