الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
72701 -
قال مقاتل بن سليمان: {وفِي ثَمُودَ} آية {إذْ قِيلَ لَهُمْ} قال لهم نبيُّهم صالح: {تَمَتَّعُوا حَتّى حِينٍ} يعني: إلى آجالكم
(1)
[6211]. (ز)
{فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ
(44)}
قراءات:
72702 -
عن عمر بن الخطاب -من طريق عمرو بن ميمون الأْودي- أنه قرأ ذلك: «فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ» بغير ألف
(2)
[6212]. (ز)
[6211] ذكر ابنُ كثير (13/ 221) نحو ما جاء في قول مقاتل عن ابن جرير، ثم قال معلّقًا:«والظاهر أن هذه كقوله: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون} [فصلت: 17]. وهكذا قال هاهنا: {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون}، وذلك أنهم انتظروا العذاب ثلاثة أيام، وجاءهم في صبيحة اليوم الرابع بكرة النهار» .
وذكر ابنُ عطية (8/ 78) في قوله: {تمتعوا حتى حين} احتمالين، ورتّب عليهما المعنى في قوله:{فعتوا عن أمر ربهم} ، فقال:«وقوله تعالى: {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين} يحتمل أن يريد: إذ قيل لهم في أول بعْث صالح: آمِنوا وأطيعوا فتمتعوا متاعًا حسنًا إلى آجالكم. وهو الحين على هذا التأويل، وهو قول الحسن حكاه عنه الرماني، ويجيء قوله تعالى: {فعتوا} مُرتّبًا لفظًا في الآية ومعنًى في الوجود متأخرًا عن القول لهم تمتعوا، ويحتمل أن يريد: إذ قيل لهم بعد عقر الناقة: تمتّعوا في داركم ثلاثة. وهي الحين على هذا التأويل، وهو قول الفراء، ويجيء قوله: {فعتوا} غير مُرتّب المعنى في وجوده؛ لأن عُتوّهم كان قبل أن يقال لهم: تمتعوا، وكأن المعنى فكان من أمرهم قبل هذه المقالة أنْ عتَوا، وهو السبب في أن قيل لهم ذلك وعُذّبوا» .
[6212]
ذكر ابنُ جرير (21/ 543) هذه القراءة وقراءة مَن قرأ ذلك بالألف: {الصاعقة} ، ثم رجّحها مستندًا لإجماع الحجة من القراء، فقال:«وبالألف نقرأ {الصاعقة}؛ لإجماع الحجة من القراء عليها» .
وذكرهما ابنُ عطية (8/ 79)، ثم قال معلّقًا:«وهي على القراءتين: الصيحة العظيمة» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 132.
(2)
أخرجه ابن جرير 21/ 542.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها الكسائي، وقرأ الباقون:{فَأَخَذَتْهُمُ الصّاعِقَةُ} بالألف. انظر: النشر 2/ 377، والإتحاف ص 517.