الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
70994 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {ولا تُبْطِلُوا أعْمالَكُمْ} بالرّياء والسُّمعة
(1)
. (ز)
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ
(34)}
70995 -
قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ ولا تُبْطِلُوا أعْمالَكُمْ} بالمنِّ، ولكن أخلِصوها لله تعالى
(2)
. (ز)
نزول الآية، وتفسيرها:
70996 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} بتوحيد الله {وصَدُّوا} الناس {عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} يعني: عن دين الإسلام، {ثُمَّ ماتُوا وهُمْ كُفّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} وذلك أنّ المسلم كان يقتل ذا رحِمه على الإسلام، فقالوا: يا رسول الله، أين آباؤنا وإخواننا الذين قاتلوا فقُتلوا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«هُمْ في النار» . فقال رجل من القوم: أين والده؟ وهو عَدي بن حاتم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«في النار» . فوَلّى الرجل وله بكاء، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«ما لَك؟» . فقال: يا نبي الله، أجدني أرحمه، وأَرثي له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«فإنّ والدي ووالد إبراهيم ووالدك في النار، فليكن لك أسوة فِيّ وفي إبراهيم خليله» . فذهب بعض وجْده، فقال: يا نبي الله، وأين المحاسن التي كان يعملها؟ قال: يخفّف الله عنه بها مِن العذاب. فأنزل الله فيهم: {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وهُمْ كُفّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}
(3)
[6037]. (ز)
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ}
قراءات:
70997 -
عن النُّعمان بن بشير، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ:{فَلا تَهِنُواْ وتَدْعُواْ إلى السَّلْمِ} .
[6037] ذكر ابنُ عطية (7/ 660) ما جاء في قول مقاتل، ثم علّق بقوله:«وظاهر الآية العموم في كل ما تناولته الصفة» .
_________
(1)
تفسير البغوي 7/ 290.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 50 - 51.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 51 - 52.