الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
71903 -
عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكِّيَّة، وذكرها
{ق
والقرآن المجيد}، وأنها نزلت بعد سورة المرسلات
(1)
. (ز)
71904 -
عن علي بن أبي طلحة: مكِّيَّة
(2)
. (ز)
71905 -
قال مقاتل بن سليمان: سورة ق مكِّيَّة، عددها خمس وأربعون آية كوفيّة
(3)
[6118]. (ز)
تفسر السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{ق}
71906 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ق} و {ن} [القلم: 1] وأشباه هذا: فإنه قسَمٌ أقسَمه الله، وهو اسم من أسماء الله
(4)
. (13/ 612)
71907 -
عن عبد الله بن عباس، أنه قال:{ق} هو جبل أخضر من زُمُرّد، خُضرة السماء منه
(5)
. (ز)
71908 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: خلَق الله جبلًا يُقال له: ق، محيط بالعالم، وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض، فإذا أراد الله أن يُزلزل قريةً أمر ذلك الجبل، فحرَّك ذلك العِرْق الذي يلي تلك القرية، فيُزلزِلها ويحرِّكها، فمِن ثَمَّ تَحَرَّك القريةُ دون القرية
(6)
. (13/ 613)
71909 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد- قال:
[6118] ذكر ابنُ عطية (8/ 29) أن هذه السورة مكية بإجماع من المتأولين.
_________
(1)
تنزيل القرآن ص 37 - 42.
(2)
أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) 2/ 200.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 107.
(4)
أخرجه ابن جرير 21/ 400. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر مختصرًا.
(5)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 269 - . وتفسير الثعلبي 9/ 92 - 93 وذكر أنه رواية أبي الحوراء، عن عبد الله بن عباس.
(6)
أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (22)، وأبو الشيخ في العظمة (991).
خلَق الله تعالى مِن وراء هذه الأرض بحرًا محيطًا بها، ثم خلق مِن وراء ذلك جبلًا يُقال له: ق، السماء الدنيا مُترفرِفة عليه، ثم خلَق من وراء ذلك الجبل أرضًا مثل تلك الأرض سبع مرات، ثم خلق مِن وراء ذلك بحرًا محيطًا بها، ثم خلق من وراء ذلك جبلًا يُقال له: ق، السماء الثانية مُترفرِفة عليه، حتى عدَّ سبع أرَضين، وسبعة أبحر، وسبعة أجبُل، وسبع سموات، قال: وذلك قوله: {والبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أبْحُرٍ} [لقمان: 27]
(1)
[6119]. (13/ 612)
71910 -
عن عبد الله بن بُرَيدة، في قوله:{ق} ، قال: جبل من زُمُرّد، محيط بالدنيا، عليه كَنَفا السماء
(2)
. (13/ 613)
71911 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الملك ابن جُرَيْج- قال: {ق} جبل محيط بالأرض
(3)
. (13/ 613)
71912 -
قال عكرمة مولى ابن عباس =
71913 -
والضَّحّاك بن مُزاحِم: {ق} هو جبل محيط بالأرض، مِن زُمُرّدة خضراء، خُضرة السماء منه، وعليه كتفا السماء، والسماء عليه مُقَبَّبة، وما أصاب الناس مِن زُمُرّد فهو مِمّا تساقط مِن ذلك الجبل
(4)
. (ز)
71914 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: {ق} اسم مِن أسماء القرآن
(5)
. (13/ 613)
71915 -
قال محمد بن كعب القُرَظيّ: {ق} افتتاح أسماء الله: قدير، وقادر، وقاهر، وقاض، وقابض
(6)
. (ز)
[6119] ذكر ابن كثير (13/ 180 - 181) أنه أثر غريب لا يصحّ سنده عن ابن عباس، وقال:«والذي رواه ابن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {ق} قال: هو اسم من أسماء الله عز وجل. والذي ثبت عن مجاهد: أنه حرف من حروف الهجاء، كقوله: (ص، ن، حم، طس، الم) ونحو ذلك. فهذه تبعد ما تقدم عن ابن عباس» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 372 - .
(2)
أخرجه أبو الشيخ (992)، والحاكم 2/ 464. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 236.
(4)
تفسير الثعلبي 9/ 92 - 93.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 236، وابن جرير 21/ 400. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(6)
تفسير الثعلبي 9/ 92.
71916 -
قال مقاتل بن سليمان: {ق} جبل مِن زُمُرُّدة خضراء، محيط بالعالم، فخُضرة السماء منه، ليس من الخلْق شيء على خَلْقه، وتنبت الجبال منه، وهو وراء الجبال، وعروق الجبال كلّها مِن قاف، فإذا أراد الله تعالى زلزلة أرضٍ أوحى إلى المَلَك الذي عنده أن يُحَرِّك عِرقًا مِن الجبل، فتتحرك الأرض التي يريد، وهو أول جبل خُلِقَ، ثم أبو قبيس بعده، وهو الجبل الذي الصفا تحته ودون قاف بمسيرة سنة، جبلٌ تغرب فيه الشمس، يُقال له: الحجاب، فذلك قوله:{حَتّى تَوارَتْ بِالحِجابِ} [ص: 32] يعني: بالجبل، وهو من وراء الحجاب، وله وجهٌ كوجه الإنسان، وقلبٌ كقلوب الملائكة في الخشية لله
(1)
[6120]. (ز)
[6120] انتقد ابنُ كثير (13/ 180) القول بأن «ق» : جبل محيط بالأرض مستندًا للدلالة العقلية، فقال:«وكأنّ هذا -والله أعلم- من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس، لما رأى من جواز الرواية عنهم فيما لا يُصدّق ولا يُكذّب. وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم، يُلبّسون به على الناس أمر دينهم، كما افُتري في هذه الأمة -مع جلالة قدْر علمائها وحفّاظها وأئمتها- أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وما بالعهد مِن قِدَم، فكيف بأمة بني إسرائيل مع طول المدى، وقلّة الحفّاظ النُّقّاد فيهم، وشُرْبهم الخمور، وتحريف علمائهم الكَلِم عن مواضعه، وتبديل كتب الله وآياته! وإنما أباح الشارعُ الرواية عنهم في قوله: «وحدِّثوا عن بني إسرائيل، ولا حرج» فيما قد يجوّزه العقل، فأما فيما تحيله العقول، ويُحكم عليه بالبطلان، ويغلب على الظّنون كذبه، فليس من هذا القبيل».
ونقل (13/ 181) قولًا آخر بأن المراد بـ {ق} : «قُضي الأمر، والله» . وأن قوله: {ق} دلّتْ على المحذوف من بقيّة الكَلِم كقول الشاعر:
قلت لها: قفي فقالت: قاف
وانتقده مستندًا للغة، فقال:«وفي هذا التفسير نظر؛ لأنّ الحذف في الكلام إنما يكون إذا دلّ دليل عليه، ومِن أين يُفهم هذا من ذِكر هذا الحرف؟» .
وساق ابنُ عطية (8/ 30 - 31) الأقوال الواردة عدا قول القُرظيّ، ثم علَّق بقوله:«و {ق} على هذه الأقوال: مُقسَم به وبالقرآن المجيد، وجواب القسم منتظَر» .
وذكر القول الذي قاله ابن كثير، وذكر أقوالًا غيرها، فقال:«قال القُرظيّ: هو دال على أسماء الله تعالى هي: قادر، وقاهر، وقريب، وقاض، وقابض. وقيل: المعنى: قُضي الأمر من رسالتك ونحوه، {والقرآن المجيد} فجواب القسم في الكلام الذي يدل عليه قاف. وقال قوم: المعنى: قِف عند أمرنا. وقيل المعنى: قُهر هؤلاء الكفرة، وهذا أيضًا وقع عليه القسَم» . ثم أورد احتمالًا آخر، فقال:«ويحتمل أن يكون المعنى: قيامهم من القبور حق، والقرآن المجيد» . وعلق عليه بقوله: «فيكون أول السورة مِن المعنى الذي اطَّرد بعد» ، ثم قال:«وعلى هذه الأقوال فثَمّ كلام مضمر عنه وقع الإضراب، كأنه قال: ما كذّبوك ببرهان، ونحو هذا مما يليق مظهرًا» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 109.