‌ ‌ ‌ ‌{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٢٠

[6092] ذَهَبَ ابنُ جرير (21/ 363 - 364) إلى قراءة التثنية، واستدرك على قراءة ابن سيرين، فقال:«معنى الأخوين في هذا الموضع: كل مقتتلين من أهل الإيمان، وبالتثنية قرأ ذلك قراء الأمصار، وذكر عن ابن سيرين أنه قرأ: (بَيْنَ إخْوانِكُمْ) بالنون على مذهب الجمع، وذلك من جهة العربية صحيح، غير أنه خلاف لما عليه قراء الأمصار، فلا أحبّ القراءة بها» .

[6093]

عَلَّقَ ابنُ عطية (8/ 14 بتصرف) على قراءة الجمع هذه بقوله: «هي حسنة؛ لأن الأكثر من جمع» الأخ «في الدّين، ونحوه من غير النسب:» إخوان «، والأكثر من النسب:» إخْوَة «و» آخاء «

…

، وقد تتداخل هذه الجموع، وكلها في كتاب الله، فمنه:{إنما المؤمنون إخوة} ، ومنه:{أو بيوت إخوانكم} [النور: 61]، فهذا جاء على الأقل في الاستعمال».

[6094]

عَلَّقَ ابنُ عطية (8/ 14) على قراءة التثنية، بقوله:«ذلك رعاية لحال أقل عدد يقع فيه القتال والتشاجر، والجماعة متى قصدوا الإصلاح فإنما هو بين رجلين رجلين» .

_________

(1)

عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.

وهي قراءة شاذّة، تروى أيضًا عن زيد بن ثابت، وابن مسعود، وغيرهم. انظر: المحتسب 2/ 278.

(2)

عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

وهي قراءة العشرة.

(3)

تفسير الثعلبي 9/ 80.