الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقاص، {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل} إلى آخر السورة
(1)
. (ز)
71452 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} ، قال: جعل الله في قلوبهم الرَّحمة بعضهم لبعض
(2)
. (13/ 522)
71453 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى للذين أنكروا أنّه رسول الله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ والَّذِينَ مَعَهُ} من المؤمنين {أشِدّاءُ} يعني: غُلظاء {عَلى الكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} يقول: مُتَوادِّين بعضهم لبعض، {تَراهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} يقول: إذا رأيتَهم تعرف أنهم أهل ركوع وسجود في الصلوات، {يَبْتَغُونَ فَضْلًا} يعني: رِزقًا من الله، {ورِضْوانًا} يعني: يطلبون رِضا ربهم
(3)
[6079]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
71454 -
عن عائشة- من طريق علقمة بن وقاص- قالت: لَمّا مات سعد بن معاذ حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، فوالذي نفس محمد بيده، إنِّي لَأعرف بكاء أبي بكر مِن بكاء عمر وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله:{رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} قيل: فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ فقالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجَد فإنما هو آخِذٌ بلحيته
(4)
. (13/ 517)
[6079] ذكر ابنُ عطية (7/ 688) في قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ} قولين: الأول: «قال جمهور الناس: هو ابتداءٌ، وخبر استوفى فيه تعظيم منزلة النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله تعالى: {والَّذِينَ مَعَهُ} ابتداءٌ وخبرُه: {أشِدّاءُ}، و {رُحَماءُ} خبر ثانٍ» . الثاني: «قال قوم من المتأوِّلين: {مُحَمَّدٌ} ابتداء، و {رَسُولُ اللَّهِ} صفةٌ له، و {الَّذِينَ} عطف عليه، و {أشِدّاءُ} خبر عن الجميع، و {رُحَماءُ} خبر بعد خبر» . ثم وجَّههما بقوله: «ففي القول الأول اختصَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بوصفه، وهؤلاء بوصفهم، وفي القول الثاني اشترك الجميع في الشدة والرحمة» . ثم رجَّح القول الأول مستندًا إلى أحوال النزول قائلًا: «والأول عندي أرجح؛ لأنه خبرٌ مضادٌّ لقول الكفار: لا نكتب: محمد رسول الله» .
_________
(1)
أخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص 201 (33).
(2)
أخرجه ابن جرير 21/ 321. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 78.
(4)
أخرجه مطولًا أحمد 42/ 26 (25097)، وابن حبان 15/ 50 (7028)، من طريق محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، عن أبيه، عن جده، به.
قال الهيثمي في المجمع 6/ 138 (10155): «فيه محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 1/ 45 (71): «وهذا إسناد حسن» .