الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأفريقية. الزّقُّوم يعنون: التّمر والزُّبْد، زعم ذلك عبد الله بن الزّبعرى السهمي، وذلك أنّ أبا جهل قال لهم: إنّ محمدًا يزعم أنّ النار تنهت
(1)
الشّجر، وإنما النار تأكل الشّجر، فما الزَّقُّوم عندكم؟ فقال عبد الله بن الزّبعرى: التّمر والزُّبْد. فقال أبو جهل بن هشام: يا جارية، ابغِنا تمرًا وزُبدًا. فقال: تزقّموا
(2)
. (ز)
{خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ
(49)}
نزول الآية، وتفسيرها
70134 -
عن عبد الله بن عباس، {ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ} ، قال: هو أبو جهل بن هشام
(3)
. (13/ 287)
70135 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل، فقال:«إنّ الله أمرني أن أقول لك: {أوْلى لَكَ فَأَوْلى ثُمَّ أوْلى لَكَ فَأَوْلى} [القيامة: 34 - 35]» . قال: فنَزع ثوبه مِن يده، وقال: ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك مِن شيء، لقد علمتَ أنِّي أمْنعُ أهلَ بطحاء، وأنا العزيز الكريم. فقتَله اللهُ يومَ بدر، وأذلّه، وعيّره بكلمته، وأنزل:{ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ}
(4)
. (13/ 286)
70136 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال لما نزلتْ: {خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ إلى سَواءِ الجَحِيمِ} ؛ قال أبو جهل: ما بين جَبليها رجلٌ أعزّ ولا أكرم مني. فقال الله: {ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ}
(5)
. (13/ 287)
70137 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِن عَذابِ الحَمِيمِ} : نزلتْ في عدوِّ الله أبي جهل، لقِيَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأخذه، فهزّه، ثم قال:«أولى لك -يا أبا جهل- فأولى، ثم أولى لك فأولى، ذُقْ إنك أنتَ العزيز الكريم» . وذلك أنه قال: أيوعدني محمد؟! واللهِ، لَأنا أعزُّ مَن مشى بين جَبليها.
(1)
كذا في مطبوعة المصدر. ولعلها: تنبت. وجاء في معنى تنهت: تصوت. النهاية (نهت).
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 824 - 825.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه الأموي في مغازيه -كما في تفسير ابن كثير 7/ 246 - .
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 209، وابن جرير 21/ 61. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.