الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69866 -
قال مقاتل بن سليمان: سورة الدُّخان مكيّة، عددها تسع وخمسون آية كوفي
(1)
[5899]. (ز)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ
(2)}
69867 -
قال مقاتل بن سليمان: {والكِتابِ المُبِينِ} ، يعني: البيّن ما فيه
(2)
[5900]. (ز)
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ
(3)}
69868 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إنّا كُنّا مُنْذِرِينَ} ، قال: أُنزل القرآن في ليلة القدر، ثم نزل به جبريلُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجومًا بجواب كلام الناس
(3)
. (13/ 248)
69869 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال:{إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إنّا كُنّا مُنْذِرِينَ} : نزل القرآنُ ليلةَ القدر إلى السماء الدنيا جُملة واحدة، ثم جعل بعد ذلك ينزل نجومًا؛ ثلاث آيات، وأربع آيات، وخمس آيات، وأقلّ مِن ذلك وأكثر. ثم تلا هذه الآية:{فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: 75]
(4)
. (ز)
69870 -
عن إبراهيم النَّخْعي، في قوله:{إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} ، قال: نزل
[5899] قال ابنُ عطية (7/ 569): «هذه السورة مكية، لا أحفظ خلافًا في شيء منها» .
[5900]
ذكر ابنُ عطية (7/ 569) احتمالين في معنى: {المبين} ، فقال:«{المبين} يحتمل أن يكون مِن الفعل المتعدي؛ أي: يبيّن الهدى والشرع ونحوه، ويحتمل أن يكون من غير المتعدي؛ أي: هو مبين في نفسه» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 815.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 817.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 198 - .
القرآن جملةً على جبريل، وكان جبريل يجيء به بعدُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
. (13/ 248)
69871 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} ، قال: هي ليلة القدر
(2)
. (13/ 248)
69872 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} : ليلة القدر، ونزلت صُحف إبراهيم في أول ليلةٍ مِن رمضان، ونزلت التوراة لستِّ ليالٍ مضَتْ مِن رمضان، ونزل الزّبور لست عشرة مضَتْ مِن رمضان، ونزل الإنجيل لثمان عشرة مضَتْ مِن رمضان، ونزل الفرقان لأربع وعشرين مضَتْ مِن رمضان
(3)
. (ز)
69873 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنّا أنْزَلْناهُ} يعني: القرآن مِن اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا إلى السّفَرة من الملائكة، وهم الكَتبة، وكان ينزل مِن اللوح المحفوظ كل ليلة قَدْر، فيُنزل الله عز وجل من القرآن إلى السماء الدنيا، على قَدر ما ينزل به جبريلُ عليه السلام في السّنة إلى مثلها من العام المُقبل، حتى نزل القرآن كلّه في ليلة القدر، {فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَة} نزل القرآن كلّه من اللوح المحفوظ إلى السَّفَرة في ليلة واحدة؛ ليلة القدر، فقبضه جبريل مِن السَّفَرة في عشرين شهرًا، وأدّاه إلى النبي في عشرين سنة، وسُمّيت ليلة القدر ليلة مباركة لما فيها من البركة والخير، {إنّا كُنّا مُنْذِرِينَ} يعني: بالقرآن
(4)
. (ز)
69874 -
قال محمد بن إسحاق: ابتُدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنزيل في شهر رمضان. قال الله تبارك وتعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} إلى آخر الآية [البقرة: 185]، وقال الله تعالى:{إنا أنزلناه في ليلة القدر} إلى آخر السورة، وقال:{حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين} ، وقال:{إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان} [الأنفال: 41] وذلك التقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين ببدر
(5)
. (ز)
69875 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله عز وجل: {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} ، قال: تلك الليلة ليلة القدر، أنزل الله هذا القرآنَ مِن
(1)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
(2)
أخرجه عبد الرازق 2/ 205، وابن جرير 21/ 5 - 6 من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(3)
أخرجه ابن جرير 21/ 5.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 817.
(5)
سيرة ابن إسحاق ص 109 - 110.