الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
71436 -
قال ابن أعين: قال ابنُ المبارك: والاستثناء ليس بشكٍّ، ألا ترى إلى قول الله:{لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين} ؟!
(1)
. (ز)
{فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا}
71437 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَعَلِمَ} اللهُ أنّه يفتح عليهم خَيْبَر قبل ذلك، فعلم {ما لَمْ تَعْلَمُوا}
(2)
. (ز)
71438 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا} قال: ردّه؛ لمكانِ مَن بين أظهرهم من المؤمنين والمؤمنات، وأخَّره {لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشاءُ} ممن يريد الله أن يهديه
(3)
[6076]. (13/ 512)
{فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا
(27)}
71439 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال في قوله: {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} : فرجعوا، ففتحوا خَيْبَر، ثم اعتمر بعد ذلك، فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة
(4)
. (13/ 511)
71440 -
عن محمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق ابن إسحاق- قوله: {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} : يعني: صلح الحُدَيبية، وما فُتِح في الإسلام فَتْحٌ كان أعظم منه، إنما كان القتال حيث التقى الناس؛ فلما كانت الهُدنة وضعت الحرب، وأمِنَ الناس كلّهم بعضهم بعضًا، فالتَقَوا، فتفاوَضُوا في الحديث والمنازعة، فلم يُكلَّم أحد بالإسلام يعقل شيئًا إلا دخل فيه، فلقد دخل في تَيْنِك السنتين في الإسلام مثل مَن كان في الإسلام قبل ذلك وأكثر
(5)
. (ز)
[6076] لم يذكر ابنُ جرير (21/ 317) في معنى: {فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا} سوى قول ابن زيد.
_________
(1)
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده 3/ 669.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 77.
(3)
أخرجه ابن جرير 21/ 317.
(4)
أخرجه ابن جرير 21/ 318 بنحوه، والبيهقي في الدلائل 4/ 164. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 21/ 318.
71441 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} ، قال: صُلح الحُدَيبية
(1)
. (ز)
71442 -
قال مقاتل بن سليمان: فذلك قوله: {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ} يعني: قبل ذلك الحلْق والتقصير {فَتْحًا قَرِيبًا} يعني: غنيمة خَيْبَر، وفتْحها
(2)
. (ز)
71443 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} ، قال: خَيْبَر، حين رجعوا مِن الحُدَيبية فتحها الله عليهم، فقَسَمها على أهل الحُدَيبية كلهم إلا رجلًا واحدًا من الأنصار يُقال له: أبو دُجانة سِماك بن خَرَشَة، كان قد شهد الحُدَيبية، وغاب عن خَيْبَر
(3)
[6077]. (13/ 512)
[6077] اختُلف في الفتح القريب الذي جعله الله للمؤمنين على قولين: الأول: هو صُلح الحُدَيبية. الثاني: هو فتح خَيْبَر.
ورجَّح ابنُ جرير (21/ 319) الجمع بين القولين مستندًا إلى دلالة العموم، فقال:«وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إنّ الله أخبر أنه جعل لرسوله والذين كانوا معه مِن أهل بيعة الرضوان فتحًا قريبًا مِن دون دخولهم المسجد الحرام، ودون تصديقه رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صلح الحُدَيبية وفتح خَيْبَر دون ذلك، ولم يَخْصُص الله -تعالى ذكرُه- خبرَه ذلك عن فتحٍ من ذلك دون فتحٍ، بل عمَّ ذلك، وذلك كلُّه فتحٌ جعله الله من دون ذلك. والصواب أن يَعُمَّه كما عَمَّه، فيقال: جعل الله من دون تصديقه رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخوله وأصحابه المسجد الحرام محلِّقين رءوسهم ومقصِّرين، لا يخافون المشركين، صلحَ الحُدَيبية وفتحَ خَيْبَر» .
ونقل ابنُ عطية (7/ 688) عن عبد الله بن زيد: «الفتح القريب: هو فتح مكة» . ثم انتقده مستندًا إلى دلالة التاريخ قائلًا: «وهذا ضعيف؛ لأن فتْح مكة لم يكن من دون دخول النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة، بل كان بعد ذلك بعام؛ لأن الفتح كان سنة ثمانٍ من الهجرة» . ثم رجَّح مستندًا إلى دلالة العموم قائلًا: «ويحسن أن يكون الفتح هنا اسم جنس يعُمُّ كل ما وقع للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فيه ظهور وفتح عليه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 21/ 318، وإسحاق البستي ص 378 من طريق وهب بن جرير.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 77.
(3)
أخرجه ابن جرير 21/ 317 - 319.