الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأخذ حجرًا من الصفا، وحجرًا من المروة، ونقلهما إلى نخلة، فوضع الذي أخذ من الصفا، فقال: هذا الصفا. ثم وضع الذي أخذه من المروة، فقال: هذه المروة. ثم أخذ ثلاثة أحجار، فأسندها إلى شجرة، فقال: هذا ربّكم. فجعلوا يطوفون بين الحجرين، ويعبدون الحجارة، حتى افتتح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكة، فأمر برفع الحجارة، وبعث خالد بن الوليد إلى العُزّى، فقطعها
(1)
[6282]. (ز)
73376 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسرائيل- قال: والعُزّى بنخلة، نخلة كانوا يعلّقون عليها السيور والعِهن
(2)
. (14/ 33)
73377 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {والعُزّى} ، قال: أمّا العُزّى فكانت ببطن نخلة، وأما مَناة فإنها كانت -فيما ذُكر- لخزاعة
(3)
. (ز)
73378 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {والعُزّى} : بيت بالطائف، تعبده ثَقيف
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
73379 -
عن أبي الطُّفيل، قال: لَمّا فتح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكة بعث خالد بن الوليد إلى نَخْلَة، وكان بها العُزّى، فأتاها خالد، وكانت على ثلاث سمُرات
(5)
، فقطع السمُرات، وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال:«ارجع؛ فإنّك لم تصنع شيئًا» . فرجع خالد، فلما أبْصَرتْه السّدنة -وهم حَجَبتها- أمعَنوا في الجبل، وهم يقولون: يا عُزّى، يا عُزّى. فأتاها خالد، فإذا امرأة عُريانة ناشرة شعرها، تَحفِن
(6)
التراب على رأسها، فعمّمها بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى
[6282] وجَّه ابنُ تيمية (6/ 135) هذا القول بقوله: «وما ذكره بعض المفسرين من أن» العُزّى «كانت لغَطَفان؛ فذلك لأنّ غَطَفان كانت تعبدها، وهي في جهتها، وأهل مكة يحجُّون إليها، فإنّ العُزّى كانت ببطن نخلة من ناحية عرفات» .
_________
(1)
تفسير البغوي 7/ 408.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 48 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 50.
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 49.
(5)
سمُرات: جمع سَمُرة، ضَرْب من شجر الطلْح. النهاية (سمر).
(6)
الحَفْن: أخذك الشيء براحة كفك والأصابع مضمومة. لسان العرب (حفن).