الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
70048 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} وذلك أنّ المؤمن إذا مات بكى عليه معالِمُ سجوده مِن الأرض، ومَصْعَد عمله مِن السماء أربعين يومًا وليلة، ويبكيان على الأنبياء ثمانين يومًا وليلة، ولا يبكيان على الكافر، فذلك قوله:{فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} لأنهم لم يُصلّوا لله في الأرض، ولا كانت لهم أعمال صالحة تصعد إلى السماء لكفرهم، {وما كانُوا مُنْظَرِينَ} لم يناظروا بعد الآيات التسع حتى عُذِّبوا بالغرق
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
70049 -
عن عبد الله بن عباس، قال: يُقال: الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا
(2)
. (13/ 275)
70050 -
عن عبيد المُكْتِب، عن إبراهيم [النخعي]، قال: ما بَكَتِ السماءُ منذ كانت الدنيا إلا على اثنين. قيل لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟ قال: ذاك مقامُه، وحيث يصعد عمله. قال: وتدري ما بكاء السماء؟ قال: لا. قال: تحمرُّ، وتصير وردة كالدّهان، إنّ يحيى بن زكريا لما قُتل احمرّت السماء، وقطَرت دمًا، وإنّ حُسين بن علي يوم قُتل احمرّت السماء
(3)
. (13/ 277)
70051 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: ما من ميت يموت إلا تبكي عليه الأرض أربعين صباحًا
(4)
. (13/ 276)
70052 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-، بمثله
(5)
. (ز)
70053 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: كان يقال: الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا
(6)
. (13/ 275)
70054 -
عن مجاهد بن جبر، قال: إنّ العالم إذا مات بكتْ عليه السماء والأرض أربعين صباحًا
(7)
. (13/ 274)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 822.
(2)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 240 - .
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 569 - 570، والبيهقي في شعب الإيمان (3289).
(5)
أخرجه ابن جرير 21/ 42.
(6)
أخرجه ابن جرير 21/ 42، وأبو الشيخ في العظمة (1198).
(7)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
70055 -
عن الحسن البصري، قال: بكاء السماء حُمرتها
(1)
. (13/ 277)
70056 -
عن وهْب [بن مُنَبِّه]، قال: إنّ الأرض لَتحزن على العبد الصالح أربعين صباحًا
(2)
. (13/ 274)
70057 -
عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق الحكم بن ظهير- قال: لَمّا قُتِل الحسين بن علي بَكَتِ السماء عليه، وبكاؤها حُمرتها
(3)
. (ز)
70058 -
عن عطاء الخُراسانيّ، قال: ما مِن عبدٍ يسجد لله سجدة في بُقعة مِن بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة، وبَكتْ عليه يوم يموت
(4)
. (13/ 276)
70059 -
عن يزيد بن أبي زياد، قال: لَمّا قُتِل الحسين احمرّتْ آفاقُ السماء أربعة أشهر
(5)
[5918]. (13/ 277)
70060 -
عن سفيان الثوري، قال: كان يُقال: هذه الحُمرة التي تكون في السماء بكاء السماء على المؤمن
(6)
. (13/ 277)
[5918] انتقد ابنُ كثير (12/ 345) -مستندًا إلى دلالة العقل، والتاريخ- ما جاء في قول يزيد من احمرار أُفق السماء، فقال:«وذكروا أيضًا في مقتل الحسين أنه ما قُلب حجر يومئذ إلا وُجد تحته دم عبيط، وأنه كُسفت الشمس، واحمرّ الأُفق، وسقطت حجارة. وفي كلّ مِن ذلك نظر، والظاهر أنه مِن سخَف الشيعة وكذبهم؛ ليعظّموا الأمر -ولا شك أنه عظيم-، ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه، وقد وقع ما هو أعظم مِن ذلك ولم يقع شيء مما ذكروه، فإنه قد قُتل أبوه علي بن أبي طالب، وهو أفضل منه بالإجماع، ولم يقع شيء من ذلك، وعثمان بن عفان قُتل محصورًا مظلومًا، ولم يكن شيء من ذلك، وعمر بن الخطاب? قُتل في المحراب في صلاة الصبح، وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك، ولم يكن شيء من ذلك. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيّد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه. ويوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خُسفت الشمس، فقال الناس: الشمس خُسفت لموت إبراهيم، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف، وخطبهم وبيّن لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 21/ 41.
(4)
أخرجه ابن المبارك (340). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 7/ 240 - .
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.